الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سعيد بن سالمين: رمضان الوقت الأنسب لغرس القيم الإسلامية في نفوس الأبناء

19 يوليو 2014 01:03
موزة خميس (دبي) في منطقة دفتا الجميلة يعيش الأهالي في حالة من الترابط والانسجام. وعن ذكريات رمضان في المنطقة، يقول أحد سكان دفتا سعيد سالمين إن «من أهم ما يميز رمضان سواء في الماضي أو الحاضر هو طاعة المخلوق للخالق، وأن نترك ما لا يعنينا، لأن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»، مؤكدا الشهر الفضيل في تجديد العلاقات، رغم أن أهالي المنطقة يتواصلون مع بعضهم يوميا في الصلوات الخمس، إلا أن الزيارات الاجتماعية تنشط في رمضان. ومن العادات الخاصة بالطعام في رمضان، وفق سالمين، أن يتم تناول الخبز المصنوع من القمح مع دبس التمر، وكان الإفطار يعتمد على التمر والقهوة وشيء من الكامي مطبوخ اللبن مع السمن. ويوضح «بما إننا نعيش في منطقة زراعية، يقوم كل مزارع بإهداء الأهل والجيران مما يزرع، وفي رمضان وبعد صلاة المغرب يتم تناول الروب والأرز، وفي أيام نادرة يكون هناك السمك الذي يؤتى به من مدينة الفجيرة أو من رأس الخيمة، ويتم حفظه بوضعه في الكثير من الملح، كما تعلق الأسماك في أوعيه من سعف النخل في الهواء الطلق». وعن الاستعدادات التي تقام خلال شهر رمضان، يقول «النساء يلتقين يوميا وكل واحدة تسأل الأخرى ماذا ستعد للإفطار، فتعد كل واحدة منهن وجبة الإفطار بمفردها أو مع النساء داخل الأسرة، ولكن الإفطار يكون جماعيا حيث يتشارك الرجال من الأخوة والأنساب وأبناء العمومة، وبذلك تكون المائدة منوعة وفيها من كل بيت صنف، وهذا ما تعودنا عليه منذ عهد أجدادنا، فنحن نستغل هذا الشهر الفضيل لنجدد ترابطنا وتآلفنا». ويتابع «في رمضان نجدد العهد فيما بيننا بتلك اللقاءات، ونعمل على غرس العادات النابعة من الدين في نفوس الأبناء، ونعلمهم معنى رمضان وماذا نفعل فيه ولماذا نفعل ذلك، لأن ما نغرسه فيهم سيعود بالخير عليهم عند الكبر، ولذلك يعد دخول شهر رمضان فرصة لتعلم كل أم أبنائها طاعة الله». ويضيف «من أهم العادات الرمضانية الاعتكاف في المساجد للرجال من بعد صلاة العشاء، وعندما كنا صغارا كنا نلعب ونراقب وجود الآباء في المسجد، ولم نكن نعرف سبب بقاء الرجال في المساجد يقرأون القرآن حتى وقت السحور، ولكن عندما كبرنا قليلا بدأنا في السؤال، وهنا يعلم الأهل أن هذا هو الوقت المناسب لغرس هذه القيمة الدينية في نفوس الأبناء، وحتى في البيوت نقوم للصلاة قبل الفجر بدقائق، والخروج لصلاة الجماعة أو الاعتكاف لتجيد العلاقة مع الله سبحانه، وأيضا تتقوى علاقة الرجال ببعضهم». وعن رمضان اليوم، يقول «نحن اليوم نعيش في نعمة في مختلف أرجاء الدولة، وقد أبدلنا الله بالخير الكثير ولذلك علينا أن لا ننسى الدعاء لأنفسنا ولدولتنا أن يبقى فيها الأمان والخير والاستقرار والعز، وأعتقد أن هذا واجب علينا جميعا، وكل إنسان مطلوب منه أن يطلب الله من خيره الكثير وأن يحمده على كل نعمة ويسأله أن يحفظها لنا، وخاصة أنه في شهر تقبل دعوة الصائم، لاسيما عند الإفطار وما بين الآذان والإقامة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©