لكبيرة التونسي (أبوظبي)
تزايد الإقبال على المراكز الخاصة بذوي الهمم، دفع المواطن سلطان الحوسني إلى تأسيس مركز الاتحاد لذوي الإعاقة الذي يقدم خدماته بالمجان لذوي الدخل المحدود، مراعياً التكلفة العالية لتعليم هذه الفئة التي تتطلب رعاية ومتابعة خاصة، ويحرص المركز على توفير احتياجاتهم وإزالة العوائق التي يواجهونها للمشاركة بصورة كاملة في مجتمعاتهم، ويعكس المركز وما يتوافر عليه من خدمات عالية الجودة التزام الحوسني الرامية لخدمة وطنه عبر هذه الفئة، كما يدخل ذلك ضمن مسؤوليته الاجتماعية.
دعم أولياء الأمور
يضم مركز الاتحاد لذوي الإعاقة الذي يستقبل الأطفال من ذوي الهمم من عمر 3 إلى 14 سنة، حسبما قال الحوسني، أكثر 40 طالباً وطالبة من أطفال التوحد والإعاقة الذهنية وإعاقات أخرى من مختلف الجنسيات، مشيراً إلى أنه يتم التعامل مع كل طفل على حدة من خلال خطة فردية تربوية يشارك فيها جميع الكادر التعليمي والأسرة، لافتاً إلى أن تكلفة الاستفادة مما يقدمه المركز عالية، لكن لمراعاة ظروف ذوي الدخل المحدود لا يتحمل أولياء الأمور غير القادرين أي تكلفة مالية مقابل تسجيل أبنائهم الذين يعانون من إحدى الإعاقات.
وعن سبب تحمل صاحب المركز تكلفة الإنفاق على المركز، قال الحوسني إن ذلك يدخل ضمن مسؤوليته الاجتماعية ورغبته في تقديم ما يساعد هذه الفئة وأولياء أمورهم على تعليمهم، لافتاً إلى أن بعض الجهات تساهم في تغطية رسوم الطلاب، وأضاف: «فكرت في إنشاء هذا المركز عندما لمست رغبة أولياء الأمور في تسجيل أبنائهم في الحضانات التي أمتلكها، حيث لاحظت أن هناك حالات متزايدة من أصحاب الهمم والكثير من أولياء أمورهم من ذوي الدخل الضعيف، ولا يجدون مراكز تستوعب أبناءهم بالمجان، خاصة أن تكلفة مراكز أصحاب الهمم عالية جداً، وهذا ما لا يتوافر لبعض أولياء أمور الأطفال أصحاب الهمم، والذين ليس في مقدرتهم سداد هذه المبالغ لتعليم ورعاية أبنائهم.
إنجازات رياضية
وذكر أن المركز يضم كادراً تعليمياً يتكون من معلمي تربية خاصة وأخصائيين نطق وعلاج وظيفي ونفسي ورياضة، موضحاً أنه يعتمد على مناهج تربوية عالمية، كما أن المركز يقوم حالياً بدراسة العمل بمنهج (aba)، إلا أن الأمر يحتاج إلى دعم لتطبيق هذا المنهج العالمي نظراً لتكلفته العالية.
ويضيف الحوسني: بالإضافة لدوره التدريسي والخيري في احتواء أبناء ذوي الدخل المحدود، فإن المركز ينظم العديد من الفعاليات المجتمعية بهدف التوعية، ومن هذه المشاركات الحملة السنوية للتوعية عن التوحد، إضافة إلى العديد من المبادرات مع المؤسسات والجامعات بهدف التوعية بأصحاب الهمم، كما أن أطفال المركز يحققون العديد من الإنجازات والبطولات الرياضية.
عدد اليوم
