الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«السمحة التراثي2».. يضيء شعلة الختام بتكريم الفائزين

«السمحة التراثي2».. يضيء شعلة الختام بتكريم الفائزين
19 يوليو 2014 15:33
وصل قطار مهرجان السمحة التراثي الثاني محطته الأخيرة هذا العام بعد أن رسم البسمة على وجوه أبناء منطقة السمحة في أجواء رمضانية خالصة حيث شارك العديد من الطلاب التابعين لمركز السمحة في جميع الفعاليات التي اتخذت طابعاً تراثياً وهو ما جعل لياليها عامرة بكل ألوان الموروث الشعبي الأصيل خصوصاً في ظل الاحتفاء الذي أبداه سكان هذه المنطقة بالمهرجان ومن ثم الالتفاف حول المشاركين والحضور اليومي وهو ما رفع معنويات الطلاب وجعل المهرجان شعلة تضيء الليالي الرمضانية بنكهة الموروث الشعبي الذي يمثل جزءاً من الثقافة الإماراتية الرحبة إلى جانب ممارسة الألعاب الشعبية والمشاركة في المنافسات الرياضية الأخرى فضلاً عن تكريم الفائزين في حفل الختام. أشرف جمعة (أبوظبي) في أجواء صيفية رمضانية اختتمت أمس فعاليات «مهرجان السمحة التراثي الثاني»، الذي نظمه مركز السمحة للشباب التابع لإدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات في الفترة ما بين 1 و17 يوليو الجاري، برعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، وتضمن المهرجان دوري لكرة القدم بمشاركة 144 لاعباً، مثلوا 12 فريقاً من المناطق المحيطة بمركز السمحة، وبطولة اليولة، بمشاركة 25 طالباً، وبطولة الألعاب الشعبية، بمشاركة 32 مثلوا أربع فرق شبابية هي: السمحة، الشهامة، الشليلة، الرحبة، بالإضافة إلى نشاطات ثقافية وفنية ومسابقات تراثية متنوعة في حضور رئيس قسم الأنشطة الشبابية بنادي التراث أحمد الحوسني، ومدير مركز السمحة أحمد إبراهيم الحمادي، ومحمد حاتم المحرمي مندوبا عن بلدية مدينة أبوظبي، وسيف محمد المزروعي ممثلا عن بلدية الشهامة، وعضو اللجنة المنظمة أحمد خادم الرميثي، وجاسم إبراهيم الحمادي عضو اللجنة المنظمة، وقدمت الرعاية الشاملة للمهرجان شركة الإمارات للألمنيوم، وشاركت في الفعاليات الشرطة المجتمعية بمدينة الرحبة، وإدارة خدمات المجتمع ببلدية مدينة أبوظبي. فعاليات ومنافسات حول حفل ختام مهرجان السمحة التراثي الثاني، ومن ثم تتويج الفائزين يقول رئيس قسم الأنشطة الشبابية في نادي تراث الإمارات أحمد الحوسني، إن هذا الحدث المهم أصبح تقليدا سنويا، يمتاز بخصوصيته الجغرافية، إذ إنه يقام في السمحة والمناطق المحيطة بها، ما أسهم في زيادة حجم المشاركة في الفعاليات والمنافسات والنشاطات الهادفة والتي جعلت الفترة الصيفية محطة ممتعة روحت بجدارة عن الطلاب. ويتابع الحوسني: كان لافتا ذلك الحضور الجماهيري من قبل أولياء الأمور والعائلات، وهذا ما يعيدنا إلى طبيعة الحي القديم «الفريج» في مجتمع الإمارات، حيث التكاتف والمحبة ومؤازرة كل ما هو جميل، ويضيف: كان برنامج المهرجان لافتا إذ تنوّع بالبطولات ومن ثم ثراء وقوة المنافسات، ما يؤكد دور مركز السمحة في تقديم المبادرات، وإدارة المهرجانات على أكمل وجه ضمن