الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يحث مرسي على الالتزام بالديمقراطية والسلام

أوباما يحث مرسي على الالتزام بالديمقراطية والسلام
2 يوليو 2013 01:19
عواصم (وكالات) - حث الرئيس الأميركي باراك أوباما حكومة الرئيس المصري محمد مرسي على الالتزام بالديمقراطية والعمل مع المعارضة وبذل المزيد من الجهد لتنفيذ إصلاحات ديمقراطية، فيما دعت روسيا والصين إلى تجنب أعمال العنف. جاء ذلك غداة التظاهرات الحاشدة ضد الرئيس محمد مرسي والمواجهات بين أنصاره الإسلاميين ومعارضيه. وحث أوباما حكومة مرسي على العمل مع المعارضة وبذل المزيد من الجهد لتنفيذ إصلاحات ديمقراطية، وقال إن المساعدة الأميركية لمصر تعتمد على مثل تلك المعايير. وقال أوباما في مؤتمر صحفي في تنزانيا التي يزورها ضمن جولة أفريقية، إن الولايات المتحدة قلقة بشأن العنف في مصر وتحث كل الأطراف على العمل للتوصل لحل سلمي. وقال إن المساعدة الأميركية لمصر تعتمد على مثل تلك المعايير. وتقدم الولايات المتحدة لمصر معونة عسكرية حجمها 1.3 مليار دولار سنويا بالإضافة إلى مساعدات أخرى. وبينما كان أوباما يتحدث في المؤتمر الصحفي امهل القائد العام للقوات المسلحة المصرية الفريق أول عبد الفتاح السيسي القوى السياسية 48 ساعة، للاستجابة لمطالب الشعب المصري وإلا فإن الجيش سيعلن عن “خريطة طريق للمستقبل”. وقال أوباما “نشعر جميعا بالقلق تجاه ما يحدث في مصر.” وأضاف “يتعين القيام بمزيد من العمل لتهيئة المناخ الذي يشعر فيه الجميع بسماع أصواتهم واستجابة الحكومة لهم وتمثيلهم على نحو حقيقي.” وعندما سئل عن المساعدات الأميركية، قال أوباما إنها تتضمن مساعدات دورية وبعض الدعم المتوقف حاليا والذي يتطلب موافقة من الكونجرس. ولم يذكر أي تفاصيل. وأضاف “ولكن الطريقة التي نتخذ بها القرارات المتعلقة بالمساعدات لمصر تستند إلى (هل هم في حقيقة الأمر يلتزمون بسلطة القانون والإجراءات الديمقراطية؟).” ومضى يقول “لا نتخذ تلك القرارات استنادا إلى عدد المشاركين في مسيرة احتجاجية لكننا نتخذ القرارات بناء على ما إذا كانت الحكومة تنصت للمعارضة وتحترم حرية الصحافة وحرية التجمع أم لا، ولا تستخدم العنف أو الترهيب وتجري انتخابات نزيهة وحرة.” واستطرد “نلح على الحكومة المصرية بشدة بشأن تلك القضايا.” ولم يتطرق أوباما، بشكل مباشر إلى دعوات المعارضة المصرية لرحيل مرسي، لكنه دعا الحكومة المصرية إلى بذل المزيد من أجل إحلال الوئام في البلاد. وقال أوباما “الأمر الواضح اليوم هو انه حتى إذا كان مرسي انتخب بشكل ديمقراطي، فانه يجب القيام بالمزيد لتوفير الظروف التي يشعر فيها كل فرد بأن صوته مسموع” في مصر. وعقب صدور بيان القوات المسلحة المصرية مساء أمس والذي أمهل فيه، الجيش “ القوي السياسية في البلاد 48 ساعة كمهلة أخيرة لحل الأزمة التي تعصف بالبلاد، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “ البنتاجون” إنها تدرس بيان الجيش المصري ولا يمكنها التكهن بما سيحدث في الساعات الثماني والأربعين القادمة. من جانبها، اعتبرت الأمم المتحدة أمس، أن ما ستسفر عنه التطورات في مصر سيكون له “تأثير كبير” على الدول الأخرى في المنطقة، داعية المصريين إلى “الحوار وعدم اللجوء إلى العنف”. وقال مساعد المتحدث باسم المنظمة الدولية إدواردو ديل بوي إن “العالم يراقب مصر، ومصير العملية الانتقالية في مصر سيكون له تأثير كبير على البلدان الأخرى التي تشهد عمليات انتقالية في المنطقة”. وأضاف أن “الاستقرار والأمن في مصر أساسيان من أجل الاستقرار والأمن الإقليميين”. وأكد أن “الغالبية الكبرى” من المتظاهرين في مصر مسالمون، فيما دان المتحدث “بشدة” أعمال العنف التي أسفرت عن 16 قتيلاً، وكذلك “أعمال العنف الجنسية بحق متظاهرات”.