30 سبتمبر 2010 22:09
بلغ حجم الاستثمارات التي ضختها حكومة دبي لتوسعة مطار دبي الدولي نحو 20 مليار درهم على مدار السنوات العشر الماضية، منها 15 مليار درهم في المرحلة الثانية التي تم افتتاحها في يناير الماضي بتشغيل المبنى رقم 3 والمخصص لطيران الإمارات، وسبقها استثمار نحو ملياري درهم في المبنى رقم 2، بحسب سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة الطيران المدني بدبي.
وأكد سموه أن النجاح الذي حققه المطار ليصبح مطاراً عالمياً رائداً والأكبر في المنطقة، من مجرد محطة جوية متواضعة جاء بفضل الرؤية الثاقبة للمغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم ومتابعة واهتمام دائمين من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الذي يعد أكبر داعم لقطاع الطيران المدني في الإمارة.
ونوه سموه، خلال الاحتفال بمرور خمسين عاماً “اليوبيل الذهبي” على تأسيس مطار دبي الدولي، إلى جهود جميع العاملين في المطار على مدى خمسين عاما في الارتقاء بالخدمات المقدمة للمسافرين وفق اعلى المعايير العالمية، مؤكدا أنه على يقين باستمرار هذا النجاح لخمسين عاما مقبلة.
حضر الاحتفال محمد أهلي المدير العام للهيئة، وجمال الحاي نائب أول الرئيس بمؤسسة مطارات دبي، واللواء محمد المري مدير عام إدارة الإقامة وشؤون الأجانب بدبي، وخليفة الزفين الرئيس التنفيذي لدبي ووارلد سنترال، وعدد من كبار المسؤولين في مطار دبي.
ومن جهته أكد محمد أهلي مدير عام دائرة الطيران المدني في دبي أهمية العمل والمثابرة والاستمرار في النجاح لتعزيز سمعة المطار وتقديم أفضل الخدمات للمسافرين.
ويحتفل المطار باليوبيل الذهبي لتأسيسه مع إطلاق المرحوم الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم مبادرته بإنشاء مطار دبي في عام 1959 ليستقبل المطار أولى رحلات الطيران في العام التالي مباشرة في عام 1960.
وكانت شركة ‘’امبريال للطيران’’ اللندنية من أولى الشركات التي هبطت على أرض مطار دبي قبل نصف قرن من الآن، لتتوالي بعد ذلك رحلات طيران الخطوط البريطانية والعديد من الشركات، حتى دخول شركة طيران الإمارات الخدمة والانطلاقة الكبرى في عام 1985 لتبدأ الانطلاقة الفعلية لمطار دبي ولتبدأ بعدها خطط التوسع الهائلة التي خضع لها المطار والتي جعلت منه واحدا من أسرع مطارات العالم نموا.
وخضع مطار دبي خلال الأعوام الماضية لخطة توسع هائلة وفق رؤية واستراتيجية اعتمدتها حكومة دبي لتعزيز قطاع الطيران في الإمارة وتطوير بنيته التحتية بما يتلاءم مع النمو الكبير الذي شهدته دبي في مختلف القطاعات.
وشهد مطار دبي مع انطلاق رحلات طيران الإمارات في عام 1985 نقلة جديدة في صناعة المطارات على مستوى المنطقة والعالم ليصبح محطة لربط الغرب والشرق وهو أمر أدركته القيادة في دبي وعملت على ضخ عشرات المليارات من الدراهم في توسعات مطار دبي لتصل طاقته الاستيعابية إلى 65 مليون مسافر حاليا تقفز الى 75 مليون مع افتتاح مبنى الكونكورس 3 والمتوقع نهاية العام المقبل.
وكان تشغيل المبنى 3 في المطار والمخصص بالكامل لرحلات طيران الإمارات مرحلة مفصلية في تاريخ المطار والخدمات التي يقدمها والتي احتوت على احدث التقنيات والتسهيلات والمرافق الخدمية العالية وتصل طاقة المبنى 3 إلى 4 ملايين مسافر سنويا.
وشملت خطط توسعات مطار دبي، افتتاح مبنى للطيران الخاص ليمثل اضافة نوعية لقائمة الخدمات التي يوفرها مطار دبي لشريحة كبار الشخصيات ورجال الأعمال من المسافرين ويلبي طموحاتهم بإنجاز إجراءاتهم.
وتصل مساحة مركز ‘’خدمات الطيران الخاص’’ إلى 5500 متر مربع، ويضم طابقين مجهزين بكافة المرافق والخدمات الضرورية، و8 صالات مخصصة لكبار الشخصيات، ويوفر نقاط تدقيق خاصة بالجوازات والجمارك والشرطة، وجهازين لخدمة بوابة الإمارات الإلكترونية، وملحقا بالمركز حظيرة للطائرات مغطاة على مساحة 3700 متر مربع وهي تتسع لوقوف 22 طائرة.
وكان المطار قد سجل خلال العام الماضي نموا كبيرا في حجم المسافرين والشحن تجاوز 9% رغم تأثيرات الأزمة العالمية التي عصفت بقطاع الطيران المدني في العالم الأمر الذي يعكس أهمية الموقع الاستراتيجي لإمارة دبي على خريطة السفر بين الشرق والغرب حيث يحتل المطار حاليا مرتبة متقدمة عالميا من حيث أعداد المسافرين الدوليين، وتستخدم المطار أكثر من 130 شركة طيران دولية توفر رحلات ربط إلى أكثر من 200 عاصمة ووجهة حول العالم.
وتشير الأرقام إلى أن مطار دبي سجل خلال الأشهر الثمانية الماضية من العام الجاري 30 مليونا و 849 ألفا و 555 مسافرا بزيادة 14.7% مقارنة بالثمانية أشهر المناظرة من عام 2009، كما أظهرت إحصاءات مؤسسة مطارات دبي ارتفاع أعداد المسافرين خلال أغسطس الماضي إلى 3 ملايين و 987 ألفا و 184 مسافرا بنمو 6.8% مقارنة بالشهر المناظر من العام 2009 الذي وصل فيه عدد المسافرين إلى 3 ملايين و 734 ألفا و 682 مسافرا.
المصدر: دبي
عدد اليوم
