السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

شهاب الليلي: «الهدف» وراء قبولي تدريب «الأسود»

شهاب الليلي: «الهدف» وراء قبولي تدريب «الأسود»
19 يوليو 2014 01:12
معتصم عبدالله (دبي) دشن دبي مرحلة جديدة تأهباً للعودة السريعة إلى مصاف المحترفين ودوري الخليج العربي لكرة القدم، حيث بدا عزم الفريق على جعل محطة مشاركته في دوري الهواة خلال الموسم الحالي قصيرة بالشكل الذي يضمن العودة السريعة، من خلال الانطلاقة المبكرة لبرنامج التحضيرات والاقتراب من إكمال ترتيبات تجهيز الفريق بالشكل المطلوب. وسعت إدارة النادي خلال الفترة الماضية، في البحث عن خيارات فنية جيدة لتولي المسؤولية، والإشراف على برنامج إعادة «الأسود» للواجهة، قبل أن تجد ضالتها في المدرب التونسي شهاب الليلي ليتولى المهمة خلفاً للسويسري جوزيه جونيور مدرب الفريق السابق. ولعب رصيد الخبرة المتميزة للمدرب المولود في ديسمبر 1963، والتجارب التدريبية الجيدة التي خاضها على صعيد الدوري التونسي، والتي انطلقت في العام 2002، وأهلته ليكون واحداً من أهم المدربين المطلوبين للعمل بأكثر من ناد بعد مواسمه الجيدة الماضية، والتي كان آخرها مع فريق الملعب القابسي الذي قاده لاحتلال المركز السابع في ترتيب دوري رابطة المحترفين، الدافع وراء سرعة اكتمال إجراءات تعاقده مع دبي. «الاتحاد» التقت المدرب التونسي الذي كشف، تفاصيل انتقاله للعمل بالإمارات، ونادي دبي بعد التقارير التي ربطت بينه وعدة أندية تونسية، بجانب العروض السعودية والقطرية التي تلقاها خلال الفترة الماضية، كما وقفت على ملامح برنامج الإعداد الذي وضعه للموسم المقبل، وطموحات المدرب الجديد في أول محطة تدريبية له خارج تونس مع «أسود العوير». واستهل المدرب التونسي حديثه بالكشف عن ملابسات تعاقده مع نادي دبي، مبيناً أن نجاح كل مدرب يكون بمثابة إعلان يحصل من خلاله على العديد من العروض، وقال: «بنهاية الموسم الماضي توافرت لدي عدة عروض على المستويين المحلي والخارجي، كان آخرها عرض نادي مستقبل المرسى بجانب أندية أخرى، مثل البنزرتي، النجم الساحلي التونسي الذي لا يزال عرضه سارياً، علاوة على الملعب القابسي الذي طلبت إدارته التجديد لموسم جديد، إضافة إلى ما يمكن اعتباره جساً للنبض من بعض الأندية القطرية، بجانب عروض رسمية من أندية سعودية لم تكتمل بشأنها المفاوضات بسبب الاختلاف في الشروط المالية». وتابع: «كنت على وشك بداية مشوار جديد مع نادي مستقبل المرىسي، قبل تدخل إدارة نادي دبي، حيث جرت كل الترتيبات بسرعة لأصل إلى دبي خلال 24 ساعة فقط منذ بداية التفاوض، وأكمل لاحقاً ترتيبات التعاقد مع النادي خلال يومين تاليين». وأضاف: «قد يكون هنالك بعض الأشخاص العاتبين على شخصي في تونس، ولكن ما استطيع أن أؤكده أنني لم أخل بالتعاقد مع اي ناد، كما أن رغبتي الجادة في خوض تجربة احترافية خارج تونس شريطة توافر عرض جدي ساعدت في حسم الأمر». حافز النجاح الثلاثي ذكر المدرب شهاب الليلي أنه لم يشرف على تدريب أي فريق في مستوى أعلى دون أن يكون قد قاده للتأهل، أو الوصول إلى هذه المرحلة، وأوضح أنه استهل مشواره مع أندية بدوري الدرجة الثالثة، وصولاً للمحترفين، مبيناً أن الخبرة التي اكتسبها خلال بدايات فترة عمله التي امتدت منذ العام 2002 وحتى 2008، ونجاحه في قيادة ثلاثة فرق، هي الملعب القابسي، ترجي جرجيس، أمل حمّام سوسة إلى الصعود إلى بطولة الرابطة المحترفة الأولى رغم تواضع الإمكانات المادية للفرق الثلاثة، ساعده بشكل كبير في العمل بأقدام ثابتة في دوري الكبار. وأكد أن السبب الرئيس في قبوله تدريب نادي دبي، تمثل في كونه يملك هدفاً يرتبط بالعودة إلى المحترفين، وهو ما يمثل مشروعاً رياضياً يستحق العمل عليه من أجل تحقيقه، وأضاف: «فريق لا ينافس على الصعود لا ولن أقبل بتدريبه»، مشيراً إلى أن أول كلماته خلال حديثه مع اللاعبين في الاجتماع