بندر سري بيجاوان (وكالات) - حث وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس على إحراز تقدم حول مدونة سلوك لفض الخلاف حول بحر جنوب الصين، بعد أن حذرت الفلبين حليفة الولايات المتحدة من أن الصين تعزز تواجدها العسكري هناك.
ومن جهة أخرى، سعى كيري إلى توحيد الجبهة ضد تطلعات كوريا الشمالية النووية لدى لقائه نظراءه من الصين واليابان وكوريا الجنوبية.
وصرح كيري خلال اجتماع حضره وزراء خارجية دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في بروناي «نأمل بإحراز تقدم حول مدونة السلوك لضمان الاستقرار في هذه المنطقة الحيوية». وجدد كيري التركيز على أن الولايات المتحدة لا تتخذ موقفا من الخلافات حول بحر جنوب الصين. لكنه أضاف «لدينا مصلحة كبيرة في الطريقة التي يتم بها حل النزاعات في بحر جنوب الصين وفي سلوك الدول المعنية». وقال «الولايات المتحدة بصفتها دولة مطلة على المحيط الهادئ، فإن لديها مصلحة قومية في الحفاظ على السلام والاستقرار واحترام القانون الدولي في بحر جنوب الصين».
وتابع في إشارة واضحة للصين «أعمالنا ليس الهدف منها احتواء أو مواجهة نفوذ أي دولة أخرى». وتتردد الصين في الموافقة على مدونة سلوك مع كتلة آسيان وتفضل أن تُجري مفاوضات مع كل دولة على حدة. واتهمت فيتنام والفلبين في السنوات الأخيرة الصين بالقيام بأعمال عدائية متزايدة لفرض مطالبها حول بحر جنوب الصين.
وتصر الصين على أن لديها حقوقا سيادية على كامل هذا البحر، بينما تطالب دول آسيان أي الفلبين وفيتنام وبروناي وماليزيا وتايوان بأجزاء منه. وأمس الأول صرح وزير خارجية الفلبين البرت ديل روزاري أمام نظرائه من آسيان في بروناي أن الصين بدأت بتعبئة «عسكرية» ضخمة في البحر.
من جهة أخرى، سعى كيري إلى توحيد الجبهة ضد تطلعات كوريا الشمالية النووية لدى لقائه نظراءه من الصين واليابان وكوريا الجنوبية. وقال كيري أثناء لقا نظيره الصيني وانج يي على هامش اجتماع رابطة (آسيان) في بروناي، أن الوزيرين «أكدا بشدة جدية» التزامهما بنزع الأسلحة النووية في كوريا الشمالية.
وأضاف في تصريحات مقتضبة في بداية الاجتماع «نتطلع الى العمل معكم لتحقيق هذا الهدف». والصين هي الحليف الرئيسي لكوريا الشمالية التي أجرت ثالث تجربة نووية لها في فبراير وهددت بمهاجمة أميركا. وأشاد مسؤولون أميركيون بروسيا لاتخاذها موقفا حاسما من نظام كوريا الشمالية بزعامة كيم جونج اون، في إطار العقوبات الدولية.
عدد اليوم
