سامي عبالرؤوف (دبي)
أكد المتابعون لفعاليات اليوم السادس من مسابقة دبي الدولية للقرآن، مساء أمس الأول الاثنين، أن المتسابق البنجالي محمد زكريا، سجل حضوراً متميزاً وقدم أداء يؤهله للمنافسة على أحد المراكز العشرة الأولى للدورة الحالية، بل ويمكن أن يصعد به إلى أحد المراكز الأربعة الأولى التي تمثل لائحة الشرف، مشيرين إلى أن دولة بنجلاديش، من الدول ذات التاريخ العريق في مشاركتها بمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، خلال الـ 18 عاماً الماضية، حيث حصلت على المراكز الأولى في العديد من الدورات.
وتمكن المتسابق البنجالي، من إسكات أجراس لجنة التحكيم، وتميز المتسابق زكريا بحالة من الخشوع والروحانية الواضحة في القراءة وامتلاكه نبرة حزينة ساعده في إظهارها قوة الحفظ، وما يؤهله إلى المنافسة أيضا على أحد مراكز مسابقة أجمل الأصوات التي يختار لها أفضل 10 متسابقين، وحضر لمتابعة المتسابق البنجالي عدد كبير من أبناء جاليته.
كما تميز المتسابق عبدالمجيد السماوي، من اليمن، ليكون ثاني متسابقي الليلة، الذين أسكتوا أجراس لجنة التحكيم، لينضم إلى قائمة «صغيرة» من المتسابقين الذين تمكنوا من تحقيق ذلك منذ بداية الدورة الحالية للمسابقة قبل 6 أيام، حيث تجاوز جميع الأسئلة، سواء في الفترة الصباحية أو المسائية دون الوقوع في خطأ في الحفظ، فضلا عن تمكنه الرائع من تطبيق أحكام التجويد.
كما تميز المتسابق اليمين بقراءته بصورة طبيعية دون أن يقلد أحداً من كبار القراء، فضلاً عن صفاء نبرة الصوت ووضوح مخارج الأصوات.
عوائل قرآنية
وقال المتسابق سنجار خالد، من ساحل العاج، الذي يبلغ الثامنة عشرة وأكمل الثانوية: إنه «بدأ حفظ القرآن من المسجد منذ كان عمره اثني عشر عاما وانتهى من الحفظ بعد أن أكمل أربعة عشر عاماً، وقد نبعت الرغبة في حفظ القرآن من تلقاء نفسه، وقد تم ترشيحه للمشاركة في جائزة دبي الدولية للقرآن عن طريقة اختبارات أجريت في ساحل العاج وهذه ثاني مشاركة له بعد المشاركة في مسابقة دولية في الكويت وهو سعيد جداً بهذه المشاركة في هذه الجائزة الكبرى. أما المتسابق السنغافوري سيد حسن فتحي، ذكر أنه بدأ حفظ القرآن منذ العام 2008 وأنهاه في ثلاث سنوات وشجعته والدته في ذلك هو وإخوته، حيث لديه أخت صغرى تحفظ 20 جزءاً وأخ أصغر يحفظ 14 جزءاً، وقد كان يتابع فعاليات الجائزة في اليوتيوب، وذكر المتسابق المصري عبدالرحمن أشرف سيد الذي يبلغ 17 عاما ويدرس في الصف الثالث علمي بالمدرسة الأزهرية، أنه بدأ حفظ القرآن بتشجيع من والديه وكان عمره أربع سنوات وأكمله عندما بلغ الثامنة وله أخ وأخت يحفظان القرآن أيضاً. وقد تم ترشيحه للمشاركة في جائزة دبي الدولية للقرآن بعد أن أحرز المركز الأول في تصفيات المحافظات لاختبار المتسابقين في المسابقات الدولية، وقد سبق له المشاركة في الجوائز المحلية فقط، وهو سعيد جداً بهذه المشاركة في هذه الجائزة الكبرى التي جمعته بجنسيات مختلفة أول مرة يلتقي بها وهو تجمع لشباب الأمة الإسلامية وسمعة هذه الجائزة عالمية وتمتاز بالتنظيم العالي.
افتتاح معرض المواقع الأثرية
دبي (الاتحاد)
تفقد المستشار بوملحة المعرض الذي أقامته إدارة التراث العمراني ببلدية دبي بالتعاون مع جمعية التراث العمراني بحضور المهندس رشاد بوخش المدير التنفيذي للإدارة، ورئيس الجمعية، حيث ضم المعرض الذي في الدور الأرضي لغرفة تجارة وصناعة دبي، والذي ضم مجموعة من الصور للآثار القديمة التي تم استخراجها من منطقة «ساروق الحديد» والتي تصل في مجموعها لأكثر من 9 آلاف قطعة من المشغولات الذهبية، والأواني الفخارية والأختام القديمة.
وقال المهندس بوخش، إن «ساروق الحديد منطقة تقع بين مدينة العين، وأبوظبي، وتسمى سهل حديد، وتم التنقيب فيها عن الآثار القديمة بعد ملاحظة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن وجود نتوءات حديدية بارزة منها، فأمر بالتنقيب عما يضمه باطن الأرض، وبالتنقيب منذ عام 2002 تم استخراج ما يقرب من 9 آلاف قطعة من الآثار التاريخية القديمة، ومنها مشغولات ذهبية، وأوانٍ فخارية، وأختام، وقدرت أعمارها بنحو 1000 سنة قبل الميلاد.