رسالة وأهداف النادي الرامية إلى تعزيز ثقافة التراث، وتعلم تجربة الآباء والأجداد. أنشطة هادفة ولا يخفي مدير مركز السمحة التابع لنادي تراث الإمارات أحمد إبراهيم الحمادي، أن مهرجان السمحة التراثي الثاني نجح بامتياز وحقق أهدافه على مستوى حجم المشاركة، فضلاً عن حضور عدد كبير من أولياء أمور الطلبة المشاركين والعائلات، وعلى مستوى الإعداد والتنظيم وتنوع البرامج والنشاطات بما ينسجم مع هوايات المشاركين، وفضائل الشهر الكريم، ووصف الحمادي المهرجان بالتجمع الشبابي التراثي الفريد من نوعه، لكونه جمع نخبة من الشباب والأهالي على المودة والمحبة، وممارسة نشاطات مفيدة ممتعة وهادفة خلال العطلة المدرسية، وهو ما يحفّز على تواصل المهرجان كل عام والعمل على تطويره بما يتناسب وأهداف ورسالة النادي، ووجه الحمادي في ختام تصريحه الشكر والتقدير لشركة الإمارات للألمنيوم الراعية على دعمها الشامل للمهرجان، وكذلك للجهات المشاركة ومساهمتها في إنجاح الحدث. حجم المسؤولية ويوضح عضو اللجنة المنظمة للمهرجان أحمد خادم الرميثي، أن مهرجان السمحة التراثي الثاني أسهم في إحياء دور التواصل بين أهالي منطقة السمحة في أجواء روحانية رمضانية تتخللها فعاليات تراثية ورياضية وشعبية، مؤكداً أن المهرجان أصبح منصة ووجهة رمضانية سنوية للقاء الشباب ومن ثم تحقيق تنافس شريف بينهم، بما يؤكد على دور مركز السمحة في بناء شخصيات شبابية واعدة في حجم المسؤولية الملقاة عليهم. تكريم الفائزين استهلت نشاطات اليوم الختامي بانطلاق التصفيات النهائية لدوري كرة القدم وأشرف على تحكيم المباراة كل من محمد صلاح، وخالد العبيدلي، فيما تكونت اللجنة الفنية المشرفة على الدوري من كل من: سالم الكلباني، ناصر شجاع، مقرر اللجنة علي جودة. وكرم الفائزون بالمراكز الثلاثة الأولى، حيث انتزع فريق فانتستيك بطولة الدوري، وحل ثانيا فريق الظبياني وجاء في المركز الثالث فريق النّهضة، كما تم تكريم الفائزين ببطولة اليولة، حيث تصدر البطولة ونال المركز الأول في فئة الشباب حسن عبد الله الصالحي، وحل ثانيا سيف مبارك الرميثي، ونال المركز الثالث سيف النمر البادي، وفي فئة الناشئين حصد المركز الأول ناصر عوض الهلالي، والثاني سلطان عوض الهلالي، والثالث مساعد عوض الهلالي، ووسط احتفالية شبابية اشتمل الحفل الختامي على تكريم الفائزين ببطولة الألعاب الشعبية، ونال المركز الأول فريق الشهامة، والثاني فريق الشليلة، والثالث فريق السمحة. مسؤولية مجتمعية ومن إدارة خدمات المجتمع ببلدية مدينة أبوظبي محمد حاتم المحرمي الذي يورد أن أهمية مشاركة البلدية في هذا الحدث الرمضاني المتميز، بما يخدم أبناء منطقة السمحة، مشيرا إلى أن ذلك يأتي ضمن المسؤولية المجتمعية بدعم كل نشاط يخدم مجتمع الإمارات، ومن ثم شغل أوقات فراغ الطلاب خصوصاً في الإجازة الصيفية التي يجب أن يتم استثمارها في كل ما هو مفيد وهذا ما نجح فيه مهرجان السمحة التراثي الذي حرك الشجون داخل الجميع عبر المشاركة في فعالياته المتميزة. مهرجان طموح ويبين رئيس قسم التنسيق وممثل