الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«آبل» تتوسع في إنتاج الأجهزة الإلكترونية القابلة للارتداء

«آبل» تتوسع في إنتاج الأجهزة الإلكترونية القابلة للارتداء
19 يوليو 2014 02:19
تخطط شركة آبل لصناعة نسخ عديدة من ساعتها الذكية، بغرض طرحها في الأسواق خلال خريف العام الحالي، في وقت تستعد فيه الشركة لمواجهة المنتجات القابلة للارتداء التي تقوم بإنتاجها شركات منافسة مثل، جوجل وسامسونج ومجموعة أخرى من الشركات الناشئة التي تعكف على إنتاج الساعات الذكية وعدد من أجهزة الحوسبة. لكن ليس من الواضح مدى رغبة المستهلك في هذه الأجهزة، خاصة وأن المطروحة منها لم تحقق المبيعات المرجوة بعد، نظراً لتوفيرها لمزايا محدودة توجد أصلاً في الهواتف المحمولة الذكية. وتخطط آبل لإنتاج سلسلة من الساعات الذكية التي أطلقت عليها أجهزة الإعلام اسم آي واتش. ومن المنتظر أن تتضمن هذه الساعات 10 أجهزة استشعار لرصد ومراقبة البيانات الخاصة بالصحة واللياقة. ومن المتوقع أن تبدأ شركة كوانتا كمبيوتر، إنتاج هذه الساعات في غضون ما بين اثنين إلى ثلاثة أشهر. ونتيجة لبطء النمو في قطاع الكمبيوتر الشخصي واللوحي، اتجهت آبل وشركات أخرى، لإنتاج الأجهزة القابلة للارتداء كسوق جاذبة جديدة. كما أن أجهزة الاستشعار الصغيرة والشاشات المرنة وعمليات التوصيل اللاسلكي، تملك المقدرة على خلق حقبة جديدة من الحوسبة، حيث تصبح كافة الأجهزة ذكية تقوم بجمع وتحليل البيانات من الحياة اليومية. لكن ليس في مقدور الشركات تحقيق مبيعات كبيرة حتى الآن، حيث يقدر إجمالي صادرات هذا النوع من الأجهزة حول العالم، بنحو 2,9 مليون خلال الربع الأول بما فيها الساعات الذكية وأجهزة الرصد. وتشكل هذه النسبة 1% فقط من جملة الهواتف الذكية التي تم تصديرها في نفس الفترة، حيث أعلنت آبل وحدها عن بيع 43,7 مليون آي فون خلال ذلك الربع. ويرى بعض المراقبين في القطاع، أن أبل وبرصيدها من النجاح الذي حققته في طرح أجهزة آي فون وآي باد، قادرة على فك شفرة الأجهزة القابلة للارتداء ودخول سوقها بقوة. كما أن خبرتها في مجال صناعة الأجهزة وإعداد البرامج، توفر لها ميزة إضافية على منافسيها الآخرين. ومن المتوقع تصدير آبل ما بين 10 إلى 15 مليونا من الساعات الذكية خلال العام الحالي. وعبر المدير التنفيذي لشركة آبل تيم كوك الذي التزم بالدخول في شرائح جديدة من المنتجات نهاية العام الجاري، عن رغبة الشركة في العمل في مجال الأجهزة القابلة للارتداء والنظر لها كقطاع يستحق الاهتمام. ويقول كوك: “توجد العديد من الأجهزة التي يمكن إنتاجها في هذا المضمار، لكن لا يوجد إقبال كبير عليها حالياً وينبغي التصدي لحل العديد من المشاكل المتعلقة بذلك”. وأعلنت أبل عن هذه التفاصيل قبيل إطلاق جوجل لمؤتمرها الخاص بالمطورين والذي ركز بشكل أساسي على الأجهزة القابلة للارتداء. وأطلقت جوجل بداية العام الحالي أندرويد وير، وهي نسخة من نظام تشغيل أندرويد لهذه الأجهزة. ومن المتوقع، أن تقوم كل من أل جي الكترونيكس وموتورولا، الوحدة التي وافقت جوجل على بيعها