رام الله - تغريد سعادة ووكالات الأنباء:
أكد المسؤولون الإسرائيليون تصميمهم على مواصلة قصف قطاع غزة على الرغم من الانتقادات الدولية التي سببتها سلسلة اعتداءات أوقعت عددا كبيرا من المدنيين ومن بينهم أطفال· وكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت هذا الموقف خلال اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس في الأردن· وعلى الرغم من اتفاقهما خلال لقاء غير رسمي على مأدبة أقامها العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني على اجتماع لجنة تمثل الجانبين تمهد لعقد اجتماع بينهما لبحث سبل استئناف المفاوضات، فإن أولمرت رفض إعادة كامل الأراضي المحتلة عام 1967 وقال: ''لست ملتزماً بالحدود التي يحددها أبومازن''·
وعلى الرغم من تعهد أولمرت خلال لقائه غير الرسمي مع عباس امس، بعقد اجتماع عمل معه في وقت لاحق لبحث احتمال استئناف عملية السلام المتعثرة، فإنه تعهد أيضاً بعدم العودة الى حدود عام 1967 وقال اولمرت: ''إنني مستعد لتقديم ''حلول وسط والانسحاب من أراض وهو الأمر الذي لم تكونوا لتتوقعوا أن يقوله رئيس وزراء اسرائيلي في دولة عربية صراحة وعلنا''· وتابع قائلا: ''لست ملتزما بالعودة الى الحدود التي يحددها أبومازن أو فلسطينيون آخرون''·
وبسبب الانتقادات الدولية للمذابح التي ترتكبها اسرائيل في غزة وخاصة في صفوف الأطفال، طالبت بعض القيادات العسكرية باستقالة وزير الدفاع عمير بيرتس واعتبروه الرجل غير المناسب للمنصب· وأشارت مصادر عسكرية الى وجود خلافات حادة بين القادة العسكريين، ورأت أن جيش الاحتلال يقوم باستهداف المدنيين الفلسطينيين العزل لوضع بيرتس في مأزق خطير وتضيق الخناق عليه من خلال ردود الفعل في الشارعين الفلسطيني والإسرائيلي·
وفي الوقت نفسه، ذكرت صحيفة ''هاآرتس'' الاسرائيلية امس، أن أولمرت وبيريتس قررا تأجيل خطة تكثيف الهجمات الجوية على غزة واغتيال قيادات المقاومة· ودعا أولمرت مجلس الأمن الاسرائيلي الى الاجتماع الأسبوع المقبل لبحث الموقف·
عدد اليوم
