السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«مدارس بلا حوادث» تضع الطلاب في «عيون» السلامة المرورية

«مدارس بلا حوادث» تضع الطلاب في «عيون» السلامة المرورية
30 سبتمبر 2010 21:48
تواصل مؤسسة «مواصلات الإمارات» جهودها الرامية إلى تعزيز الثقافة المرورية بين الشرائح المختلفة من المواطنين والمقيمين في الدولة، خاصة عبر حملتها المتصلة بفئة طلبة المدارس والجامعات أثناء انتقالهم من وإلى مقار دراستهم عبر الحافلات المدرسية أو مركباتهم الخاصة. أهمية الشراكة تنطلق المؤسسة في جهودها تلك لتحقيق أهداف مهمة للأجيال أولها «السلامة والأمان» وفق ما يقول محمد عبدالله الجرمن - مدير عام «مواصلات الإمارات»-، مشيراً إلى أهمية مثل هذه الشراكة الاستراتيجية الدائمة والمتطورة بين وزارة الداخلية ومواصلات الإمارات، في قطاع النقل والمواصلات والسلامة المرورية، مما يؤدي إلى تلبية احتياجات عملاء الطرفين والوصول إلى أقصى درجات الرضا لديهم. وقال الجرمن: «إن ذلك يحقق التكامل والتنسيق في المبادرات والجهود المجتمعية، ويسهم في تبادل الخبرات وتحقيق الأداء الأمثل في خدمة مختلف شرائح مستخدمي الطرق، ومرافق ووسائل المواصلات وتوفير أفضل الخدمات لهم وتنمية التزامهم بقواعد وقوانين السلامة، وحرص المؤسسة في هذا الإطار على إبراز شعار حملة «مدارس بلا حوادث» وأهدافها ضمن الحملة الإعلامية والاستعدادات المتنوعة التي تجريها سنوياً وفق خطة مدروسة مع انطلاقة العام الدراسي الجديد 2010 - 2011». كما لفت الجرمن إلى أن هذه الشراكة الاستراتيجية المبرمة بين الطرفين تمتد لتشمل أيضاً (التعاون في مجال مناهج الثقافة المرورية، وتطوير معايير الفحص الفني، وتطوير معايير تعليم قيادة السيارات والحافلات أيضاً). ويتم استخدام طرق مبتكرة لتطوير أداء سائقي المركبات ومستخدمي الطرق العامة، بهدف بلوغ أعلى مستويات السلامة المرورية، إضافة إلى الاستفادة المتبادلة من المواقع ومراكز الخدمة والمرافق الاجتماعية والتدريبية، وحضور المؤتمرات والندوات التدريبية ذات الاهتمام المشترك لتطوير معارف ومهارات العاملين لدى الطرفين. بنود الحملة من جهته وضّح خالد فضل أحمد - مدير إدارة الاتصال الحكومي بالمؤسسة أنه تم إدراج شعار وبنود الحملة ضمن دليل المشاركة في جائزة السلامة والتربية المرورية، في دورتها القادمة 2010 - 2011، وهي جائزة تطلقها المؤسسة سنوياً، وتستهدف إدارات المدارس الحكومية والخاصة والطلبة وأسرهم، وتمت إضافة الحملة ضمن محاور فئات الجائزة، وتحديد المشاركات والمشروعات وفق الشعار المذكور. وأضاف لافتاً إلى أن المؤسسة أطلقت هذه الجائزة لغرس مفاهيم التربية المرورية بين شرائح المجتمع المدرسي من طلبة وأولياء الأمور وإدارات المدارس، وتوعيتهم بأهمية الالتزام بإجراءات السلامة المرورية أثناء الرحلة المدرسية والحياة اليومية، إضافة إلى تشجيع العمل الجماعي والتعاون بين الجهات المعنية والمسؤولة عن نشر السلامة والتربية المرورية، عبر إثارة روح التنافس والابتكار بين الفئات المشاركة في نشر مبادئ وثقافة السلامة والتربية المرورية، رغبة منها في أن تتجاوز خدماتها للمجتمع توفير الحافلات وما يتعلق بها، إلى خدمة التواصل والترابط بينها وبين شرائح المجتمع، ودعم المجتمع الأسري والمدرسي بالمعلومات التي تساهم في جعل الحياة أفضل وأسهل ودون حوادث مؤلمة. وأشار أيضاً إلى أنه علاوة على ذلك تم وضع شعار الحملة على الإصدارات التوعوية التي نفذتها المؤسسة، وقامت بتوزيعها على طلبة المدارس وأولياء الأمور على مستوى الدولة بمختلف المراحل التعليمية إضافة إلى سائقي الحافلات المدرسية، والمشرفين والمرافقين للطلبة، حيث قامت المؤسسة بتوزيع آلاف المطبوعات والهدايا. أهداف استراتيجية وحول تقديم خدمة نقل آمنة ومريحة يقول جاسم محمد المرزوقي - مدير مركز المواصلات المدرسية في الإدارة العامة للمؤسسة في دبي: «إنه هدف استراتيجي مهم للمؤسسة، فمواصلات الإمارات ومن خلال الخدمات المقدمة من مركز المواصلات المدرسية، تولي عناية فائقة بسلامة الطلبة واتخاذ التدابير والإجراءات كافة التي تمنع وقوع الحوادث