بنغازي (وكالات)
قتل جنديان من الجيش الوطني الليبي بقيادة الجنرال خليفة حفتر، وأصيب اربعة آخرون بهجوم استهدف نقطة عسكرية تابعة للجيش الليبي جنوبي مدينة أجدابيا، وقال مصدر طبي بمستشفى إمحمد المقريف بأجدابيا أمس إن جنديين قتلا وأصيب أربعة آخرون ثلاثة منهم حالتهم مستقرة، بينما الرابع حالته حرجة، في الهجوم الإرهابي على بوابة الستين جنوب غرب المدينة، وأضاف مصدر أمني فضل عدم ذكر اسمه في تصريحات إلى «بوابة الوسط»، أن إحدى الجثث وجدت مقطوعة الرأس والأخرى محترقة، مشيرًا إلى أن الهجوم لم تستخدم فيه متفجرات أو سيارات مفخخة.
وتابع المصدر، أن الهجوم يبدو أنه اقتصر على تبادل إطلاق النار بين الجنود والمسلحين، الذين هاجموا البوابة بشكل مفاجئ فجر أمس، مؤكدًا أنه تم التعرف على هوية الجنديين القتيلين وهما مفتاح المغربي وأحمد موسى الفاخري، ورجحت المصادر وقوع أسرى بين الجنود في قبضة الإرهابيين، ووفقًا لقائمة الحراسة فقد كان هناك 12 جنديًا مكلفين بحراسة البوابة، مشيرة إلى أن عدد القتلى والجرحى وصل إلى ستة. ولم تتبنّ أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور.
لكن مصدرا امنيا من مديرية امن المدينة أكد لـ«العربية. نت» أن عناصر من داعش نفذت الهجوم، مضيفاً أن «الدورية بالبوابة تبادلت اطلاق النار لكن الهجوم عليها كان كثيفا ما أسفر عن مقتل جندي وجرح ثلاثة آخرين» مشيراً إلى أن جندياً تم اختطافه من قبل داعش أثناء الهجوم وجد على بعد كيلومترات من مكان الحدث مذبوحاً.
وأكد المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية، العميد أحمد المسماري، وقوع الهجوم المسلح، وقال في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: «في الساعة الرابعة من فجر الأربعاء، نفذت مجموعة مسلحة هجوماً خاطفاً بمقر يتبع الكتيبة 152، به 12 جندياً من الكتيبة، وكانت نتيجة الهجوم سقوط قتيلين و4 جرحى، والاستيلاء على سيارة مسلحة برشاش».
وأضاف «في البداية قامت سيارات لا يُعرف عددها بالرماية من مسافة بعيدة بالرشاشات والرمّانات، وقاموا لاحقاً بذبح أحد الجنود، وحرق آخر»، كما قاموا بحرق 4 سيارات تابعة للكتيبة. وأوضح المتحدث التابع للقوات التي يقودها المشير خليفة حفتر أن العملية تحمل بصمات تنظيم داعش، ومنفذوها قاموا بالفرار باتجاه الجنوب الغربي ناحية منطقة «مرادة» والحقول النفطية جنوب «البريقة»، حيث تقوم الفرق حاليا باقتفاء اثرهم في تلك المناطق، دون ورود تقارير حول الإمساك بهم أو قتلهم حتى الآن، لأن المنطقة صحراوية وليست بها تغطية اتصالات. وختم المسماري بقوله «نحن نتوقع مثل هذه العمليات الإجرامية، فنحن في معركة لم تنته بعد، وهذه صفحة من صفحاتها، لهذا نحن نتوقع مثل هذه الأساليب التي تتصف بالخداع والخيانة».
عدد اليوم