واكد انه تمت الاستعانة ببعثتين استرالية وإسبانية متخصصين في إعداد الدراسات للتنقيب عن الآثار، لافتا إلى أن هناك اكثر من 500 موقع في حتا وأم القيوين، تعتبر أثرية، وبها حضارات تعود لنحو 5 آلاف سنة، مشيرا إلى أن جميع القطع التي تم العثور عليها لا توجد عليها كتابات، ولكن تشتمل على زخارف، وبمقارنتها وجد أنها تتشابه مع حضارات في السعودية وإيران وغيرها في منطقة الخليج العربي، منوها إلى أن ما تم اكتشافه من آثار للآن لا يشكل أكثر من 10%.
وتصدر المعرض صورتان بالحجم الكبير احداهما للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، والأخرى لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ولي عهد دبي، حيث رسمتا بالألوان المذهبة، وتمت زخرفة اللوحتين بكتابات كوفية لفتت أنظار رواد المعرض.
دبلوماسيون: جائزة دبي للقرآن تجمع بين الأصالة والمعاصرة
دبي ( الاتحاد)
عبر مارك جيسل، مدير المجلس الثقافي البريطاني لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، عن سعادته بما شاهده من تنظيم وترتيب للجائزة خاصةً أنها تضم متسابقين من 82 دولة مسلمة وغير مسلمة، مؤكدا احترامه الكبير لحافظ القرآن خاصةً إذا كان من صغار السن.
وأشار جيسل، إلى أن دبي دائماً كانت تجمع بين الأصالة والمعاصرة في جميع مناحي الحياة والشعب الإماراتي معروف عنه المحافظة على عاداته وتقاليده الراسخة في العقول، لذلك جاء قيام هذه الجائزة ترجمة لتلك الحقائق، موضحاً أنه حضر اليوم لمساندة المتسابق البريطاني أعظم إقبال. من جهتها، تقدمت برابافادي بونجويكاكول قنصل مملكة تايلاند في دبي بالشكر للقائمين على تنظيم جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم على التنظيم الجيد لفعاليات الجائزة حيث أبدت إعجابها الشديد بالتنظيم العالي للجائزة والحضور العالي من الجمهور، مبينة أن تايلاند حريصة دائماً على المشاركة في هذه الجائزة من خلال حفظة القرآن التايلانديين.
وذكرت برابافادي أن إعجابها زاد عندما علمت أن أعمار المتسابقين لا يتجاوز العشرين عاماً، مشيرة إلى أنها كامرأة تساند وتشجع اختيار سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك كشخصية العام الإسلامية، وسموها فخر للإماراتيين.
وقال فوزي العيساوي، الدبلوماسي بالقنصلية اليمنية بدبي، إن «جائزة دبي للقرآن تجسد الوحدة بين الأمة الإسلامية، كما أن المتسابقين من جيل الشباب يبعث بالأمل في نهضة العالم الإسلامي، مشيرا إلى أن المتسابق اليمني شارك رغم الوعكة التي ألمت به وأصر على المشاركة لأن هذه المسابقات تمثل الوحدة والوئام والتلاحم بين الأمة الإسلامية.
«الشواب» يتابعون مسابقة دبي للقرآن
يجذب متابعة المتسابقين في جائزة دبي الدولية للقرآن والتلاوة الحسنة العديد من الزوار ومن مختلف الجنسيات الذين يتوافدون طيلة ساعات المسابقة، ولكن ما يستوقف الزائر لهذه المسابقة وجود كبار السن الذين يحرصون على حضور الجائزة رغم صعوبات تنقلهم وجلوسهم طيلة فترة المسابقة. وقال جمال عبدالرحمن القائم برعاية كبار السن ضمن برنامج «رمضاننا مع ذخر» إنه ما يزيد على 20 شخصا من كبار السن يتوافدون بشكل يومي على مسرح غرفة تجارة وصناعة دبي للاستمتاع بالتلاوات الجميلة والقراءات المتنوعة، مشيراً إلى أن هناك إصرارا كبيرا من قبل كبار السن المسجلين في هيئة تنمية المجتمع لحضور الجائزة.
«دبي المالي» يرعى الجائزة
كرم المستشار إبراهيم بوملحة، رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، الجهات الراعية لليوم السادس من الجائزة، وهي دائرة الأراضي والأملاك وشركة سوق دبي المالي ومجموعة الرستماني. قال محمود عبدالرحمن آل علي مدير قسم الإدراج والإفصاح في سوق دبي المالي إحدى الجهات الراعية لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي هو الداعم الرئيسي والأول لنجاح جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، ونحن نحمد الله أن منَّ الله علينا بحكام يسعون لصلاح الشعوب بخدمة كتاب الله وهذه من نعم الله علينا، وتأتي رعايتنا لهذه الجائزة المباركة من منطلق المسؤولية المجتمعية.
عدد اليوم