المرورية، وتضمن توفير بيئة آمنة ومريحة لجميع العناصر التي تشملها خدمة النقل المدرسي من الطالب والمرافق والسائق والحافلة المدرسية، إضافة إلى مراعاة الحفاظ على الشارع العام ومواقف الانتظار والنزول ونحوها. مضيفاً أن المؤسسة تعمل على تقديم خدمة نقل جميع طلبة المدارس الحكومية من الذكور والإناث المواطنين والمقيمين وفي المراحل الدراسية كافة ابتداء من رياض الأطفال والمرحلة التأسيسية بحلقتيها الأولى والثانية، وذلك في جميع إمارات ومدن الدولة بما فيها المناطق النائية والجزر التابعة للدولة، كما وضعت المؤسسة مبادرة طريق السلامة بهدف الوقوف على رؤية واضحة لقضية السلامة، وهذه المبادرة عبارة عن هيكل تفصيلي معتمد يوضح أدوار مختلف الجهات ذات العلاقة بتحقيق الأمن والسلامة في مجال النقل المدرسي. وأوضح المرزوقي أنه ضمن الاستراتيجية وخطتها تم تقسيم رحلة الطالب اليومية في هذا الهيكل إلى ثلاث محطات تبدأ من المنطقة السكنية والحافلة والطريق ومنطقة المدرسة، ويبدأ طريق السلامة من المحطة الأولى وهي المنطقة السكنية، وتكمن المسؤولية فيها على أسرة الطالب، من خلال تحضير الأبناء مبكراً للالتزام بأوقات وصول الحافلات، والالتزام بنقاط التجمع المحددة والإشراف على الأبناء من خروجهم من المنزل ولغاية ركوب الحافلة المدرسية، ثم عند استقبال الأبناء لدى عودتهم وتثقيفهم وتوعيتهم بأهمية الالتزام بالسلامة وآدابها، وخلال هذه المرحلة هناك أدوار المساندة تقدم من قبل الجهات الأخرى ذات العلاقة، من خلال إنشاء نقاط تجمع محددة وخفض نقاط التجمع عموماً، وإلغاء النقاط غير الآمنة وتصاميم الطرق في الأحياء والمساهمة في توعية الأبناء والأسر. أما المحطة الثانية من محطات طريق السلامة فهي الحافلة المدرسية والمسؤولية الأساسية فيها للجهة التي تقدم خدمة النقل ممثلة بمركز المواصلات المدرسية والحافلات التابعة لها، وتوفير السائقين المؤهلين والحافلات المدرسية المجهزة والحديثة، وإجراء الرقابة الميدانية والقيام بتوعية الطلبة بأمور السلامة في الحافلة. دورات تدريبية فيما يخص السائقين ذكر المرزوقي أن المؤسسة تقوم بإيلاء عناية تامة لتوفير السائقين المؤهلين، ابتداء من الانتقاء الجيد عند إجراءات الاختيار والتعيين، حيث يتم عقد اختبار عملي للقيادة، وإجراء مقابلة شخصية، على أن تشترط في السائق المتقدم للعمل 3 سنوات خبرة، وأن يكون سجله خالياً من الحوادث والمخالفات المرورية لا سيما الجسيمة منها. كما تقوم المؤسسة بتقديم دورات تدريبية وتوعوية للسائقين من خلال تدريبهم قبل بدء العمل ولمدة أسبوع قبل بداية كل عام دراسي، إلى جانب البرامج الدورية طوال العام كالدورات الوظيفية والمرورية والسلوكية، وما يتعلق بفن القيادة والصيانة والدفاع المدني والإسعافات الأولية، على ألا يقل الحد الأدنى للساعات التدريبية التي يأخذها السائق عن اثنتي عشرة ساعة، وهناك نظام لتحفيز وتشجيع السائقين في هذا الصدد عبر طرح جائزة السائق المثالي، إضافة إلى إشراكهم في البرامج الاجتماعية والترفيهية التي تعزز لديهم روح الولاء والانتماء الوظيفي. يضيف المرزوقي موضحاً أنهم كمؤسسة مسؤولة عن المواصلات يعملون بحرص على أن تكون الحافلات المدرسية التابعة لها والتي تقوم بتقديم خدمة النقل المدرسي، حافلات حديثة ومجهزة تجهيزاً تاماً بما يتناسب مع أعداد الطلبة المنقولين، وطبيعة المنطقة السكنية والطرق والشوارع، إضافة إلى مراعاة حالة الطقس الخاصة في المنطقة، وجميع هذه الحافلات هي حافلات مصنعة خصيصاً لنقل الطلبة بمواصفات خاصة تلائم طبيعة وظروف النقل في الدولة. أحوال وأرقام قامت المؤسسة بتوزيع 230 ألف مطبوعة وهدية مدرسية على الطلبة في مختلف مناطق الدولة، وتمثلت في 25 ألف دفتر مدرسي و10 آلاف حقيبة ألوان مدرسية و10 آلاف ملف لحفظ الأوراق المدرسية، إضافة إلى 20 ألف دفتر لتسالي السلامة، وعلاوة على ذلك تم توزيع 150 ألف نسخة من مطويات التوعية بالسلامة للسائق والطالب وأسرته، و15 ألف لعبة خاصة بتركيب القاعدة الذهبية حول إرشادات صعود ونزول الطلبة من الحافلة المدرسية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©