جنبلاط يدعو إلى الهدوء دعماً لبناء الدولة اللبنانية

دعا زعيم الحزب ''التقدمي الاشتراكي'' النائب اللبناني وليد جنبلاط أحد قادة قوى ''14 مارس'' أمس مؤيدي حزبه إلى الهدوء دعما ''لبناء الدولة'' خلال تشييع عنصر من حزبه قضى متأثرا بجروح اصيب بها السبت الماضي في اعتداءات على مشاركين في الذكرى الرابعة لاغتيال رفيق الحريري· وقال جنبلاط خلال تشييع حاشد للطفي زين الدين في مسقط رأسه الشبانية شرق بيروت ''نحن هنا فوق كل الجراح· الحادثة فردية والجيش وقوى الامن قاموا بالواجب بأقصى سرعة واوقفوا مشتبها بهم''، مضيفا ''ننتظر العدالة''· وكان الجيش اعلن توقيف عدد من المشتبه بانهم اعتدوا على مواكب من العائدين من احتفال اقيم في وسط بيروت، بالحجارة والسكاكين· وتابع جنبلاط ان ''المسيرة مستمرة من اجل بناء الدولة والعيش المشترك''، مكررا ''لا تحمينا الا الدولة والجيش وقوى الامن الداخلي والعدالة''· وكان الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يتزعمه جنبلاط نعى ''الشهيد لطفي زين الدين الذي توفي امس الاول متأثرا بجروح اصيب بها نتيجة اعتداءات انصار المعارضة في منطقة رأس النبع على مشاركين في احتفال ذكرى اغتيال الحريري بعد انتهاء التجمع''· وقام مناصرون لجنبلاط امس الاول بقطع الطريق الدولية باتجاه البقاع لبعض الوقت مما استدعى تدخله شخصيا وتدخل الجيش لفتحها· واستنكر عضو كتلة ''الوفاء للمقاومة'' النائب حسين الحاج حسن الاتهامات التي وجهها بعض اقطاب الاكثرية للحزب بالوقوف وراء هذه الحوادث، ولفت الى ان هناك عددا من المصابين نتيجة احداث يوم الاحد وبعضهم في العناية المركزة· نافياً نفياً قاطعاً ان يكون لـ''حزب الله'' اية علاقة بهذه الاحداث· من جهة ثانية، نفت قيادة الجيش اللبناني في بيان ما تناقلته بعض الصحف اللبنانية عن ان الموظف في مطار بيروت الدولي جوزيف صادر المخطوف منذ عدة ايام قد سلم الى الجيش من قبل جهة حزبية نافذة، واشار البيان الى ان الخبر عار عن الصحة بشكل كامل، والى ان قيادة الجيش لن تألو جهداً في الكشف عن ملابسات اختطافه· وكان الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان قد تابع اتصاله لكشف خاطفي صادر واعطى توجيهاته بتكثيف التحريات لتوقيف الخاطفين تمهيداً لمحاكمتهم·واصدرت ''القوات اللبنانية'' من جانبها بياناً اكدت فيه ''انه من غير المقبول بعد أكثر من أربعة أيام على اختطاف المهندس صادر، أن يبقى مصيره مجهولا وألا تعرف عنه الأجهزة الأمنية شيئا، وفي هذا الواقع تقصير فاضح يجعل هيبة الأجهزة الأمنية على المحك· إن عملية الاختطاف تمت في منطقة تسيطر عليها جهة حزبية معروفة، وبالتالي فإن هذا الواقع يطرح أكثر من علامة استفهام·