السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«البيئة» تبحث سبل الحد من تأثير المد الأحمر على أنظمة التحلية

«البيئة» تبحث سبل الحد من تأثير المد الأحمر على أنظمة التحلية
30 سبتمبر 2010 01:16
كشفت وزارة البيئة والمياه عن وضع معايير جديدة لإنشاء المزارع السمكية وحمايتها وتحديد التوزيع الجغرافي للصدفيات خلال الفترة المقبلة، وذلك ضمن الخطة الوطنية لإدارة ورصد ومراقبة ظاهرة المد الأحمر في الدولة. وأعلنت الوزارة أمس عن وجود نشاط بيولوجي مرتبط بظاهرة المد الأحمر يتمثل في زيادة صبغات الكلورفيل والناتجة عن بعض أنواع من الهائمات البحرية على امتداد بعض مناطق الساحل الشرقي للدولة وبحر عمان بالقرب من ميناء العكامية. وقالت الدكتورة مريم الشناصي المتحدث الرسمي باسم الوزارة في تصريح خاص لـ”الاتحاد” إن هناك محاولات تقوم بها الجهات المختصة لتطوير طرق الحد من تأثير المد الأحمر على عمل أنظمة تحلية مياه البحر منها استخدام مواد لامتصاص الهوائم النباتية العالقة في خزانات مآخذ تحلية من خلال عمل فقاعات في تلك المياه. وأشار إلى أهمية إيجاد البدائل للحد من تأثير الظاهرة مثل استخدام الآبار الشاطئية ومد أنابيب مآخذ المياه البحرية إلى مناطق أعمق أو قليلة حدوث المد الأحمر. وذكرت الشناصي أن الجهات المعنية على مسـتوى الدولـة تقـوم في الوقت الحالي بتنفيذ العديد من الجوانب في الخطة الوطنية لإدارة ورصد ومراقبة ظاهرة المد الأحمر في الدولة مثل عمل برامج رصد ومراقبة الهائمات النباتية المسببة للمد الأحمر وتقييم السموم الحيوية، إضافة إلى الخطوط التوجيهية لحماية مآخذ المياه في محطات التحلية. ولفتت إلى البدء في تطوير برنامج النمذجة الرقمية واستخدام تقنية الاستشعار عن بعد وبرنامج الاتصال الإعلامي والتعليمي والإرشاد والتوعية. وأوضحت الشناصي أن هذه الخطة ترتكز على آليات محددة للاستجابة تتيح سرعة التدخل واتخاذ كل الإجراءات الممكنة للسيطرة عليها ومنع انتشارها، واتخاذ كل الإجراءات الاحترازية لتفادي أضرارها أو التقليل منها إلى الحد الأدنى الممكن خاصة بالنسبة للأنشطة الحيوية كتحلية المياه والصيد. وتشمل الخطة أيضاً وضع البرامج والآليات لمعالجة هذه الآثار في أقصر وقت من خلال برامج الرصد ومراقبة الهوائم النباتية في المياه الساحلية واستخدام صور الأقمار الاصطناعية لمتابعة انتشار الهوائم النباتية. وأكدت الشناصي أن الوزارة تقوم من خلال مركز أبحاث البيئة البحرية أو التعاون مع خبراء من مختلف دول العالم بتطوير واستخدام احدث التقنيات الحديثة في مجال رصد وتصنيف وتحاليل السمية الحيوية لتلك الهوائم وطرق التخفيف من آثار الهوائم النباتية المسببة للمد الأحمر إضافة إلى استخدام أفضل الوسائل العلمية المتوفرة لمتابعة وتوزيع وتحديد كثافة الهوائم النباتية. نشاط بيولوجي وفي سياق متصل، قام فريق من الفنيين بالوزارة خلال الأسبوع الجاري برصد وجمع عينات من المناطق التي تعرضت للأنشطة البيولوجية خلال تلك الفترة، وذلك لرصد ومراقبة ومعرفة أنواع الهائمات النباتية المسببة للظاهرة. وأظهرت صور الأقمار الصناعية مأخوذة أيام الأحد وحتى الثلاثاء الماضي، وجود عدة أنواع من الهائمات النباتية ثنائية الأسواط والدياتومات والتي تعتبر من أهم مكونات سلسة الهرم الغذائي وأيضاً تعمل على التوازن البيئي في تلك المناطق. وأشارت إلى أن هذه الظاهرة كانت على شكل بقع، وتمت ملاحظة وجود هائمات نباتية وتبين أن متوسط عدد خلايا الهائمات النباتية يتراوح بين 1000 إلى 3000 خلية لكل لتر وقد بدأت اعداد الهائمات البحرية في الانخفاض التدريجي فحتى يوم 28 سبتمبر وصل العدد إلى 500 خلية في كل لتر. كما أظهرت تحاليل خواص المياه والقياسات الهيدروغرافية بأن درجة حرارة المياه تتراوح بين 29,5 – 31 درجة مئوية. وتميزت المياه الساحلية على امتداد السواحل التي تتواجد بها تلك الأنشطة البيولوجية بتركيز معتدل من الأكسجين المذاب، تراوحت قراءته بين 5,4 – 6,3 مليجرام لكل لتر، كذلك بلغت قراءة الأس الهيدروجيني PH 8,6، وتراوحت نسبة الملوحة بين 39,2 – 40,1 جزء في الألف، دون أن يلاحظ أي نفوق للأسماك أو الكائنات الحية البحرية الأخرى. وبناء على النتائج والتحاليل السابقة، تكون عملية حدوث النشاط البيولوجي ناتجة عن التغيرات في أحوال الطقس والظواهر المصاحبة له. وأكدت الوزارة أن هذه الأنواع من الهائمات النباتية لا تنتج مواد سامة أو ضارة بالأسماك أو الكائنات البحرية الأخرى في الوقت الحالي. وعن حدوث تأثير سلبي على جودة المياه المحلاة بسبب المد الأحمر، قالت الدكتورة الشناصي إن النتائج الأولية للأبحاث التي قامت بها الوزارة بالتعاون مع خبراء التحاليل السمية الحيوية بكندا أثبتت قدرة أنظمة تحلية المياه البحرية من خلال عمليات التقطير والتناضح العكسي استخلاص كميات السموم بنسب تصل إلى أكثر من 99% على مستوى مخبري تحت ظروف بيئية محكمة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©