الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الجفونة» تتثاءب صيفاً وتنهض في الخريف

«الجفونة» تتثاءب صيفاً وتنهض في الخريف
30 سبتمبر 2010 21:50
منذ نامت في أواخر شهر مايو؛ ضربت الجفونة وهي نبتة صحراوية متعددة الأسماء موعداً مع الخريف. حيث تشح زهورها وتجف أوراقها وتزول ثمارها وتنحني سيقانها في نهاية الربيع -الشهر الخامس- حتى تلتصق بالأرض كما لو أنها تحنو عليها أو تأبى الابتعاد عن رمال الصحراء التي تسمى باسمها. حيث تسمى أيضاً (اليفونة ونجوم الصحارى والبيضا) وذلك تبعاً لكل صحراء تنبت بها. إذ تنتشر إلى جانب الإمارات كإحدى مواطنها الأصلية في صحارى السعودية والكويت وسورية وفلسطين ومصر والعراق. تزهر الجفونة في هذه الآونة مطلع أكتوبر في صحارى الدولة ومزارعها. إذ يعرف أن الإمارات من ضمن مواطنها، حيث تنبت الجفونة في المناطق الصخرية والأرض الحصوية، فضلاً عن انتشارها في صحارى الدولة. يقول في وصفها يوسف ولي الدين- أخصائي زراعي في سوق ميناء أبوظبي: «نبتة حولية ذات فصيلة مركبة، يبلغ قطرها نحو 10سم، تظهر بداية أوراقها الناعمة الملساء، وتكون الأوراق العليا أصغر من السفلى، أما أزهارها وثمارها فبيضاء تشبه الزهور أو النجوم، وهي عبارة عن عيدان خضراء صغيرة متراصة بكثافة وسيقانها خضراء طويلة سرعان ما تتحول إلى اللون الأبيض المحمر لذا تسمى في بعض البلدان «البيضا». يضيف: «حين تجف في نهاية الربيع تتحول إلى أشواك وعيدان جافة وتعدّ حينها من مراعي الإبل والأغنام حيث تأكلها رطبة ويابسة، على الرغم من كونها نبات زينة للمنازل في فصلي الخريف والشتاء». من جهته يقول حسن الدرعاوي- بائع في سوق النبات بميناء أبوظبي، مشيراً إلى أسعار بيعها: «تتوفر الجفونة أو اليفونة كما تسمى في الإمارات في هذه الفترة من السنة فهو موسم إزهارها وانتشارها، وتباع شتلاتها بأطوال مختلفة بين 25- 35 سم، بأسعار تتفاوت بين 40- 60 درهم، ذلك تبعاً للشتلة خضراء يانعة أو مثمرة للزينة». إلى ذلك ورد ذكر الجفونة في المراجع والكتب العربية، إذ جاء في «لسان العرب» لابن منظور «عشبة منتشرة تنبت في الصحارى وبلاد الشام ونجد، يقال لها في البوادي نجوم الصحارى، فإذا يبست، حسنت كمرعى للإبل». أما كتاب «المخصص» فيذكر: «تنبت الجفونة في صحارى عديدة متفرقة، تنبت على الأرض وتعلو عنها، ثم حين جفافها تشح وتلتصق بالتربة، فهي نبتة من دقّ النَبَت، صغيرة وزهورها بيضاء كالنجوم، إذا يبست صلبت عيدانها كأنها قطع شوك». كما ذكرت في كثير من قصائد الشعراء، من بينها بيت قاله ابن سيده: يظل في الشتاء يرعاها ويَعمِتُها و «يَجفِن» الدهر إلا ريث يَهتبد
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©