نكون أو لا نكون·· شعار رفعه منتخب الديوك الفرنسية التي توقفت عن الصياح مباراتين متتاليتين ولم تنجح في تحقيق أي فوز يسهل مأموريتها للتأهل للدور الثاني ''دور الـ··''16 وباتت مباراة اليوم ''الجمعة'' أمام منتخب توجو هي طوق النجاة للمنتخب الفرنسي الذي لم يعد ينفعه سوى الفوز بفارق هدفين على الأقل حتى يتجاوز أزمته ويتأهل مع كل الكبار·
والفرنسيون كعادتهم دائماً يتمسكون بالأمل حتى اللحظات الأخيرة ويصبرون أنفسهم بأن الموقف الذي يواجهه المنتخب سبق وأن تعرضت له منتخبات أخرى كثيرة في بطولات كأس عالم سابقة·
وكنوع من رفع المعنويات قبل لقاء اليوم تحدثت صحيفة الايكيب عن السابقة الايطالية عندما تعرض منتخب ايطاليا لموقف مشابه في مونديال اسبانيا عام 1982 ووقتها كانت مجموعة ايطاليا تضم بولندا والكاميرون وبيرو وانتهت خمس مباريات من ست في هذه المجموعة بالتعادل والهزيمة الوحيدة كانت من نصيب منتخب بيرو الذي خرج من الدور الأول· أما ايطاليا فقد تعادلت ثلاث مرات صفر/صفر أمام الكاميرون و1/1 أمام كل من بولندا وبيرو بينما تعادلت الكاميرون مرتين صفر/صفر ومرة واحدة بنتيجة 1/1 وخرجت بفارق هدف واحد فقط· وفي محاولة لتشجيع منتخب فرنسا وتصبيره على الكابوس الذي يمر به بعد التعادلين قالت صحيفة الايكيب: لم يكن أحد يتوقع شيئاً ايجابياً لمثل هذه المجموعة الايطالية او للفريقين اللذين صعدا منها وهما ايطاليا وبولندا، وكانت المفاجأة ان أحرزت ايطاليا لقب البطولة بينما جاءت بولندا في المركز الثالث· وعلقت الصحيفة على ذلك بقولها: لعل هذا المثل يكون مبعثاً للأمل والتفاؤل عند الديوك الفرنسية في لقائهم أمام توجو·
ورغم نبرة التفاؤل التي تحدثت بها الصحيفة الا انها لم تستطع ان تتجاهل الموقف الصعب الذي وضع فيه منتخب فرنسا نفسه وعرض فرصته للتأهل للخطر· وعلى صفحة أخرى من الصحيفة تساءلت عن مدى امكانية زيادة ايقاع اللعب والسرعة وقالت: لقد أثبت منتخب فرنسا تفوقه في الشوط الأول لمباراته أمام كوريا الجنوبية ولكن الوضع اختلف في شوط المباراة الثاني عندما أصبح الكوريون أكثر عدوانية وخلخلوا دفاعات الفرنسيين· واضافت الصحيفة: الفرنسيون في حاجة فعلاً في مباراة توجو اليوم الى فرض ايقاعهم وتسجيل هدفين نظيفين على الأقل·
وعلى جانب آخر نقلت الصحيفة تصريحات لتيري هنري مهاجم المنتخب وصاحب الهدف الوحيد لفرنسا حتى الآن في المونديال، يؤكد فيها انه ما زال مؤمناً بقدرة منتخب فرنسا على التأهل لدور الـ16 لأن الفوز على منتخب توجو بهدفين يحقق هذا الهدف· وفي المقابل حملت الصحيفة هنري مسؤولية مباراة توجو في ظل غياب زين الدين زيدان للايقاف·ونقلت الصحيفة ايضا عن جاك سانتيني المدير الفني لمنتخب فرنسا في الفترة من 2002/2004 قوله: الآن·· ستواجه فرنسا توجو التي خرجت عملياً من البطولة ولا نعرف الروح التي سيكون عليها التوجوليون·· واضاف قائلاً: غياب أبيدال وزيدان للايقاف سيؤثر بلا شك الا اذا نجح ريمون دومينيك في اعادة توزيع الأدوار سريعاً· وقال سانتيني أعتقد ان المسألة مسألة ثقة وتلك هي المشكلة الحقيقية والأمور تزداد سوءاً بسبب ما يقرأه ويسمعه اللاعبون من كلمات تصيب بالاحباط مثل مقولة ان توجو ستكون أشبه بالسنغال في لقائها مع فرنسا في مونديال ·2002أما ميشيل هيدالجو المدير الفني لمنتخب فرنسا في الفترة من 76 الى 1984 فقد صرح بقوله: مباراة كوريا الجنوبية أثببت ان اللاعبين ينقصهم البنزين ''يقصد اللياقة البدنية'' وانهم يستسلمون في النهاية·
واضاف هيدالجو: رغم ذلك فمنتخب فرنسا صاحب خبرة ويتمتع بامكانات كفيلة بتجاوزه لهذه الازمة كما ان مجموعته ليست هي مجموعة الموت وينبغي التخلص من أي تعقيدات والتخلي عن الحذر امام توجو التي ربما تكون منافساً مجرداً من أي أسلحة أو نداً خطيراً لأنها تلعب بلا ضغوط، وعلى دومينيك ان يلعب بتشكيل قادر على تسجيل الأهداف·
وحذرت الصحيفة الفرنسية في صدر صفحتها الأولى من خطورة الموقف قبل لقاء توجو اليوم وغياب زيدان وأبيدال·· وتساءلت قائلة: هل سيعبر الفرنسيون الى الدور الثاني من دون كابتنهم وملهمهم زيدان·· هل المسألة بسيطة؟ الجواب سنعرفه مساء اليوم·
عدد اليوم
