أحمد مرسي (الشارقة)
يتكرر مشهد الزحام المروري في العديد من الشوارع الداخلية بالشارقة بصورة يومية، وخاصة خلال ساعات الذروة الصباحية ومع خروج الطلاب من المدارس، وكذلك خلال ساعات المساء الأولى، ليكتظ العديد من الشوارع بالسيارات، وتبطئ الحركة المرورية.
وطالب العديد من الأهالي في الشارقة بضرورة تكاتف الجهود للحد من تلك الظاهرة والمشهد الذي بات يتكرر بصورة يومية، خاصة على بعض الشوارع الحيوية كشارع الاتحاد والوحدة والعروبة، وكذلك الشوارع الحيوية المهمة وسط المدينة، التي يتزايد الإقبال عليها شهراً بعد شهر.
وأكد يوسف الأحمدي، من سكان الشارقة، أن صورة الزحام اليومية في العديد من الشوارع خاصة في الأسواق المعروفة والمناطق الحيوية في مدينة الشارقة، التي تشهد كثافة سكانية كبيرة، أصبحت تؤرق العديد من الأهالي وبات الكثيرون يتحسبون من الخروج بمركباتهم في الشوارع الحيوية، خاصة خلال ساعات المساء والصباح الباكر مع خروج الطلاب للمدارس، وكذلك أثناء عودة الموظفين من أعمالهم سواء فترة الظهيرة أو المساء.
وقال: إن هناك بعض الأفراد باتوا يستعينون بمركبات الأجرة عند الذهاب لشراء مستلزماتهم وخاصة في الأسواق العامة في قلب المدنية للزحام المروري وبطء الحركة فيها، وكذلك لصعوبة إيجاد مواقف لمركباتهم، وبالتالي توفير على أنفسهم عناء تلك المشكلة.
بدوره، أشار محمد بن درويش، من سكان الشارقة، إلى أن الزحام المروري في شوارع مدينة الشارقة أصبح المشهد الغالب على الحياة اليومية في كثير من الأوقات، والأماكن، وخاصة في شوارع التعاون والممزر والخان وجمال عبد الناصر، بالإضافة لشارعي الوحدة والعروبة، وغيرهم من الشوارع الحيوية بالمدينة.
وأكد أهمية أن تكون هناك حلول وبدائل من لتلك الأزمات، خاصة أن المدينة تعتبر جاذبة بصورة كبيرة للعيش فيها، وكذلك يتزايد أعداد قاطنيها عاماً بعد عام، كما وأن نسبة العمران والمباني تتسع بشكل واضح، وكذلك تعتبر المدينة جاذبة للمشروعات التجارية الجديدة، وهو ما قد يفاقم من مشكلة التكدسات والاختناقات المرورية مستقبلاً، ويؤكد ضرورة وضع الحلول الناجعة لها تباعاً.
وأكدت ماجدة بوشليبي، أن مدينة الشارقة من المدن الحيوية جداً والنشطة، وكذلك المتطورة تجارياً بصورة سريعة خلال الفترات الماضية، وبالتالي باتت مقصداً للكثيرين للعيش فيها، وكذلك الحضور للتسوق أو التنزه بها، وعليه أصبح مشهد الزحام المروري، مشهداً يتكرر في كثير من الأوقات، كحال جميع المدن، في «ساعات الذروة» عند الصباح والعودة من الدوامات وانتهاء اليوم الدراسي، وكذلك في الأسواق العامة، خاصة في ظل شوارع ضاقت بمرتاديها من المركبات ومع ظهور الأبراج العالية، وكذلك المحال التجارية الكبيرة.
ولفتت إلى ضرورة إيجاد حلول سريعة وبصور مستمرة للزحام المروري، وعدم ترك الأمور للتزايد، وذلك من قبل الجهات المعنية في الطرق والمواصلات والبلديات والأنظمة المرورية لكي تتواكب مع التطور الذي تعيشه المدينة وتتوافق مع الأنشطة والفاعليات العالمية المتنوعة، فنية وثقافية وفكرية ورياضية، وغيرها من النشاطات الأخرى التي تنظم داخلها.
أكدت القيادة العامة لشرطة الشارقة أنها تبحث بصورة مستمرة مع الجهات المعنية بالإمارة، مسألة الزحام المروري في العديد من الشوارع والأماكن التي تشهد نشاطاً بصورة مستمرة سواء تجاري أو المرتبط ببعض الجهات الخدمية ومناطق المدارس أيضاً، من خلال السعي بصورة مستمرة لتواجد الدوريات وتيسير الحركة.
وقالت: إنها عقدت اجتماعاً الأيام القليلة الماضية، مع المعنيين في هيئة الطرق والمواصلات بالإمارة، وهو ضمن الاجتماعات الدورية للجنة تسيير حركة المرور، التي تضم الهيئة والقيادة، بحضور العقيد شواف محمد عبدالرحمن مدير إدارة المرور والدوريات رئيس لجنة تسيير المرور، وبحضور المهندس سليمان عبدالرحمن الهاجري مدير الهيئة لشؤون الطرق، وكلاً من الرائد خالد الكي، والرائد ماجد المزروعي ومساعد أول مهندس ناصر المازمي من القيادة وحمد النعيمي والمهندس عبدالمجيد الحسيني والمهندس أحمد مبروك من جانب الهيئة، لمناقشة المستجدات التي من شأنها إيجاد الحلول اللازمة لسلامة وأمان مرتادي الطرق.
كما ناقشوا مراحل إنشاء جسر المشاة بطريق الاتحاد، وحركة مرور الشاحنات في أوقات المنع من وإلى ميناء الشيخ خالد عبر شارع النهدة، والتعديلات المطلوبة الخاصة بلوحات السرعات الخاصة بشارع الشيخ خليفة بن زايد، كذلك تم مناقشة تعديل السرعات المقررة على طرق الإمارة الخارجية مثل شارع مليحة وشارع نزوى وشارع الذيد وشارع المدام وشارع الإمارات، من أجل تحقيق المزيد من انسيابية الحركة والسلامة المرورية خلال فترة الذروة الصباحية والمسائية.
ولفتت إدارة المرور في القيادة العامة لشرطة الشارقة إلى أن هناك دوريات موجودة بصورة مستمرة في شوارع الاتحاد والوحدة والمنطقة الصناعية بجانب الإشارات الضوئية في المناطق الصناعية، وكذلك في منطقة العزرة، والتي تضم المدارس، وهي تتزايد في ساعات الذروة الصباحية والمسائية وقت التوجه للعمل والعودة منه، وذلك لمحاوله تسيير الحركة ومنع التجاوزات التي قد تتكرر من قبل قائدي بعض المركبات، خاصة عبر كتف الطريق، الذي يستخدم لحالت الطوارئ فقط وكلها جهود تبذل لتيسر الحركة وتخفيفاً على الأهالي.
كما دعت الإدارة مستخدمي الطرق لضرورة إفساح الطريق حال وقوع حوادث بسيطة بين المركبات، وعدم تتسبب في عرقلة حركة السير أو زيادة الازدحامات المرورية.
عدد اليوم
