فاطمة عطفة (أبوظبي)
تختتم المبادرة الاجتماعية «رمضان أبوظبي» فعالياتها الرمضانية المميزة اليوم السبت، والتي تقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بهدف تنسيق جهود ومبادرات الجهات الحكومية في شهر رمضان الكريم تحت مظلة «حكومة أبوظبي»، وتعزيز الترابط بين موظفي الحكومة وقطاعاتها المختلفة، حيث يتم تقديم فعاليات رمضانية مميزة لموظفيها وعائلاتهم والمواطنين والمقيمين في العاصمة، بالإضافة إلى دعم المشاريع المحلية، في إطار خيري من خلال السوق الرمضاني المصاحب للمبادرة. وذلك تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وبتنظيم مكتب الاتصال الحكومي التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي للإمارة، وبمشاركة جهات حكومية أخرى.
شملت فعاليات «رمضان أبوظبي» عدداً من الأجنحة التي صمم كل جناح فيها بشكل هندسي مناسب للمعروضات التي تقام فيه، فهناك المسرح الذي شهد تقديم «الحكواتي» لقصص وحكايات دينية وتراثية محببة لدى الجمهور، وجناح التنمية الأسرية، وجناح موسم صيف أبوظبي والذي شهد عروضاً عالمية مشوقة من الشرق الأوسط وأميركا وروسيا، كما وفرت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في جناحها كتيبات للتعريف ببرامجها السياحية والثقافية، بالإضافة إلى جناح الطبخ الصحي، ودروس الرياضة للسيدات، مع الفحوص الطبية للأداء المتوازن والصحي للجسم، وكان هناك أيضاً جناح كامل لمحبي كرة القدم، فضلاً عن المأكولات الإماراتية الشعبية التي قدمت في جناح الاتحاد النسائي، إضافة إلى عروض للحرف والأشغال اليدوية التي يقدمها جناح صندوق خليفة، وهي صناعات إماراتية نسجت بأيدي ماهرات من بنات الإمارات، ولم تكن السينما بعيدة عن مبادرة «رمضان أبوظبي»، حيث شهد الزوار عروض أفلام قصيرة ومحاضرات توعوية وتثقيفية.
وفي لقاء مع معيض الأحبابي ممثل الهلال الأحمر في فعاليات أبوظبي، حدثنا عن المشاريع الجديدة في هذه المؤسسة الإنسانية التي شملت بعطائها أغلب بلدان العالم، وكذلك عن الأجهزة الإلكترونية الجديدة، قائلاً: «عملت مؤسسة الهلال الأحمر على أن تمتلك أجهزة حديثة متقدمة وهما جهازان، الأول يستخدم لدفع التبرعات النقدية «كاش» وبطاقة «كريدت كارد» وهي لا تحتاج إلى موظف لأن المتبرع يتعامل مع الجهاز، بحيث يطلع على كل البيانات بشكل تلقائي».. الجهاز الثاني يشرف عليه موظف أو كادر مدرب على الأجهزة الإلكترونية والتعامل مع المحسنين بكل شفافية ووضوح». موضحاً أنه خلال مهرجان «رمضان أبوظبي» الحالي تجاوز فيه عدد الكفالات 20 يتيماً من خارج الدولة، والهلال الأحمر يشرف على المبالغ المقدمة لليتيم في بلده والتواصل مع ذوي الطفل المكفول.
وفي المسرح التقينا أحمد يوسف محمد، فنان بمسرح «الحكواتي»، والذي قال: «الحكواتي.. فن خاص يحبه الكبار والأطفال، حيث تم تقديم حكايات من تراثنا الإسلامي، وبعض سور القرآن الكريم مثل سورة «الكهف»، وحكاية الكلب المصاحب لأهل الكهف، كذلك حكاية الذئب الذي ادعى أخوة يوسف أنه أكل أخاهم يوسف، إضافة إلى حكايات من القصص الشعبية الإماراتية والعربية بصفة عامة، ومنها حكايات من ألف ليلة وليلة، وأيضا حكايات تتحدث عن تقديم الصدقة، وحكايات للأطفال مثل «كليلة ودمنة».
عدد اليوم
