2 فبراير 2010 00:34
تبدأ في أبوظبي اليوم فعاليات الاجتماع الـ 68 لمجلس وزراء الصحة في دول التعاون الخليجي، ويناقش الاجتماع تحديات القطاع الصحي في دول المجلس، وسبل تشجيع الدراسات والأبحاث المشتركة، وتقديم التوصيات والمشورة الفنية في المجالات الصحية، وبما يخدم الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها.
وتعرض وزارة الصحة بدولة الإمارات خلال الاجتماع مشروع “وريد” للربط الإلكتروني للمعلومات الصحية الجاري تنفيذه حالياً بكلفة تزيد على 350 مليون درهم .
ويهدف الاجتماع الذي يستمر يومين بفندق “إنتركونتننتال أبوظبي إلى التنسيق والتكامل ،وتعميق أوجه التعاون في المجالات المختلفة في قطاعات الصحة بين دول المجلس، ووضع السياسات والأنظمة الصحية الرامية إلى تطوير الخدمات الصحية بدول المجلس، والعمل على القضاء على الأمراض المعدية المنتشرة في الدول الأعضاء ومكافحتها.
كما يهدف إلى وضع السبل اللازمة لحماية الدول الأعضاء من الأمراض التي يمكن أن تدخل إليها، وتوحيد الأنظمة الخاصة بذلك ، فضلاً عن توحيد المواقف المشتركة في المحافل الدولية وتوثيق العلاقات المشتركة مع مختلف المنظمات الإقليمية والدولية، ورسم سياسة دوائية موحدة للمنطقة تكفل إحكام الرقابة على الدواء المستورد، تمهيدا لإنشاء صناعات دوائية وطبية تحقق الاكتفاء الذاتي لدول المجلس.
ويعمل مجلس وزراء الصحة الخليجيين على تحقيق التنسيق والتكامل في مجال الشراء الموحد للأدوية والمستلزمات الطبية، والتوسع ليشمل فروع الاحتياجات الطبية الأخرى، إضافة إلى إقرار الخطط والبرامج ومشاريع العمل المشترك في المجال الصحي والموافقة على الخطة العامة والبرامج التنفيذية لإجراء الدراسات والأبحاث في مجال دراسة المشكلات الصحية ومكافحة الأمراض المستوطنة والتوعية الصحية وحماية وسلامة البيئة والمحافظة عليها في دول المجلس، فضلاً عن تعيين المدير التنفيذي للمكتب التنفيذي للمجلس.
ويهدف إلى اتخاذ القرارات بشأن تشكيل اللجان الفنية لإجراء الدراسات والأبحاث وتنفيذ البرامج التي يعتمدها المجلس والموافقة على مشروع الميزانية السنوية للمجلس للعام المالي القادم واعتماد الحساب الختامي للسنة المنتهية إضافة إلى تنظيم تبادل الخبرات في مجالات التعليم والتدريب الطبي والسعي بما يحقق تطوير وتوحيد نظم التعليم في كليات الطب والمعاهد الصحية 15 الموافقة على إصدار الأنظمة الداخلية للمجلس واللوائح المتعلقة بالشؤون المالية والإدارية.
وكان المؤتمر الـ “67” لمجلس وزراء الصحة في دول مجلس التعاون قد عقد في قصر الأمم المتحدة في جنيف على هامش اجتماعات الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية في مايو الماضي وخرج بالعديد من القرارات والتوصيات أهمها التأكيد على تنفيذ الخطة الخليجية لبرنامج مؤشرات الجودة في المستشفيات وتكليف دول المجلس بوضع الخطة التنفيذية لتطبيق المؤشرات المختارة طبقا لبرنامج مؤشرات الجودة في المستشفيات.
مشروع «وريد»
وقال الدكتور سالم الدرمكي مدير عام وزارة الصحة بالإنابة إن مشروع وريد للربط الإلكتروني للمعلومات الصحية الذي سيتم عرضه خلال الاجتماع ، قد بدأت وزارة الصحة تدشين أولى مراحله لربط كافة مرافق وزارة الصحة من مستشفيات ومراكز صحية في نظام إلكتروني متقدم يحقق التواصل السريع للمعلومات الطبية والصحية الخاصة بكل مراجع للخدمات الصحية التي تقدمها الوزارة في كافة المرافق.
وأضاف أن نظام المعلومات الصحية سيوفر على الكوادر الطبية والفنية والإدارية العاملة في قطاعات الوزارة ومناطقها الطبية ومرافقها الصحية الوقت والجهد إلى جانب المعلومة الصحية الموثقة والمرتبة توضيحا للتاريخ المرضى للمراجع من خلال ما يعرف باسم” ملف واحد لمريض واحد” . وتقوم وزارة الصحة بحسب الدرمكي بعدة خطوات للارتقاء بمفهوم العلاقة المتبادلة بين جميع الأطراف المعنية بالصحة، وقد وقعت عدة مذكرات تفاهم وعقود مع شركات متخصصة في مجال تطوير تكنولوجيا ونظم المعلومات بهدف تطوير وتحديث الأجهزة الإلكترونية وتعمل الان مع شركة مايكروسوفت على تطوير أنظمة الحاسب الآلي ونظام المعلومات في قطاع الوزارات المختلفة بالإضافة إلى تدريب الكوادر العاملة في أقسام تكنولوجيا المعلومات على الاستخدام الأمثل للتقنيات الحديثة في مجال المعلومات .
تحديات تحقيق
النظام الصحي
الخليجي الموحد
حدد فريق العمل الخليجي المكلف بتوحيد نظم التسجيل والتراخيص لكافة المهن الصحية بدول مجلس التعاون، التحديات التي تحول دون تحقيق النظام الصحي الخليجي الموحد ومنها عدم توحيد الأنظمة، خاصة أن هناك أنظمة قديمة تحتاج إلى وقت للتوحيد، وعدم وجود قاعدة بيانات تحوي أسماء الممارسين المهنيين في دول المجلس المرخصين والمسجلين وعدم وجود قاعدة بيانات بأسماء الممنوعين من الممارسة المهنية في دول المجلس (القائمة السوداء) وعدم وجود الغطاء القانوني لتوحيد أنظمة التراخيص للمهن الصحية وعدم وجود أنظمة وضوابط كاملة لجميع المهن الصحية.
وأشار تقرير المكتب التنفيذي إلى أن هناك أيضا اختلافا واضحا بين أنظمة التسجيل والتراخيص الإدارية بين دول المجلس.
ومن جانبه أوضح ناصر البدور عضو الهيئة التنفيذية لمجلس وزراء الصحة في دول مجلس التعاون أن برنامج مكافحة الأمراض المعدية الذي تبني إطلاقة المكتب التنفيذي للمجلس عمل علي مكافحة مختلف أنواع الانفلونزا التي ظهرت بمسميات مختلفة مابين انفلونزا الطيور والخنازير والماعز مؤخرا، إلى جانب مكافحته لعدد من الأمراض المعدية الأخرى كالايدز والسل الرئوي وفيروس حمى الضنك وداء الكلب والكوليرا
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
