جنات: لقب «أميرة الرومانسية» يسعدني والتمثيل ليس من أحلامي

خلال سنوات قليلة لم تتجاوز الخمس، سطع نجم المطربة المغربية جنات على الساحة الغنائية لموهبتها وتعلق الجمهور بملامحها الطفولية وصوتها العذب وأطلق عليها لقب “أميرة الحب والرومانسية” وأصبحت الأكثر طلباً في الحفلات الغنائية. وعن تقييمها لتجربة البومها الثاني “حب امتلاك” قالت جنات: تجربة ممتعة ومختلفة تماماً عن تجربتي مع الألبوم الأول “اللي بيني وبينك” لأنني مع “حب امتلاك” زادت خبرتي واختلفت رؤيتي، إضافة الى أن الجمهور في ألبومي الأول لم يكن يعرفني لكنه الآن يعرف جنات جيداً، واذا كان قد سامحني على أخطاء في الألبوم الأول فإنه سيحاسبني بالتأكيد في ألبومي الثاني، لذلك كنت دقيقة في اختياراتي وحريصة على أن أقدم ما يرضيه ويرضيني أيضا. مطربو الزمن الجميل وعن تركيزها على اللون الرومانسي الذي استحوذ على مساحة كبيرة في الألبومين قالت: بطبيعتي أعشق الأغاني الرومانسية والكلاسيكية لأن أذني تربتا على أغاني مطربي الزمن الجميل أم كلثوم وعبدالوهاب وحليم وغيرهم، لذلك أميل لهذا اللون لدرجة أنني وجدت البعض يلقبني بأميرة الرومانسية ورغم عدم اهتمامي بالألقاب إلا أنني كنت سعيدة للغاية بهذا اللقب. وعن عدم تقديمها حتى الآن أغنية باللهجة المغربية رغم كونها مغربية قالت: تنفيذ أغنية مغربية يحتاج وقتاً طويلاً، وانتقال فريق العمل إلى المغرب للبحث عن أغنية جديدة ليس سهلاً. وإن كنت اتمنى تقديم أغنية بلهجة وتراث بلدي في الفترة المقبلة. وعن أسباب انفصالها عن شركة “جودنيوز ميوزك” قالت جنات : لم انفصل لكن عقدي انتهى ولم أرغب في تجديده وهذا حقي. وأشارت الى أن خروجها من “جود نيوز” لا يعني وجود خلافات أو إغراءات من شركة جديدة، فقط أرغب في دراسة وضعي حاليا في الوسط الفني ولدي العديد من العروض من بينها عرضا من “جود نيوز” نفسها وآخر من “روتانا” لكني لم أقرر بعد قبول أي من العروض المتاحة. الحضور على الشاشة وعن خوضها تجربة غناء تترات الدراما التليفزيونية الرمضانية قالت: شعرت بسعادة شديدة لخوض هذه التجربة العام الماضي مع مسلسل “هالة والمستخبي” بطولة ليلى علوي من خلال التتر والكلمات لأيمن بهجت قمر ومن ألحان وتوزيع محمود طلعت وهذا التتر تم استخدامه في مسلسل ليلى علوي الرمضاني الأخير “حكايات بنعيشها 2” بجزئيه “كابتن عفت” و”فتاة الليل” لكن الجديد الذي قدمته هذا العام كان غناء تتر مسلسل “زهرة وأزواجها الخمسة” من كلمات الشاعر الغنائي حسين مصطفى محرم وألحان عمرو إسماعيل، وأصبح هذا التتر يشكل أهمية كبيرة في الدراما التليفزيونية علاوة على انه يجعلني متواجدة يوميا على الشاشة بصوتي. وأكدت جنات أن اتقانها اللهجة المصرية هو سر النجاح الذي حققته حتى الآن، لافتة إلى أن كثيراً من عشاقها في مصر لا يعرفون حتى الآن أنها ليست مصرية. وحول قولها إن الجمهور أصبح مظلوماً بما يراه على الفضائيات من كليبات تسيء للبعض قالت جنات: هذه حقيقة لأن هناك بعض الفتيات لا يحملن أي موهبة على الإطلاق سوى التركيز على الجمال والاعتماد على الجسد وهذه كليبات قمن بإنتاجها لأنفسهن أو قام شخص بإنتاجها