الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وليد توفيق: أدعو المطربين الجادين إلى «الانتفاضة» للقضاء على ابتذال الساحة الغنائية

وليد توفيق: أدعو المطربين الجادين إلى «الانتفاضة» للقضاء على ابتذال الساحة الغنائية
30 سبتمبر 2010 22:01
وليد توفيق، مشوار من الاحترام والتقدير، ونموذج يحتذى به لأي فنان في بداية مشواره الفني. ولا يخفى على أحد إنطلاقة هذا النجم من برنامج الهواة المعروف “ستوديو الفن” منذ ما يزيد عن 25 سنة، حيث احتفل منذ عامين باليوبيل الفضي على إنطلاقته الفنية، وهو قدم بهذه المناسبة كوكتيلا من أجمل وأشهر أغانيه التي تحكي كل واحدة منها مرحلة معينة من حياته الفنية بداية من “عيون بهية” وحتى اليوم. وليد توفيق من مواليد مدينة طرابلس في شمال لبنان.. نشأ و ترعرع فيها في كنف أسرته.. تلقى دروس العود منذ صغره على يد الأستاذ أمين عازار الذي كان ضريرا، وكان وليد توفيق قد كرس كل وقته للعمل على جمع المال الذي يكفيه للتعلم. الإنطلاقة الأولى له، عندما حصد إعجاب النقاد والإعلام الذي أطلق عليه لقب “ الهاوي الذي أطل كالنجوم “.. فكانت البداية بميدالية النجاح من ستديو الفن وأغنية “عيون بهية “ بعدها إنطلق وليد توفيق إلى عالم النجومية فكانت السينما حيث قدم 12 فيلما سينمائيا مع كبار النجوم في الوطن العربي. فرصة للهواة عن بدايته الفنية قال: منذ العام 1973 وحتى يومنا هذا لا يزال برنامج “ستوديو الفن” مطبوعا في ذاكرتي بلحظات هي الأجمل في مسيرتي الفنية. لعل أولئك الناس الذين احتشدوا أمام مبنى تلفزيون لبنان في ذلك الوقت يهتفون لي “بهية”، ولعل ما وصفت به حينذاك بالهاوي الذي أطل كالنجوم هي ذكريات لا تنسى، تحمل لي في كل يوم زمن الفن الجميل وأحلام النجاح الأولى نحو النجومية. عن برامج الهواة وإطلاق المواهب الجديدة علق بقوله: “إذا كانت برامج الهواة كفيلة بإطلاق النجوم فهي بلا شك كذلك لأنها تمنحهم الفرصة للظهور وتقديم ما لديهم، كذلك فإن ما تقدمه هذه البرامج لهم من نصح فني يضعهم على الطريق الصحيح. من جهتي أنصح المواهب الجديدة باستغلال الفرصة التي يمنحهم إياها البرنامج والعمل بعد ذلك بجد واجتهاد من دون الركون إلى ما يقدم لهم من تسهيلات. كما عليهم ألا يستسهلوا الطريق نحو النجومية فهو صعب مهما كان سريعاً والأصعب من ذلك هو الحفاظ على هذه النجومية وعلى حب الناس الذي هو الكنز الحقيقي للفنان. ويبقى الأمر الأهم وهو الابتعاد عن الغرور لأنه مقبرة الفنان وبداية النهاية لكل نجاحاته. فكلما كان بسيطا وتقرب إلى الناس زاد حبهم له وهذا الحب الذي يمنحه البريق الذي يحلم به. الحفاظ على الأصالة وتابع: “أنا من مشجعي هذه البرامج بشرط أن تحافظ على الأصالة وتبتعد عن الإسفاف كما أنني أحرص على متابعتها كلما سنحت لي الفرصة، ولا ننسى أن هذه البرامج تعيد على مسامعنا الأغاني القديمة الحلوة مثل أغنيات وديع الصافي وفيروز وعبد الوهاب وأم كلثوم وعبد الحليم مع حفظ الألقاب طبعا، وهذا ما حدث في “سوبرستار” مثلا مع ملحم زين الذي غنى “عندك بحرية” وكانت سبب شهرته، وعادت هذه الأغنية لتتردد على لسان العديد من الفنانين.. كذلك