واعتبر المتحدث أن “الحوار السلمي وعدم اللجوء إلى العنف، هما أمران أساسيان للسماح بعودة الاستقرار والدفع بالعملية الانتقالية في مصر”. من جانبها، دعت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أمس، كافة الأطراف السياسية المصرية إلى الامتناع عن استخدام القوة، باعتبار أن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من تصعيد الوضع في البلاد.وجاء في بيان للوزارة، نشره موقع “روسيا اليوم” “في ظل الوضع الحالي، ندعو كافة القوى السياسية المصرية وكافة الشخصيات الاجتماعية والسياسية البارزة في مصر، إلى ضبط النفس والامتناع عن استخدام القوة”. وأضاف “نحن على قناعة بأن قضايا مصر لا يمكن تسويتها إلا في الإطار القانوني لضمان الوحدة الوطنية والتوافق بشأن مسائل إجراء الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية المطلوبة”.ودعت الخارجية المواطنين الروس الموجودين في مصر من جديد إلى الابتعاد عن مناطق الاحتجاجات. من جانبها، دعت الصين أمس إلى الحوار لتضييق هوة الخلافات وتجنب العنف في مصر، بعد تدفق ملايين المحتجين على الشوارع في القاهرة للمطالبة باستقالة الرئيس الإسلامي محمد مرسي، فيما أشعل مسلحون النار في مقر جماعة الإخوان المسلمين. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينج في مؤتمر صحفي ببكين “اندلعت احتجاجات حاشدة في مصر. تعبر الصين عن قلقها بشأن الوضع هناك. نؤيد الأطراف المعنية في حل الخلافات بطريقة ملائمة من خلال الحوار السياسي وتفادي الخسائر البشرية واستعادة الاستقرار في أقرب وقت ممكن.” وأشار إلى أن حزبه، الذي حصل على أكثر من خمس المقاعد في البرلمان قبل 18 شهراً، يستطيع القيام بدور الوساطة حيث إنه منفتح على جميع الأطراف. وحزب النور اكبر جماعة إسلامية بعد جماعة الإخوان، وقد ظهر بعد انتفاضة 2011، واحتل المركز الثاني بعد الإخوان في الانتخابات البرلمانية التي جرت في وقت لاحق من ذلك العام. وبعد فوز مرسي تعاون النور مع الإخوان المسلمين في إعداد دستور مثير للجدل بشكل سريع العام الماضي. ولكن النور نأى بنفسه عن الجماعة هذا العام، وانضم إلى المنتقدين الذين يتهمون مرسي وحركته بالسعي للهيمنة على الحياة العامة. بيريز: نأمل أن تهدأ الأوضاع في مصر تل أبيب (د ب أ) - أعرب الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، أمس، عن الأمل في أن تهدأ الأمور في مصر قريباً. جاء ذلك، خلال لقاء الرئيس الإسرائيلي ورئيس الوزراء الإيطالي إنريكو ليتا في إسرائيل، بحسب صحيفة”يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني. وقال بيريز: “لا نعرف كيف ستتطور الأحداث في مصر، ونأمل أن تهدأ الأوضاع قريباً”. وأضاف : “نرى أن النزاع في الشرق الأوسط بين السكان يعود إلى عدم تلبية الاحتياجات، مثل الجوع والتوظيف. يتعين علينا التحرك بسرعة لتوفير هذه الاحتياجات لهذه الشعوب”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©