الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الهلال بعد البطولة الآسيوية

25 أكتوبر 2017 23:08
إذا لعب الهلال فخبروني.... فإن الفن منبعه الهلال ورد هذا البيت الشعري ضمن قصيدة زرقاء كتبها الشاعر السعودي الكبير إبراهيم خفاجي على صفحة بيضاء تغنى فيها بالهلال ككيان له تاريخ مرصع بالإنجازات ويتربع على هامة المجد منذ تأسيسه وعلى امتداد تاريخه حتى الآن. الهلال أو الزعيم كما يحب مناصروه أن يلقبوه يقف هذه الأيام على أعتاب مجد جديد بعد وصوله إلى المباراة النهائية لبطولة آسيا 2017 أمام الفريق الياباني روارا. لن أستبق الأحداث لأكتب عن المباراة أو أتوقع نتيجتها، وبالتأكيد لن أرشح أحداً منهما للفوز بالبطولة على الرغم من أن أمنياتي أن يحققها الزعيم، ولكن وصول الفريقين يثبت أنهما أفضل فريقين في شرق آسيا وغربها. ولا شك في أن الفريقين يعملان ليلاً ونهاراً، على قدم وساق من أجل الظفر بهذه البطولة الغالية، فالحصول على هذه البطولة يعني أنه إنجاز تاريخي يخلد في سجل أكبر القارات. سأتوقف عند الهلال الذي تمثل له هذه البطولة منعطفاً مهماً في مسيرته الكروية لأسباب عدة يأتي في مقدمتها أن هذه البطولة استعصت على الأندية السعودية منذ عام 2005 والفوز بها يعني إعادة المجد للكرة السعودية. والأهم أن الحصول على هذه البطولة يعني التأهل للعب في كأس العالم للأندية، وبذلك يتم إسكات كل صوت نشاز جعلها عقدة وصعبة وقوية وعصية على الهلال. والفوز باللقب الآسيوي يعني أن عدالة السماء تحققت وانتصرت على ظلم البشر بعد أحداث مباراة سيدني. وما وقع فيها من أخطاء تحكيمية فاضحة في حق الهلال شهد بها كل محللي التحكيم في كل القنوات الرياضية.. لكن ماذا لو لم يحقق الهلال هذه البطولة؟؟ هذا الاحتمال الذي يجب على جميع محبي الهلال أن يضعوه على حد متساوٍ مع احتمال الفوز بها وعدم الفوز «لا سمح الله»، ولنعلم أن ذلك لن يكون نهاية، بل بداية لمستقبل آخر واستحقاقات أخرى تطلب الكفاح والجد والاجتهاد، ولن تتوقف المشاركات والبطولات والسير نحو المجد بلا كلل أو ملل، وخلفه أمة تؤمن بقدرات لاعبيها وهمة رجالاتها سواء في إدارة النادي أو كأعضاء شرف وهبوا أنفسهم لخدمة هذا الكيان العظيم.. كل الدعوات والأمنيات للزعيم أن يفوز بهذه البطولة. حسن موسى عسيري - السعودية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©