الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«سامسونج» تعاني تراجع نمو قطاع الهواتف الذكية

«سامسونج» تعاني تراجع نمو قطاع الهواتف الذكية
19 يوليو 2014 02:19
ترجمة: حسونة الطيب بتسابق المستثمرين للنيل من احتياطيها النقدي المقدر بنحو 60 مليار دولار، ما زالت سامسونج تتمسك بكونها معقلاً للنمو. لكن دحضت نتائج الأرباح التي أعلنتها الشركة مؤخراً هذا الادعاء، حيث انخفضت الأرباح التشغيلية بنسبة 24% عن السنة الماضية، مع تراجع العائدات بنحو 10%. وهذا التراجع هو الثالث على التوالي في الأرباح الفصلية والذي يضع حداً للارتفاع المبهر في الأرباح ويؤكد الظروف القاسية التي يواجهها قسم الهواتف الذكية في الشركة الذي يقف وراء ذلك النمو. وربما فقدت هواتف سامسونج الذكية جاذبيتها في الصين في ظل منافسة الهواتف الرخيصة الصينية الصنع، بيد أنها ما زالت تجد إقبالاً في البرازيل. وأرفقت الشركة لأول مرة مع التوجيهات الأولية للأرباح التي صدرت مؤخراً، بياناً توضيحياً يخاطب مخاوف المستثمرين المتعلقة بعدم اليقين حول أداء الشركة الذي جاء دون توقعات المحللين بنسبة كبيرة. ويركز البيان على التحديات التي تواجه قسم الهواتف الذكية في سامسونج، أكبر شركة لإنتاج هذه الأجهزة من حيث المبيعات في العالم والتي شكلت ثلثي أرباحها في العام الماضي. وتُعد سوق الصين للهواتف الذكية، من بين أكبر مصادر المشاكل لسامسونج التي تقع تحت حصار الهواتف الرخيصة التي يتم إنتاجها في السوق المحلية من قبل شركات منافسة مثل، شياومي ولينوفو. ووفقاً لمؤسسة جارتنر البحثية، يستقر سوق سامسونج في الصين عند نسبة قدرها 18%، من واقع 25% عند نهاية 2011. وأشار المحللون في مؤسسة بيرنبيرج، للأرقام الصينية الأخيرة التي تشير إلى مدى احتدام المنافسة في تلك السوق. ومن المتوقع، أن تقوم شياومي التي طورت هواتفها لدرجة الراقية لكنها ما زالت رخيصة، بزيادة صادراتها من 19 مليون وحدة في 2013، إلى 60 مليون خلال العام الحالي وإلى 100 مليون وحدة في العام المقبل، بفضل الخفض الكبير في الأسعار. وتسعى شركات أخرى مثل، زد تي إي وكولباد، لخفض أرباحها بهدف زيادة حصصها في السوق، ما يعني ضرورة سلك سامسونج لذات النهج. كما أشار بيان سامسونج الأخير، للعوامل الخارجة عن إرادة الشركة، حيث ركزت على التأثير النابع من قوة الون الكوري الذي ارتفع بنحو 12% مقابل الدولار خلال السنة الماضية. ووصف البيان الربع الثاني بفترة الركود بالنسبة لقطاع الهواتف الذكية الصينية وبالنقطة الضعيفة لدورة الكمبيوترات اللوحية، في حين ظلت الظروف بالنسبة لسوق الهواتف الذكية أكثر ضعفاً. واتفق المحللون، في اعتبار بطء النمو في أسواق الهواتف الذكية المستهدفة، بمثابة العامل الرئيسي وراء ضعف هذه النتائج. ونمت مبيعات الهواتف الذكية العالمية في العام الماضي بنحو 42%، إلا أن أسواق الدول الغنية شارفت على الوصول إلى درجة التشبع، في الوقت الذي يجئ فيه النمو المتصاعد من مبيعات الأجهزة الرخيصة في الأسواق الناشئة. ويرى بيتر يوو المحلل في بي أن بي باريباس، أنه مع كل ذلك، فإن ظروف السوق لا توضح الصورة بكاملها وأن فقدان الحصة السوقية لصالح المنافسين الصينيين، عامل من العوامل الأخرى الأساسية. ويقول :”يعتبر نمو سامسونج أقل من النمو العام في القطاع خلال العام الحالي. كما أن الحقيقة ليست في بطء نمو صادرات سامسونج المتزامنة مع ظروف السوق، بل إن الشركة تعاني تراجعاً حقيقياً”. وساعد التكامل الرأسي الذي يعتبر العامل الأساسي وراء نجاح قطاع الهواتف الذكية في الشركة، في تفاقم التأثير الناجم عن ركود المبيعات. وانتقد بعض المحللين سامسونج لفشلها في عدم ردة فعلها لضعف طلب الهواتف الذكية، ما خلف معدلات كبيرة غير مُباعة في أوروبا والصين، حيث ساهمت عدم إمكانية التخلص منها بنسبة كبيرة في تراجع الأرباح. وتتوقع سامسونج انتعاشاً في مبيعاتها خلال الأشهر القليلة المقبلة بسبب طرح العديد من الأجهزة الجديدة المختلفة، بجانب نسخة جديدة من جالاكسي نوت في سبتمبر. لكن ربما يشهد الشهر نفسه منافسة حادة من أبل، التي تخطط لطرح جهاز آي فون جديد بشاشة كبيرة، الميزة التي رجحت كفة سامسونج عليها. علاوة على ذلك، ربما يثير ضعف المبيعات غير المتوقع في أوروبا حيث تشكل مبيعات الهواتف الراقية معظم السوق، مخاوف حول المبيعات الأولية لجهاز جالاكسي أس 5، رغم إعلان الشركة لتصديرها لنحو 11 مليون وحدة منه لتجار التجزئة خلال الشهر الأول بعد طرحه في أبريل. واعترفت الشركة، بأن التغييرات التي أجرتها على الجهاز كان معظمها في شكل دعم لمميزات تم تطويرها بدرجة كبيرة في النسخ السابقة مثل، وضوح الشاشة وشدة وضوح صورة الكاميرا. ويرى بعض المحللين، أن جالاكسي أس 3 الذي طُرح في 2012، هو آخر ابتكار حقيقي للشركة. ويعكس ذلك، مدى المعاناة التي تواجهها سامسونج في إقناع المستثمرين بمضيها قدماً في تقديم المنتجات المبتكرة التي تحتاجها الشركة للدفع بعجلة النمو ولتبرير عائداتها الهزيلة من السيولة النقدية. وأكدت مؤخراً عزمها على تطوير أجهزة جديدة قابلة للارتداء، الحقل الذي تفوقت فيه على أبل بطرح ساعتها الذكية جالاكسي جير، لكن لا يتوقع المراقبون تحقيقها لعائدات قوية في المستقبل القريب. وأعلنت الشركة عن تعرض مصنعها الواقع في المركز الإلكتروني في كامبيناس بالقرب من مدينة ساو باولو البرازيلية، لسرقة من قبل عصابة مسلحة قامت بسرقة شاحنات محملة بالهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية والدفترية تصل قيمتها لنحو 6,3 مليون دولار. ورغم تغطية الخسائر من قبل شركات التأمين، إلا أن ذلك يثير مخاوف عدم توفر الأمن بالنسبة للشركات العالمية الأجنبية العاملة في البرازيل. (1000 وون كوري تساوي 0?93 دولار) نقلاً عن: فاينانشيال تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©