الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هولندا تعلن الحداد لمقتل 173 من مواطنيها في الطائرة الماليزية

هولندا تعلن الحداد لمقتل 173 من مواطنيها في الطائرة الماليزية
18 يوليو 2014 14:43
أمر رئيس الوزراء الهولندي مارك روته بتنكيس الأعلام على المباني الحكومية في جميع أنحاء البلاد حدادا على وفاة 173 هولنديا على الأقل في كارثة جوية قال إنها ربما تكون الأسوأ في تاريخ هولندا. وكان القتلى الهولنديون ضمن الركاب وأفراد الطاقم على متن طائرة للخطوط الجوية الماليزية سقطت بينما كانت تمر فوق منطقة صراع في شرق أوكرانيا حيث يقاتل انفصاليون موالون لروسيا قوات حكومية أوكرانية. أوضح بيان لوزير النقل الماليزي ليو تيونج لاي، اليوم الجمعة، أن إجمالي عدد الركاب الهولنديين الذين كانوا على متن طائرة الركاب الماليزية التي أسقطت فوق شرق أوكرانيا هو 173 شخصا. وهذا الرقم أعلى مما أعلن في وقت سابق. وكان قد أعلن أن عدد القتلى الهولنديين لا يتجاوز 154 شخصا. وأوضحت الأرقام أنه كان على متن الطائرة أيضا 44 راكبا ماليزيا و27 استراليا و12 إندونيسيا وتسعة بريطانيين. ولم يتم التحقق بعد من جنسية 20 راكبا. وقتل جميع من كانوا على متن الطائرة وعددهم 298 شخصا. وقد أثار تحطم الطائرة استنكار الأسرة الدولية بينما دعت الولايات المتحدة إلى إجراء تحقيق "دون عوائق" في الحادث الذي رجح خبراء أميركيون أن صاروخا تسبب به. وقال مصور تلفزيوني من رويترز في مسرح حادث إسقاط الطائرة إن عمال الإنقاذ انتشلوا اليوم الجمعة الصندوق الأسود الثاني من الطائرة المنكوبة. وقال انفصاليون مؤيدون لروسيا في المنطقة أمس الخميس إنهم عثروا على الصندوق الأسود الأول إثر سقوط الطائرة ومقتل جميع من كانوا على متنها. وطالب الرئيس الأميركي باراك أوباما بإجراء تحقيق "سريع" و"دون عوائق"، وذلك في اتصال هاتفي مع رئيس وزراء هولندا مارك روته، الذي كان 154 من رعايا بلاده على متن الطائرة. وأكد أوباما أن بلاده مستعدة "لتأمين مساعدة فورية للمساعدة في إجراء تحقيق سريع وكامل وذو مصداقية ودون عوائق" في أوكرانيا. ودعت الولايات المتحدة "جميع الأطراف المعنية - روسيا والانفصاليين الموالين لموسكو وأوكرانيا - إلى وقف فوري لإطلاق النار" وذلك من أجل "ضمان وصول المحققين الدوليين بشكل آمن ودون عراقيل إلى مكان الحادث وتسهيل استعادة ما تبقى من الجثث". وقال الكرملين، اليوم الجمعة، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طالب خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته بتحقيق "شامل غير منحاز" في تحطم طائرة ركاب ماليزية فوق شرق أوكرانيا. وأضاف الكرملين في بيان "أكد رئيس الدولة الروسية أن المأساة تبرز مجددا الحاجة إلى حل سلمي عاجل للأزمة الحادة في أوكرانيا." وأفاد خبراء أجهزة الاستخبارات الاميركية أن طائرة البوينغ 777 التابعة للخطوط الجوية الماليزية، والتي كانت تقوم برحلة من امستردام إلى كوالالمبور، أسقطت بصاروخ أرض جو. لكنهم لا يزالوا يدرسون المعطيات لتحديد من أطلقه. ويدرس الخبراء البيانات لتحديد ما إذا كان الانفصاليون هم من أطلق الصاروخ، بحسب مسؤول رفض الكشف عن هويته. وتبادلت السلطات في كييف والمتمردون الاتهام بالوقوف وراء إطلاق صاروخ يشتبه في أنه أدى إلى إسقاط الطائرة لكن دون توفر أدلة دامغة تدعم ذلك. وكان العديد من الركاب في طريقهم إلى استراليا بعد ماليزيا للمشاركة في مؤتمر دولي حول الايدز يعقد مرة كل عامين، حسبما أعلن منظمو المؤتمر اليوم الجمعة. وتستضيف ملبورن النسخة الحالية من المؤتمر ويفترض أن تبدأ أعماله الأحد. ونقلت الصحف الاسترالية عن مصادر غير مؤكدة أن مئة من الركاب كانوا من الباحثين والعاملين في المجال الطبي والناشطين المتخصصين في مكافحة الايدز وكان من المفترض أن يستقلوا طائرة إلى ملبورن بعد وصولهم إلى كوالالمبور. ومن بين هؤلاء الهولندي يوب لانج وهو شخصية دولية معروفة في مجال مكافحة الايدز. وعلاوة عن الركاب الـ154 الهولنديين، كان على متن الطائرة 43 ماليزيا (15 منهم من الطاقم) و27 استراليا و12 اندونيسيا و9 بريطانيين و4 ألمان و5 بلجيكيين و3 فيليبينيين وكندي، بحسب الحصيلة الأخيرة التي أعلنتها الخطوط الجوية الماليزية. ويتم التحقق من جنسيات الركاب الآخرين. وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أعلن مساء الخميس أن "العديد من الفرنسيين كانوا على الأرجح" على متن الطائرة. وفي مكان الحادث، حيث تبعثرت الأشلاء لم تظهر أي إشارة لوجود ناجين مساء الخميس، بحسب مراسلين لوكالة فرانس برس. وانتشرت قطع الحطام ومن بينها جزء من ذيل الطائرة وعليه شعار الخطوط الجوية الماليزية بالإضافة إلى أمتعة على منطقة شاسعة حول بلدة غرابوف في منطقة دونيتسك (شرق اوكرانيا). وتشير رسائل نشرت ثم أزيلت على مواقع يديرها الانفصاليون ومكالمات رصدتها أجهزة الأمن الأوكرانية أن الطائرة أسقطت بصاروخ أطلقه الانفصاليون عن طريق الخطأ ظنا منهم أنها طائرة عسكرية أوكرانية. وكان عدد من شركات الطيران الآسيوية عدل منذ أسابيع مساراته لتفادي التحليق فوق شرق أوكرانيا. وعدلت كل من الخطوط الجوية الكورية والاسترالية مسار رحلاتهما منذ مطلع مارس عندما دخلت القوات الروسية القرم. وتراجعت أسواق المال الأوروبية والأميركية مساء الخميس بعد إعلان تحطم الطائرة إذ يخشى المستثمرون عواقب تصعيد ملحوظ للتوتر في هذه المنطقة على الاقتصاد الدولي. والجمعة، تراجعت البورصات الآسيوية بدورها بشكل ملحوظ. وتراجعت أسهم الخطوط الجوية الماليزية بـ20% في بورصة كوالالمبور. وهذا حادث التحطم الثاني لطائرة تابعة لهذه الشركة في غضون أربعة أشهر بعد اختفاء الرحلة ام اتش 370 الغامض في الثامن من مارس خلال قيامها برحلة بين كوالالمبور وبكين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©