جواهر القاسمي تكرّم الفائزات بجائزة «نون للفنون»

أزهار البياتي (الشارقة) «الفن لغة إنسانية، تمنح العالم فرصة لتشارك الأفكار والأحلام والرؤى، وتؤكد حاجتنا للجمال والحرية في كل تفاصيل حياتنا»، بهذه العبارة استهلت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، كلمتها بمناسبة حفل تكريم الفائزات بمعرض «نون للفنون»، الذي نظمه نادي سيدات الشارقة أمس الأول، مشيرة إلى أهمية حضور المرأة الفنانة في الإمارات، ودورها الفاعل في التاريخ الإبداعي للدولة. تحت شعار «هويتي» وبهدف تكريم المواهب الإبداعية الفردية الحرة لدى السيدات والفتيات في مجالي الرسم والتصوير الفوتوغرافي بمختلف الفئات، احتفى نادي سيدات الشارقة بالدورة الأولى من هذا المهرجان الفني المتميّز، مستعرضات من خلاله نخبة من أحدث نتاجهم الفني والإبداعي في عالم الفن. علامات فارقة وفي هذا الإطار، أكدت سمو الشيخة جواهر القاسمي أن العناية بالتجارب النسائية في الفنون التشكيلية، تعد واحدة من المرتكزات التي تستند إليها الشارقة في تمكين المرأة، ودعم حضورها الفاعل على مختلف المستويات، لافتة إلى أن الحركة الفنية النسائية في إمارة الشارقة خاصة ودولة الإمارات عامة، تشهد تنامياً ملحوظاً يظهر في حجم النتاج الفني، وفي حجم المشاركات في المعارض المحلية والعربية. كما أشادت سموها، خلال اطلاعها على الأعمال المشاركة في معرض «نون للفنون»، بالقيمة الفنية للوحات، والجهد الجمالي المبذول فيها، مشيرة إلى أن أهمية مثل هذه الجوائز والمعارض تتجسد في الكشف عن طاقات فنية كبيرة، يمكن بدعمها وتشجيعها أن تشكّل علامات فارقة، وإضافات ملموسة لحركة الفنون العربية والمحلية. «جائزة بيكاسو الصغير» كرمت سمو الشيخة جواهر الفائزات بجوائز المعرض، حيث نالت جائزة «نون للفنون» عن فئة التصوير الفنانة عائشة خليفة الحوسني، فيما فازت آلاء محمد أحمد أمين بجائزة «نون للفنانة الصاعدة» عن فئة التصوير، وتوزعت جائزة الرسم بفرعيها «نون للفن» و«نون للفنانة الصاعدة» على التوالي: الفنانة بريانكا فيجيان، وشام بسام الملا، أما جائزة المركز الأول لـ «طلاب رواق نون» فجاءت من نصيب الفنانة بدرية حسين الحمادي، وحلت في المركز الثاني الفنانة دعاء سمير فرج الله، فيما حملت «جائزة بيكاسو الصغير» الفنانة ذات السبع سنوات ديانا صباح. إشعاع ثقافي بدورها قالت خولة السركال، مدير عام نادي سيدات الشارقة: «يُعرف عن إمارة الشارقة بأنها منارة العلم، ومصدر الإشعاع الثقافي والفني المِحوريّ، الذي يستمد منه الجميع النور والضياء، حيث ظلت الإمارة تؤكد دائماً على القيمة المعنوية للفن، كونه يعتبر من أهم الثروات التي خلّدها الإنسان على مر الأزمان، فضلاً عن حضوره الدائم ضمن معايير ومحددات قياس حضارات الشعوب، ومدى تقدمها وتطورها». وأضافت السركال: «يبرز إيماننا في نادي سيدات الشارقة بالقيمة الكبيرة للفن، في تنظيم الجائزة تحت شعار «هويتي»، هذا الشعار الذي سعينا من خلاله إلى تشجيع الفنانات على استكشاف الأسئلة التي تتناول مفهوم الهوية، والحياة الفردية للإنسان، والدور البارز الذي يلعبه العالم بشكل عام، والمجتمع بشكل خاص في تشكيل شخصياتهن، وأولوياتهن، وحياتهن كفنانات، فجمال العالم يكمن في وجود هويات مختلفة ومتباينة تدعم بعضها». دعم المواهب من جانبها، توقفت شيخة السويدي، مـدير مـركز كـولاج للمـواهب، عند الشعار الذي اختاره المركز للمعرض، بقولها: «جاء اختيارنا لـ«هويتي» شعاراً لجائزة «نون للفنون»، تماشياً مع رؤية وأهداف «كولاج مركز المواهب»، التابع للنادي، وانطلاقاً من إيماننا الراسخ بأهمية دعم المواهب الفنية والإبداعية المكنونة لدى المرأة، حيث نسعى من خلال هذه الجائزة إلى تقديم الدعم اللازم للفنانات والمبدعات في مجال الرسم والتصوير، لإخراج طاقاتهن وقدراتهن الإبداعية، حتى تكون رمزية الصورة أبلغ تعبير عن أحاسيس الإنسان، وعما يطمح في الوصول إليه من غايات وأهداف». وعلى هامش المعرض، يتم تنظيم العديد من ورش عمل المكياج والأعمال اليدوية والرسم.