عن بلدية الشهامة سيف محمد المزروعي أنه من الأهمية بمكان أن نكون شركاء استراتيجيين للمناطق التابعة للشهامة، ومنها السمحة كافة، حيث اعتدنا على تقديم أوجه الدعم كافة لهذا المهرجان الطموح بنشاطاته وبرامجه المجتمعية والتراثية والشعبية، وقال: نقدم للمهرجان الخدمات العامة كافة لإنجاحه وتحقيق تطوره المنشود مؤكداً على تواصل تقديم الدعم للمهرجان والقائمين عليه، متمنين لهم المزيد من النجاح وتحقيق التطوير المنشود في تنوع البرامج بما يحقق كل الاستمتاع لأهالي منطقة السمحة. شعار التميز ومن بين الذين شاركوا في العروض التراثية الشعبية وقدموا لوحات غنية بعبق الموروث الأصيل الفائز بالمركز الأول في بطولة اليولة حسن عبد الله الصالحي الذي عبر عن سعادته بالفوز ومن ثم الحصول على الجائزة ويقول: المهرجان رفع شعار التميز من خلال الاهتمام بترسيخ ثقافة التراث والهوية الوطنية، وأهدي فوزي لأهالي السمحة تقديرا منّي لحضورهم ومشاركتهم وتشجيعهم ودعمهم لنشاطات مركز السمحة. دعم المشاركين ووصف الطالب محمد أحمد الحمادي، من فريق الألعاب الشعبية، المهرجان بالنوعي والمتميز، وبالأجواء الروحانية الرمضانية الجميلة، ووجه الحمادي الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، على رعايته للمهرجان وتوجيهاته السديدة بدعم المشاركين وتطوير نشاطهم على المستويات كافة. فن اليولة أما الطالب ناصر عوض الهلالي (12 عاما)، من فريق اليولة، فقد أعرب عن سعادته بالمشاركة في المنافسات، حيث أظهر الحضور اهتماما لافتا بهذا الفن الشعبي الأصيل، مؤكدا أنه يعشق اليولة، بكل تفاصيلها، كفن جماعي يمتاز بالرشاقة والحركة وقوة التعبير، وقدم الشكر لإدارة المركز على كافة التسهيلات التي قدمت لفريق اليولة. استعراضات فنية في لقطة معبرة، أظهر الطالب عبد الله محمد الرميثي مهارات خاصة في فن اليولة، وظل يبهج الحضور استعراضاته المتميزة، والتي أظهرت مدى تمكنه من هذه اللعبة الشعبية الأصلية، والتي تحظى باهتمام كبير من الكبار والصغار، خصوصاً وأن الرميثي من محبي هذه اللعبة، وخضع للعديد من التدريبات حتى وصل إلى هذا المستوى الذي أبهر الحضور في حفل الختام. أصغر مشارك شعر أصغر مشارك في مهرجان السمحة التراثي الثاني، الطفل محمد احمد المهيري (6 سنوات) بفرحة غامرة لتواصل النشاطات والفعاليات، لكن أكثر ما حفزه على المشاركة في الألعاب الشعبية منافسات اليولة، مؤكداً أنه سيواصل التدريب في هذا الفن الجميل، حتى الاحتراف، ومن ثم تمثيل الدولة في المحافل الشعبية كافة. حضور جماهيري وعبّر اللاعب عبد الله سالم اليزيدي من فريق فانتستيك الفائز بالمركز الأول في دوري كرة القدم، عن سعادته بفوز فريقه، نظراً للجهد الجماعي واستراتيجية اللعب التي ركزت على قوة خط الوسط، بما أسهم في الفوز المستحق، وبين أن الختام جاء تتويجاً للمنافسات القوية، ومدى حسن التنظيم، فضلاً عن الحضور الجماهيري الكبير الذي بث الحماسة في نفوس الجميع منذ انطلاق المهرجان، وحتى الختام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©