لشركة لينوفو مقابل 3 مليارات دولار، بطرح ساعات ذكية تعمل بنظام تشغيل أندرويد وير هذا العام. وسبق أن استخدمت سامسونج نظام أندرويد في جالاكسي جير، الساعة الذكية التي أطلقتها السنة الماضية، إلا أنها تحولت لاستخدام نظامها تايزن في النسخة الثانية من جير 2. وتجاوزت طموحات جوجل حد الساعات، لتقوم بإنتاج نظارة جوجل الموصلة بالإنترنت والتي وجدت الكثير من الاهتمام، بيد أن جله كان سلبياً نظراً للمخاوف المرتبطة بانتهاك خصوصية الناس. كما تعكف الشركة حالياً، على إنتاج عدسات لاصقة بهدف إمكانية قياس مستوى السكر في الدم لمرضى السكري من خلال مراقبة دموع العين. ومن المتوقع أن يدور صراع بين المتنافسين أصلاً في برامج الهواتف الذكية آبل وجوجل، من أجل السيطرة على البيانات الخاصة بالصحة التي تقوم هذه الأجهزة بتجميعها. وأعلنت أبل في بداية شهر يوليو، عن إطلاق نظام هيلث كت، الخاص بجمع ومشاركة البيانات بين أكثر من تطبيق وجهاز من الأجهزة القابلة للارتداء. كما أطلقت نظام أخر باسم هيلث، لمراقبة هذه البيانات على جهاز الآي فون. ومن المنتظر أن تحذو جوجل، حذو أبل بإطلاق أجهزة مشابهة قريباً. وعلى الرغم من الزخم الذي لازم هذه الأجهزة، إلا أنها لم تجد القبول السريع، حيث كانت أفضل المبيعات حتى الآن من نصيب أجهزة الرصد مثل، فتبت فورس وجاوبون أب وفيول باند من شركة نايكي. ويؤكد إعلان نايكي بتسريح العاملين في القسم المختص بإنتاج هذه الأجهزة، عدم تحقيقها للمبيعات المستهدفة. ويعتقد عمر صديقي مدير شركة كيوي لتطوير ألعاب الهاتف المحمول التي تعمل بنظام أندرويد ونظام تشغيل آي من أبل، أن النظر إلى المبيعات الحالية ربما لا يكون مقياساً صحيحاً، نسبة إلى أن التطبيقات التي تجذب العملاء لم يتم استخدامها حتى الآن. ويتوقع بعض خبراء القطاع، بروز التطبيقات عندما تقوم الشركات بتصميم أجزاء مخصصة لهذه الأجهزة، بدلاً من استخدام الأجهزة المُعدة لاستعمال الهواتف الذكية، لإتاحة الفرصة أمام المزيد من التصاميم. كما يرى نك سبنسر من مؤسسة أيه بي آي البحثية، أن جل الاهتمام مصبوب الآن حول الساعات الذكية، حيث تكمن المقدرة الحقيقية للأجهزة القابلة للارتداء، في البيانات التي تجمعها والتي ليست بالضرورة أن تكون عبر الأجهزة. وكشفت أنتل بداية العام الجاري، عن نيتها دخول مجال الأجهزة القابلة للارتداء، حيث عرضت نماذج قامت بتطويرها تضمنت ساعة وسماعات ذكية، بجانب الإعلان عن رقاقة جديدة أطلقت عليها اسم أديسون تعمل في هذا النوع من الأجهزة. كما عينت آبل مجموعة من المصممين والمهندسين والمدراء، من قطاعي الملبوسات والأجهزة الطبية، للعمل في الساعة الذكية التي تخطط لطرحها قريباً. وعكفت الشركة أيضاً، على العمل في الطرق التي تمكنها من استخدام أجهزة الاستشعار المتطورة، بغرض متابعة ضغط الدم ومستويات الرطوبة عند المرضى. وأبدت شركات تعمل في قطاعات تشمل المواد الغذائية والإدارة، رغبتها في استخدام مثل هذه الأجهزة أيضاً. نقلاً عن: وول ستريت جورنال
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©