مهرجان الشارقة للشعر العربي ينطلق الأحد

إبراهيم الملا (الشارقة) ـ بحضور ورعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تنطلق الأحد المقبل، وعلى مدار خمسة أيام، الدورة الحادية عشرة من مهرجان الشارقة للشعر العربي. وتشارك في المهرجان كوكبة من الشعراء والنقاد الإماراتيين والعرب، ويصاحب المهرجان إقامة العديد من الأمسيات الشعرية والندوات الفكرية والنقدية التي تسعى لقراءة وتحليل واقع الشعر العربي، ودوره في تعزيز المحتوى الثقافي والتذوق الفني والجمالي للقصيدة العربية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، صباح أمس، بقصر الثقافة في الشارقة، للإعلان عن تفاصيل وبرامج وفعاليات المهرجان، حضر المؤتمر عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام، والجهة المنظمة للحدث، ومحمد البريكي مدير بيت الشعر بالشارقة والمنسق العام للمهرجان، ومحمد القصير مسؤول الشؤون الثقافية بالدائرة. وقال العويس في بداية المؤتمر إن مهرجان الشارقة للشعر العربي، وهو يكمل دورته الحادية عشرة، يسعى وضمن مرئيات وتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة إلى تفعيل دور الشعر في الثقافة العربية، من خلال استعادة القيمة الحضارية لهذا الموروث الأدبي المتجذّر، والحاضر على الدوام في الوعي المعرفي والتوثيقي، في المتواليات الفنية والفكرية لهذه الثقافة العريقة. واستعرض العويس، خلال المؤتمر، جانباً من الأسماء الشعرية المشاركة في حفل افتتاح المهرجان، وفي الأمسيات الأخرى المصاحبة للحدث، وذكر أن صاحب السمو حاكم الشارقة، وانطلاقاً من معاني الاحتفاء والتقدير النبيلة، سوف يكرم خلال الافتتاح كلاً من الشاعرين عبدالعزيز إسماعيل من الإمارات، والشاعر الدكتور خليفة الوقيان من دولة الكويت، وستقوم “فرقة النهام” بتقديم لوحة شعرية، تعكس الإنجازات الثقافية في دولة الإمارات عموماً، وفي الشارقة على وجه الخصوص، وأشار العويس إلى أن الشاعرين كريم معتوق من الإمارات، ومحمد زايد الألمعي من السعودية، سوف يستهلان أولى الأمسيات الشعرية للمهرجان. بدوره استعرض محمد البريكي، مدير بيت الشعر بالشارقة، والمنسق العام للمهرجان، جانباً من فعاليات البرنامج الفكري المصاحب للحدث، والذي يتناول في دورته الحالية أثر القصيدة العربية في إثراء الواقع الثقافي وتجديده، انطلاقاً من إرث قديم ومتجدد في الوقت ذاته، وأوضح البريكي بأن العناوين العامة للبرنامج الفكري ستتناول الشعر والأيديولوجيا، والشعر وعوالم الاعتقاد، والشعر والأبنية المحتجبة. أما الندوات المخصصة في المهرجان، والتي أشار إليها البريكي، فتوزعت على ثلاثة محاور رئيسية، تتناول الأولى منها القراءة الثقافية للنص الشعري، وستكون هناك قراءات في المشهد الشعري العربي. وأضاف البريكي بأن الشاعرين المكرمين في المهرجان سيقدمان قراءات شعرية، وجانباً من سيرتهما الأدبية والثقافية، في جلسة مستقلة، خلال أيام المهرجان.