التعريفي قبل انطلاقة الإعداد تمثلت في الإعلان عن أن «التأهل للمحترفين هدف يسعى الفريق لتحقيقه»، وذكر أن حديث إدارة النادي وكلمات خليفة بن حميدان نائب رئيس شركة كرة القدم بالنادي، كانت واضحة قبل إكمال إجراءات التعاقد، وتركزت في أن التعاقد جاء في اطار قيادة الفريق لتحقيق حلم العودة إلى دوري المحترفين من جديد. الإعداد المبكر أكد الليلي أن عودة فريق دبي إلى موقعه الطبيعي بين كبار دوري الخليج العربي، ترتبط بتطبيق ثلاثة عوامل تتمثل في بناء الفريق خلال مرحلة الإعداد كونها أهم فترات الموسم، والنجاح فيها يضمن الإيجابية لمشوار الفريق ويساعد على بداية جيدة لتعويض صدمة الهبوط، وثاني العوامل النجاح في الانتدابات خاصة اللاعبين الأجانب، بجانب ضرورة الاستمرارية والمحافظة على الحضور الذهني طوال فترة الموسم، وحال تطبيق وقتها نستطيع القول بأن دبي عائد لمكانه. وعن مغزى بداية الإعداد في وقت مبكر من خلال التدريبات التي انطلقت في الأول من يوليو الحالي، قال: «سعينا لضرب عدة عصافير بحجر واحد، بداية من ربح الوقت بالتعرف على مجموعة اللاعبين، وأخذ الوقت الكافي أيضاً بشأن ملف انتدابات اللاعبين الأجانب، والتحضير للمباريات الودية، علاوة على أهمية عدم تجاوز فترة الراحة الصيفية للاعبين أوقاتاً طويلة، علماً بأن لاعبي الفريق ارتاحوا اكثر من 50 يوماً، وهو أمر غير مقبول». ورأى المدرب التونسي أن انطلاقة البرنامج الإعدادي في وقت مبكر تعد بمثابة رسالة للاعبين بأن الفريق مقبل على موسم عمل شاق، وأضاف: «الحديث عن أن عودة دبي للمحترفين مسألة وقت غير دقيق، أمامنا موسم شاق ولا بد من ضرورة الاجتهاد لضمان العودة». وذكر أن ما لمسه من لاعبي الفريق خلال التدريبات الماضية، أو من خلال اللقاء التعريفي الذي عُقد بحضور أعضاء مجلس الإدارة وتم من خلاله وضع الخطوط العريضة لآلية العمل خلال المرحلة المقبلة، كشف عن جدية كبيرة من طرف اللاعبين، علاوة على الالتزام الكبير، والذي لا يبدو مستغرباً على النادي الذي تسبقه سمعته بالانضباط، وهي عوامل محفزة يمكن التعويل عليها في بناء الفريق، وأوضح: «انضباط والتزام اللاعبين كان أمراً مفاجئاً بالنسبة لي، وعكس الصورة التي تصلنا عن عدم جدية اللاعب الخليجي». ملف الأجانب وحول التعامل مع ملف اللاعبين الأجانب، أكد الليلي اتباعه ذات المنهج الذي سار عليه طوال سنين عمله الماضية، بحيث لا يدخل الملعب ولا ينضم للفريق أي لاعب إلا إذا كان مفيداً، مبيناً أن انتداب اللاعبين مسؤوليته المباشرة بعد التشاور مع إدارة الفريق، وأضاف: «نملك الوقت الكافي للتمحيص والتدقيق بغض النظر عن عروض وكلاء اللاعبين، وننتظر اكتمال عقد الفريق قبل المعسكر الخارجي بعد نهاية عطلة العيد المقبل». المهارة أبرز سمات الكرة الإماراتية وصف الليلي الكرة الإماراتية بالمهارية، مبيناً أن أهم ما يميز دوري الخليج العربي وبقية المنافسات غياب الهيمنة والاحتكار لفرق بعينها على الألقاب، وقال «تجد في بعض المواسم فريقاً مهدداً بالهبوط ينجح عقب فترة ضئيلة في تجاوز كبوته وينافس على اللقب في الموسم التالي, وهو ما يوفر متعة إضافية للجمهور ويمنح جميع الفرق الحافز للمنافسة». وأشار الى أن التطور الكبير على مستوى المنشآت والبنى التحتية، بجانب ظروف العمل المثالية، تمثل بدورها عوامل جذب للعمل بالإمارات، كون كل هذه العوامل من الأساسيات التي يبحث عنها اي مدرب, لافتاً الى أن دوري الخليج العربي بات يستقطب العديد من الأسماء المعروفة في مجال التدريب واللعب، وهو ما يمنح المسابقة زخماً أكبر ويسهم في الارتقاء بمستوى المنافسة, ولفت المدرب التونسي الى أن النتائج والإنجازات على المستوى القاري للمنتخب الأول، لا تتناسب وحجم الجهد المبذول معرباً عن أمله في أن ينجح الأبيض في العودة مجدداً لساحات التنافس القارية والدولية. (دبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©