الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
25 أكتوبر 2017 23:09
ذكر أحد الأطباء أنه استدعي إلى أحد المنازل لعلاج امرأة طاعنة في السن، وعندما انتهى طلبت منه المرأة أن ينتظر ابنها ليوصله لعيادته، وقال ركبت السيارة مع الابن، وفي الطريق لاحظت أن ابنها أسوأ من الملحدين، وكان حديثه طوال الطريق في انتقاد الإسلام والمسلمين، وعندما وصلت إلى منطقتي لم أنتظر أن يوصلني للعيادة هروباً من كلماته السيئة. بعد نحو عامين، قال الطبيب استدعيت مرة ثانية لمنزل المرأة الطاعنة في السن نفسها، وعندما انتهيت من العلاج كررت السيناريو السابق نفسه، وطلبت مني أن أنتظر ابنها ليوصلني ولكني توقفت عند قولها إن ابنها في المسجد يصلي العشاء، وتأكدت من الاسم فإذا هو الابن نفسه الذي كان ينتقد الإسلام، وأذهلني قولها إنه يصلي، وقررت أن أعرف السر في هذا التغيير وكيفية عودة الابن لجادة الصواب. وعندما وصل وجدت على ملامحه صفاء وأمارات المسلم الملتزم مرسومة على وجهه. وفي الطريق سألته بتلهف لمعرفة هذا التغيير، فقال إنه كان يعمل لدى شركة في مصر مندوباً وسائقاً وقررت الشركة إرسال عدد من عمالها القدامى وكبار السن إلى العمرة، وأرسلت معهم لتسهيل إجراءاتهم وخدمتهم خلال وجودهم في العمرة، ورافقت المجموعة إلى العمرة من دون نية لأداء العمرة، ودخلت ساحة الكعبة من دون وضوء، وأردت أن أشاهد الكعبة كسائح ليس إلا، وقد صادف يومها أنه اليوم المقرر لغسل الكعبة، وكان رجال الأمن موجودين بأعداد كبيرة حول الكعبة، وكنت أحد المتفرجين المتجمهرين في الموقع، وفجأة قدم نحوي رجل يبدو أنه من كبار المسؤولين، وأمسك يدي من بين كل هذه الأعداد الكبيرة من المسلمين، وأنا من دون وضوء، وأدخلني الكعبة مع من دخل للمشاركة في غسل الكعبة، وعندما بدأت التنظيف شعرت أنني أدخلت إلى داخل الكعبة من دون الناس المجتمعين خارجها، وأن اختياري ليس إلا هداية من الله للعودة لجادة الصواب. عيدروس محمد الجنيدي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©