بين دموع الهزيمة ونشوة الانتصار ''تتدحرج'' كرة القدم وتستدير مراراً وتكراراً، فلا حزن يدوم ولا ابتسامة تبقى إلى الأبد·· ومع ختام الدور الأول للمونديال الألماني تبلورت صورة الحزن والفرح، فاتضحت هوية المنتخبات التي قالت وداعاً وبدأت في حزم حقائبها استعداداً للرحيل·· وهوية الفرق التي تعلقت بأطواق النجاة وعبرت إلى الدور الثاني ·· وبين هذا وذاك ظل عشاق الساحرة المستديرة من مباراة لأخرى ومن هدف لهدف يتقلبون بين الجنة والنار·
الجمهور الغاني مثل الجمهور الاسترالي احتفل طويلاً بصعود منتخب بلاده إلى الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه بنشوة خاصة وشعور استثنائي غير متكرر·
وكانت لحظة الصعود من اللحظات الخاصة التي تبقى محفورة في الذاكرة، عندما استطاع المنتخب الاسترالي أن يحول هزيمته إلى تعادل بطعم الفوز 2-2 مع كرواتيا ليصعد ويترك الكروات للدموع ولحظات الوداع المريرة·· وبالمثل فعل ''النجوم السوداء'' ففازت غانا على أميركا ورفرفت أفراح جماهيرها في كل اتجاه·
وإذا كانت فرحة الفريقين استثنائية، فهناك أفراح متكررة أبرزها فرحة البرازيليين ومشجعي السامبا من كل الأجناس والألوان حول قارات الأرض بصعود الفريق بثلاثة انتصارات متتالية ·· وهناك أحزان اليابانيين بسقوط منتخب بلادهم أمام نجوم السامبا بنتيجة ثقيلة 4-1 في آخر مشهد ياباني بالمونديال الألماني قبل الرحيل·
إنها الساحرة المستديرة ·· فلمن تبتسم اليوم ·· وعلى من تستدير غداً؟!
عدد اليوم
