الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«القراقير» تسجن الأسماك في أقفاص حديدية

«القراقير» تسجن الأسماك في أقفاص حديدية
30 سبتمبر 2010 21:47
اعتمد أجدادنا في المنطقة على صديقهم البحر في عيشهم اليومي، أحبوه لأنه شرّع أحضانه لهم كي ينهلوا من رزقه، فابتكروا عدة طرق لصيد الأسماك إلى جانب طرق سابقة كانوا توارثوها بدورهم عن آبائهم، فكان لديهم لكل نوع سمك طريقة خاصة بصيده. تأتي طريقة الصيد بـ “القراقير” كإحدى أهم تلك الطرق. بحسب استشاري التراث البحري في “نادي تراث الإمارات” حسن بن زعل- يقول: “القرقور عبارة عن قفص مشبك على شكل نصف بيضاوي مصنوع من معدن مرن “السيم”. وكان أجدادنا في السابق يصنعونه من جريد النخل ويثبت بداخله حجر لكي يغطس فى البحر. وللقرقور فتحتان الأولى تسمى “البابه” يدخل منها السمك ولا يستطيع الخروج لأنها على شكل مخروطي يسهل دخوله ويصعب عليه الخروج. والثانية تكون مقابلة لفتحة الدخول وهي مغلقه تفتح عندما يتم إخراج السمك منها. وهناك عدة أنواع منه (قرقور الأبيام، ويكون صغير الحجم. وقرقور الفردي، متوسط الحجم. وهناك قرقور الدوبايه، وهو كبير الحجم) وجميعها تصيد أنواعاً معينة من الأسماك مثل: الجش بأنواعه، الهامور، السلطاني، الكوفر، السجل، الصافي، الشعري بأنواعه”. وحول طريقة استخدام القراقير ونوعية الطعم يقول بن زعل: “كنا نستخدم الشبا وهو نوع من أنواع النباتات البحرية أو أسماك العومة المجففة كطعم لصيد الأسماك. بينما الآن فيستخدم الخبز بشكل أكبر وأحياناً السردين الصغير كطعم، ويكثر استخدام الطعم في القراقير الصغيرة والمتوسطة، أما الكبيرة فيسمى الطعم فيها “اليمار أو التيمير”. وكنا نصنع القرقور ونجهزه ونقذفه في البحر بقوة وتمكن كي يصل إلى قاع البحر تجنباً لإنقلابه في أعماق البحر. ففي الماضي كان أجدادنا يغوصون كي يتأكدوا من أن القرقور أخذ مكانه الصحيح وليس منقلبا لئلا يضيع جهدهم سدى. بينما في عصرنا الحاضر وبسبب تطور التكنولوجيا يعتمد كثير من صيادي القراقير على جهاز الماجلان (JPS) الخاص بتحديد المواقع عن طريق الأقمار الاصطناعية وهو جهاز مألوف لدى أغلبية الصيادين حالياً”. إلى ذلك، يشير الباحث علي إبراهيم الدورة في كتابه “جوانب من التراث البحري في الإمارات” الصادر عن “نادي تراث الإمارات” إلى مجموعة من طرق الصيد التي كانت شائعة في الإمارات، ومنها: “الجراجير- القراقير” عبارة عن أداة صيد معدنية تبدو كقفص بيضاوي يستخدم لصيد أسماك “الجش” و”الربيب”. “السالية” عبارة عن شبكة دائرية، يبلغ قطرها 3 أمتار، ويعلق على أطرافها حجارة، لصيد أسماك “العومة” و”الميد” وتعتبر إحدى أصعب طرق الصيد نظراً لصعوبة رميها في الماء. “الضغوة” يتم عبرها اصطياد كميات كبيرة من الأسماك بأفواج هائلة. الحضرة” شبكة بدعائم حديدية أو خشبية، ولا زالت تستخدم في مملكه البحرين لصيد “النغر” في مواسمه. “السكار” وتعتمد إغلاق الفجوات على الأسماك، حيث يتم عبرها صيد أسماك “البياح” و”الصافي” و”السبيطي”. “المنشلة”وهي خيط صيد طويل تتفرع عنه خيوط في آخرها الخيط المتفرع “ميدار” وقد يصل عدد الميادير إلى 500 ميدار. إضافة إلى طرق “الليخ” و”الشب” و”الكتارة”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©