لهن، ولكن في النهاية سرعان ما يتلاشى الاهتمام بهن ويصبحن في خبر كان ولا يتركن خلفهن سوى صدى الإساءة للمطربات الحقيقيات. تحد دائم وعن مقومات النجاح للمطربة قالت: الموهبة والصوت القوي أولا ثم الثقافة الموسيقية والخبرة وهذا لا يحدث إلا ببذل الجهد والعمل المستمر، أما الشكل فهو آخر شيء على الإطلاق يمكن التفكير فيه وهذا لا يعني انني لا أعطي للشكل أولوية بل هو مهم جدا والدليل على ذلك حرصي الشديد على أن أظهر بشكل جيد وبكامل أناقتي للجمهور. وعن الجوائز في حياتها قالت جنات: معظم الاستفتاءات التي تجرى سنوياً منذ بداية إصدار البومي الأول كنت أحصل فيها على جائزة أحسن مطربة، وأسعدني ذلك كثيراً، لأنني خلال مدة بسيطة تمكنت من أن أحقق هذه الإنجازات وبدأ يتشكل لي جمهور كبير من المستمعين ومن نقاد الغناء والموسيقى وهذه نعمة كبيرة من عند الله، فحب الناس هو نجاح كبير بحد ذاته فكيف إذا حصلت عليه منذ البداية، وأنا متأكدة أنهم عرفوا إحساسي وحبي الكبير للغناء وعرفوا لأي درجة تعبت في مسيرتي لأصل لهذه المكانة، وهذا الأمر يجعلني في تحد دائم لتقديم الأفضل. لا.. للتمثيل وحول مدى استعدادها لخوض تجربة التمثيل قالت جنات: التمثيل مسألة صعبة ولا أجد نفسي فيه فمثلا الكليب رغم صغره إلا أنه يرهقني بشدة أثناء تصويره ولا أشعر فيه بالمتعة التي أجدها في الغناء، لذلك لا أتخيل نفسي ممثلة ولم يكن التمثيل من أحلامي ولا أرى نفسي إلا في الغناء فقط. وأشارت إلى أنها تلقت عروضاً سينمائية كثيرة، لكنها كانت ترفض دائما خوض هذه التجربة لأنها لا تريد التمثيل لمجرد التمثيل، ولن تكون راضية عن نفسها إذا لم تظهر بشكل مميز، لكنها غير قادرة على ذلك حاليا. وعن بدايتها الأولى في عالم الغناء قالت جنات: بدايتي كانت منذ الطفولة، فحينما بلغت سن الثالثة بدأت أشعر بميولي الكبيرة نحو الموسيقى والغناء، وبدأت بحفظ الأغاني القديمة لكبار الفنانين المغاربة والعرب، وبعد ذلك بدأت المشاركة في مهرجانات للهواة تعرض لكل الناس وأول ظهور لي في التليفزيون كان في الثامنة من عمري وعندما تأكدت من موهبتي تمنيت الحضور إلى مصر والغناء فيها، وحدث ذلك فعلاً بالمصادفة عندما شاركت بالغناء في مهرجان غنائي بدبي وفزت بالمركز الأول، فدعتني وقتها الدكتورة رتيبة الحفني للغناء في دار الأوبرا المصرية. اكتشافها فنياً عن اكتشافها فنياً قالت جنات : أمي التي آمنت بي منذ كنت طفلة صغيرة، وكان السبب في نجاحي المنتج أحمد الدسوقي، الذى شاهدني للمرة الأولى عندما قمت بالغناء في الأوبرا المصرية عقب فوزي في مهرجان دبي، وكنت وقتها في الرابعة عشرة من عمري، وطلب مني ومن والدتي أن ينتج لي أعمالي، لكن والدتي وجدت أن الأمر لم يكن مناسباً وقتها لارتباطي بالدراسة في المغرب، وبعد أن أنهيت دراستي عدت إلى مصر وتقابلت مع أحمد الدسوقي مرة ثانية، وتلك كانت المرة التي تعاقدت فيها على أن تتولى شركة “جودنيوز فور ميوزيك” إنتاج أعمالي الفنية، والتي كان أولها ألبوم “اللي بيني وبينك” عام 2006 .. ونفت جنات وجود مشروع زواج قريب، وقالت إنها ما زالت تنتظر الشخص المناسب الذي تحبه ويحبها حتى ترتبط به.