الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مشروعان لتصميم نوافذ مانعة للضوضاء وتقليل البصمة الكربونية بجامعة الإمارات

10 ديسمبر 2016 23:36
محسن البوشي (العين) يعمل باحثون بمركز أبحاث الطرق والمواصلات وسلامة المرور بجامعة الإمارات حالياً على تنفيذ مشروعين بحثيين يهدف الأول إلى الوصول إلى التصميم الأمثل للنوافذ للحد من مستوى الضوضاء، فيما يتضمن الثاني دراسة كيفية التقليل من البصمة الكربونية الناجمة عن مشاريع الطرق وترعى بلدية أبوظبي المشروعين بمشاركة فريق من أساتذة الهندسة المدنية والبيئية بالجامعة. ويضم فريق البحث الذي يقوم على المشروع الأول من الدكتور منجد مرقه والدكتور ياسر حواس، أما المشروع الثاني فيعمل عليه الدكتور ريزول شدري والدكتور منجد مرقه والدكتور تيمور موجا والدكتور دانيل الباكيركي، ويشارك في كلا المشروعين طلبة الدراسات العليا المعنيين في الجامعة. وأوضح الدكتور مرقه الباحث بمركز أبحاث الطرق والمواصلات وسلامة المرور أن المشروع الأول تخلله دراسة 21 حالة معملية من النوافذ لمعرفة مستويات الضوضاء المتسربة من خلالها إلى المباني والناجمة عن حركة السيارات في مدينة أبوظبي. وتضمنت الحالات التي تمت دراستها استخدام الزجاج المزدوج، واستخدام نوعيات من الزجاج السميك أو مواد أخرى لها خاصية تقليل مستوى الضوضاء، وهناك كذلك إطارات (فريمات) مصنوعة من أنواع المطاط المقوى، كما تتضمن هذه البدائل العلمية المطروحة خيارات أخرى متعلقة بعملية فتح وإغلاق النوافذ. وأضاف مرقه أن هذه الخيارات المطروحة دخلت بالفعل مرحلة التجريب العملي، وصولاً إلى اختيار الأفضل والأنسب، من بينها بهدف وضع معايير جديدة والخروج بتوصيات لإدراجها لاحقاً ضمن «كودات» البناء التي تعتمدها دائرة الشؤون البلدية والنقل بإمارة أبوظبي، متوقعا إنجاز المشروع الذي بدأ تنفيذه قبل عام من الآن في شهر يناير المقبل. وتطرق مرقه أن المشروع الثاني الذي يعمل عليه المركز لصالح بلدية مدينة أبوظبي، لافتاً إلى أنه يتضمن دراسة كيفية التقليل من البصمة الكربونية الناجمة عن مشاريع الطرق والناتجة بشكل مباشر أو غير مباشر عن حرق الوقود، مشيراً إلى أن العمل بالمشروع يمضي بخطى حثيثة، حيث تم تحديد 3 حالات من الطرق والتي تتفاوت سرعة المركبات فيها لتكون حقلاً للدراسة. كما يتضمن المشروع تصميم برنامج يحدد مستوى الانبعاثات الناشئة من مشاريع الطرق خلال مراحل التنفيذ والاستخدام والصيانة، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع خلال عامين. وأكد مرقه أن المشروعين يشكلان انطلاقة حقيقية لتعاون استراتيجي بين كل من بلدية مدينة أبوظبي وجامعة الإمارات في مجالات الدراسات البحثية المتعلقة بعمل البلدية، بالإضافة إلى خطة عمل مشتركة بدأت فعليا بمجال الدراسات العليا في المجالات الهندسية للمهندسين العاملين في البلدية والتدريب وتطبيق الأفكار الرائدة لمشاريع طلبة الجامعة. من جانبها، أوضحت دائرة الشؤون البلدية والنقل ممثلة ببلدية مدينة أبوظبي أنها تسعى إلى تطوير المسارات البحثية والدراسات واستثمار نتائجها لتطوير خدماتها وترسيخ البنى التحتية المتوافقة مع متطلبات الاستدامة ومعايير البيئة وبالشكل الذي يحقق السعادة والحياة الرغيدة لجميع السكان. وأكدت أن تعاونها مع جامعة الإمارات يأتي في إطار حرص النظام البلدي بإمارة أبوظبي على تعزيز علاقات الشراكة والتعاون مع كافة المؤسسات والهيئات الوطنية لتطوير روح الابتكار والإبداع، وتسخير مخرجاتهما من أجل خدمة المجتمع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©