رويدا عطية التي اشتهرت بأغاني صباح. برأيي أن برامج الهواة استطاعت أن تكشف عن مواهب حقيقية في بعض الأحيان وهذه المواهب إذا سارت على الطريق الصحيح ستكون مكسبا للأغنية العربية. ويعتبر وليد أن هناك أكثر من محرك أساسي للفن في يومنا هذا من منظاره الشخصي، مثل المؤسسات والمحطات الفضائية وهي مهمة جدا وتجارية .. صارت الإبداعات الفنية أرقاما في سوق المبيعات فإن لم تحقق الربح المادي لا تحرك ساكنا عند شركات الإنتاج.. المحطات تشكل فرصة ذهبية ونادرة لإثبات الذات وإظهار المواهب، ولكن كما سبق وقلت أنها ليست إلا الخطوة الأولى في حياة الفنان ليأخذ بعدها سبلا أخرى مكملة ليستمر بعد ذلك في مسيرة طويلة تحتاج منه إلى الكثير من الجهد والتعب والعمل بحرص على ثقافته الفنية واختياراته ليقدم أعمالا تحقق له النجاح، ليس هذا فقط بل أن تبقى راسخة في ذاكرة الناس.. وعلى كل فنان صاعد ألا يركن إلى الشهرة التي حققها عبر الشاشة وعليه بالإستمرار في العمل والتعلم من دون كلل أو ملل حتى يتحقق له مراده. أخطاء شائعة ويعرّف وليد كلمة مطرب بقوله: “هو من إذا غنى أطرب.. فليس كل مغن مطربا.. المطرب له مواصفات خاصة.. لكن للأسف صارت هذه التسمية من الأخطاء الشائعة فصرنا نسمي كل من غنى مطربا وهذا غير مقبول. وعن رأيه بالمسلسلات التي تحكي السيرة الذاتية للفنان قال”أنا معها، وقد تابعت مسلسل “أسمهان” وقد شدتني إليها الفنانة سلاف فواخرجي التي أجادت القيام بدورها، ولا ننسى المشاركة المميزة للممثلة الرهيبة ورد الخال، وأنتهزها فرصة لأهنيء المخرج شوقي الماجري على هذا العمل. وبالنسبة لاتجاه المطربين حاليا الى غناء تترات المسلسلات علق”لم لا؟ هي تجربة جميلة، ولقد لفت نظري الفنان وائل جسار بأدائه في مسلسل ناصر، وائل من الأصوات الحلوة فعلا. وعن امكانية أن نشاهد مسيرته الفنية في فيلم سينمائي قال: “من الممكن أن نرى ذات يوم قصة “النجم العربي” الذي يحكي مسيرتي وأرشح المطرب الواعد محمد المجذوب كتجسيد الشخصية في صباها.. لقد سبق أن راهنت على هذا الشاب منذ البداية، فأنا عندما أراهن على نجاح شخص ينجح بالفعل. في الماضي راهنت على نجاح وائل كفوري ورامي عياش. دعوة إلى «الانتفاضة» يقول وليد توفيق، الذي يعمل حاليا على تجديد أغانيه القديمة،: “لا أنكر نجاحي الفني في بداية مشواري، يوم لم يكن في الميدان من النجوم الشبان إلا وليد توفيق وبعض الفنانين، لكن ما أقدمه اليوم لا يقل شأناً عما قدمته في بداياتي الفنية، فأنا عندما أغني بعض الأغاني القديمة كأنني أريد من جيل الشباب الالتفات إلى العصر الذهبي من الحياة الفنية التي تميزت بها تلك الفترة. من هنا أدعو المطربين الجادين إلى «الانتفاضة» للتغلب على الابتذال القائم في الساحة الغنائية في الوقت الحاضر، وأن يمول الفنان أعماله من أجل خدمة الفن. ما زلت وليد توفيق كما عرفني جمهوري، لقد رسخت اسمي صوتاً وصورة وللناس وحدها الحق أن تقيّم الفنان ولا يحق للفنان أن يقيّم نفسه، وعليه أن يقدم أعمالاً جيدة وعلى الناس أن تحكم في النهاية إذا كان في مصاف النجوم أم لا.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©