ثلاث مباريات، وثلاثة انتصارات، والمركز الأول في المجوعة الأولى·· هكذا كانت بداية الألمان في كأس العالم التي يستضيفونها على امتداد شهر، وهكذا أوفوا بالجزء الأول من عهدهم ووعدهم وتبقى أجزاء أخرى يبدأها منتخب المانشفت اعتباراً من اليوم السبت موعد انطلاق مباريات دور الـ16 حيث سيواجهون منتخب السويد ثاني المجموعة الثانية·· وفي حوار مع صحيفة الايكيب الفرنسية أكد يورجن كلينسمان المدير الفني لمنتخب الماكينات الألمانية انه يدرك تماما أن الأصعب قادم في الطريق وقال: نعم تجاوزنا الدور الأول وهو الهدف المبدئي الذي حددناه لأنفسنا، وهذا مهم بالنسبة لنا لأنه يزيد ثقتنا بأنفسنا ويجعلنا في حالة ايجابية لكي نواصل الصعود، واضاف كلينسمان: هذا يضمن لنا أيضاً اللعب في الأماكن التي نعرفها جيداً ونحب اللعب فيها حيث الأجواء استثنائية فريدة·· وهكذا سنعود الى ميونيخ لنلعب لقاء اليوم في دور الـ،16 ونحن نثق أيضاً في اننا سنلعب في برلين في حالة تأهلنا الى دور الثمانية ثم نلعب الدور قبل النهائي في دورتموند· وعلق المدير الفني لمنتخب ألمانيا على ذلك بقوله: انه شعور رائع ولطيف جداً ان تكون كل هذه الجماهير خلفك·
ولكن مراسل الصحيفة في برلين بادره بالقول إن صعود ألمانيا الى الدور الثاني جاء نتيجة عدم مواجهة فريقه لمنتخب ثقيل، ولهذا فلا داعي للافراط في الفرحة، فأجاب كلينسمان قائلاً: أعلم ذلك ولكن الوضع كان كذلك ولا يمكن لنا ان نغير شيئاً، ومع ذلك فإننا نقف على أرض صلبة قبل خوض مباراة اليوم· واضاف قائلاً: أعلم ان كأس العالم الحقيقية تبدأ الآن بمباريات خروج المغلوب مباشرة، ونعرف ما ينتظرنا وان القادم من المونديال لا يمت بصلة الى ما عشناه من قبل، ولكننا على أية حال جاهزون تماماً·
وعندما سأله مراسل الصحيفة عما اذا كان كلامه يعني ترشيح ألمانيا للمنافسة على اللقب، قال كلينسمان: إننا لا نواجه أدنى مشكلة في هذا الشأن فنحن نلعب على أرضنا ونملك فريقا يعرف طريقه جيداً ونحن جميعاً تواقون للوصول الى خط النهاية في المونديال· واضاف كلينسمان يقول: الفوز بمباريات واحتلال المركز الأول في المجموعة هي مبررات تجبر منافسينا على احترامنا وشيء طيب جداً ان يحترمنا المنافس ويحسب لنا ألف حساب·
وعن رأيه في مهاجمه ميروسلاف كلوزه وأين يضعه في قائمة الهدافين الألمان العظام، قال كلينسمان: الآن هو يحدد بنفسه قدراته وقيمته الحقيقية وهو في فورمة جيدة وأصبح متوازناً مع نفسه وفي كامل نضجه الفني، والأهم من ذلك انه عنده نهم ورغبة عارمة في تسجيل الأهداف· واضاف كلنيسمان يقول: ولكن في نهاية كأس العالم يمكننا تقييمه ووضعه بين صفوة الهدافين الألمان أو في سيلر وجيرد موللر أو رودي فوللر·
أما مايكل بالاك نجم منتخب ألمانيا فيقول عن منتخب بلاده الذي يواجه منتخب السويدي اليوم السبت أعتقد اننا كسبنا أيضاً على مستوى اللعب الجماعي، وأصبح المنتخب قادراً على التسجيل في أية لحظة· واضاف بالاك معبود الجماهير الألمانية قائلاً: أيا كان اسم المنتخب الذي سنواجهه في دور الـ16 فنحن في حاجة الى مساندة الجماهير حتى يمكننا التغلب على أي فريق·· لقد اكتسبنا قدراً كبيراً من الثقة في أنفسنا، وهذا هو الهدف الذي كنا نبحث عنه قبل خوض مباريات خروج المغلوب·
وبعيداً عن كلينسمان وبالاك، قالت الصحيفة الفرنسية ان تلك هي المرة الرابعة في تاريخ كأس العالم، التي تواجه فيها ألمانيا منتخب السويد حيث كانت المرة الأولى في مونديال 1934 في دور الثمانية ''2/1 لصالح ألمانيا'' والمرة الثانية عام 1958 في الدور قبل النهائي ''3/1 لصالح السويد'' والمرة الثالثة في مونديال 1974 وفازت ألمانيا 4/2 في المجموعة النهائية للبطولة·
إحدى الشركات المتخصصة في متابعة لاعبي المنتخبات المختلفة أثناء عزف النشيد الوطني لكل منتخب اكتشفت انه ليس كل اللاعبين أو المنتخبات يتساوون في درجة الحماس عند عزف النشيد الوطني قبل المباريات، وقالت الشركة إن المكسيكيين والايطاليين والانجوليين والبرازيليين يحرصون على الغناء مع النشيد الوطني، أما الأرجنتينيون فلا أحد من الـ11 لاعباً يقوم بالغناء وانما يقفون في حالة صمت تام ورغم ذلك فإن هذا الصمت لم يحرمهم من الفوز وصدارة مجموعتهم· وأشارت الشركة المتخصصة الى انه اذا كان الكوريون والتونسيون لا يواظبون على الغناء مع عزف النشيد الوطني فإن المكسيكيين والاسبان والايطاليين والاكوادوريين والانجوليين والبرازيليين والكوستاريكيين والسعوديين يلتزمون جميعاً - كلاعبين - بغناء النشيد الوطني أو على أقل تقدير ''الدندنة'' به· أما لاعبو منتخب فرنسا فلم يقم منهم - حسبما ذكرت الشركة المتخصصة - سوى 8 لاعبين فقط بالغناء في مباراتي سويسرا وكوريا الجنوبية بينما لم ينطق الباقون بأي كلمة·
عدد اليوم
