الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تحالف الإنترنت الصيني يسعى لالتهام المنافسين

19 يوليو 2014 00:22
تؤكد الترويكا الصينية لشركات الإنترنت التي يطلق عليها اسم «بات» قوة قبضتها على أكبر سوق لمستخدمي الإنترنت في العالم، عندما استحوذت علي بابا بداية يوليو على شركة يو سي ويب الصينية المتخصصة في تصفح الإنترنت. وتفوقت كل من محرك البحث بايدو وعلي بابا وتن سنت من مقرها في مدينة شينزين في جنوب الصين، بشدة على نظيراتها الأخريات، حيث تعمل هذه الشركات على شراء كل وأي شيء تقريباً من مستودعات التطبيقات إلى مواقع السفر والخدمات الافتراضية لسيارات الأجرة، في الوقت الذي تتسابق فيما بينها لاحتلال مركز الريادة. وتنحصر أهداف هذه الشركات بما فيها يو سي ويب، في قبولها لهذه العروض التي توفر طريقة سريعة للحصول على السيولة النقدية دون استهلاك الوقت أو التعرض لعمليات إدراج معقدة. لكن بدلاً عن ذلك، باعت يو سي ويب التي بدأت قبل سنتين في وضع الترتيبات الأولية للقيام بطرح أولي عام، حصتها المتبقية في علي بابا البالغة 34%. وفي بيان أرسله للموظفين قال مدير الشركة يو يونجفو :«إذا كان الأمر يتعلق بفرض المزيد من السيطرة على الشركة، ربما يكون من المعقول إدراجها في أي مرحلة لاحقة». وتسلك يو سي ويب طريقاً مشابهة، بجانب عدد من الشركات الأخرى في العام الماضي، وقامت علي بابا في السنة الماضية بشراء أوتونافي المدرجة في أميركا والعاملة في مجال برامج الخرائط الافتراضية، في صفقات أبرمتها في عامي 2013 و2014 مقابل 1,6 مليار دولار. وذكر الرئيس التنفيذي للشركة شينج كونجو، أنه يترتب على أي شركة ترغب في المنافسة في قطاع الإنترنت الصيني في الوقت الحالي، وضع قضية الحجم في الاعتبار. وفي كلمته أثناء انعقاد المؤتمر العالمي لإنترنت الهاتف النقال في بكين في مايو الماضي، قال شينج: «يترتب على كل تطبيق أو خدمة مستقلة الانضمام إلى شركة ذات حجم أكبر، وليس كل شركة كبيرة كافية لأن تكون مستقلة بنفسها. كما يتميز إنترنت الهواتف النقالة بالتحولات الكثيرة والتحديات، ما يجعله لعبة للشركات الكبيرة فقط. وفي عالم مثل هذا، يترتب علينا اتخاذ قراراتنا وترتيباتنا بأنفسنا». وتتسم سوق الإنترنت في الصين باحتدام شديد وأن الحصص السوقية تملكها ولحد كبير شركات غنية تؤهلها أموالها لإشعال حروب الأسعار. ويقول سي سي شوانج، المدير التنفيذي لكونار أكبر موقع إلكتروني للسفر في الصين من حيث الحجم الذي باع حصة الأغلبية لشركة بايدو في 2011: «يتميز النظام بكامله بالتغير وتذكرة العبور للمشاركة في ذلك التغيير هي الحصة السوقية. ولا يمكن وصف حروب أسعار الإنترنت المستمرة في الصين بالحسنة أو السيئة، بل المستقبل». وباع يوكو تودو، أكثر مواقع الفيديو شهرة في الصين، حصة قدرها 18% لشركة علي بابا ولشركاء استثماريين في أبريل الماضي، بعد أن تسببت المنافسة من قبل موقع كيو كيو التابع لشركة تن سنت وإيكي التابع لبايدو، في رفع أسعار المحتوى لمستويات مرتفعة للغاية. ويدور الكثير من الحديث حول المفاوضات التي بدأها موقع سوهو تي في، المملوك لمجموعة سوهو بوابة الإنترنت، بخصوص إمكانية بيع حصة لإحدى المواقع التابعة لشركة بات. ومن أمثلة مواقع الإنترنت القوية الباحثة عن التحالفات مع واحدة من الشركات الثلاث الكبيرة، جي دي دوت كام، الموقع التجاري الشبيه بموقع أمازون الأميركي الذي يقارع علي بابا في المنافسة. وقام الموقع ببيع 15% لشركة تن سنت، بجانب طرحه الأولي العام في مايو الماضي الذي حدد قيمته بنحو 26 مليار دولار. ووصف المحللون هذه الخطوة بمثابة الفوز لكلا الجانبين، ما يجعل تن سنت شركة تجارية متكاملة مؤهلة لمنافسة علي بابا. ويقول وانج شياشوان، المدير التنفيذي لموقع البحث سوجو الذي باع حصة لشركة تن سنت في السنة الماضية: «ربما يكون الوقت هو الأفضل والأسوأ في آن واحد بالنسبة لمؤسسي شركات الإنترنت. وتشكل عمليات الاستحواذ الكبيرة من قبل مجموعات شركات الإنترنت، فرصة سانحة للعديد من رواد الأعمال. لكن في حال عدم احتلال الشركة لموقع ريادي متقدم، لا توجد أمامها خيارات أخرى كثيرة». نقلاً عن: فاينانشيال تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©