الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد: الإمارات تؤكد ريادتها وتميزها في المجال الإنساني

حمدان بن زايد: الإمارات تؤكد ريادتها وتميزها في المجال الإنساني
31 يناير 2017 10:17
أبوظبي(وام) أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» تؤكد يومياً ريادتها في المجال الإنساني، وتميزها في إيجاد البدائل وابتكار الحلول التي تساهم في تخفيف وطأة المعاناة وتعزيز مجالات التنمية البشرية والإنسانية. وأشار سموه في هذا الصدد إلى إعلان صاحب السمو رئيس الدولة عام 2017 «عام الخير»، وإلى توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» بعقد «خلوة الخير» ، والتي ستؤسس لمرحلة جديدة من المبادرات الإماراتية، وتضع إطاراً استراتيجياً دائماً لجهود الإمارات الإنسانية والخيرية. وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان - في تصريح له، بمناسبة مرور 34 عاماً على تأسيس الهلال الأحمر الإماراتية - إن الدولة أرست بفضل دعم ومساندة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة نهجاً متفرداً في التصدي للتداعيات الإنسانية الناجمة عن وطأة الكوارث وشدة الأزمات، ما كان له أكبر الأثر في تعزيز مسيرة العمل الإنساني إقليمياً ودولياً. وأكد سموه، أن دولة الإمارات اهتمت كثيراً بتأصيل مجالات البذل والعطاء من أجل الضعفاء، وعززت قيادتها الرشيدة الأسس التي قام عليها بنيان الدولة الحضاري في المجال الإنساني الذي يعتز ويفخر به كل مواطن نهل من معين الفقيد الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، باني مجد هذا الشعب وقدوته لارتياد مجالات العطاء ونكران الذات من أجل الآخرين وعلى ذات النهج - الذي اختطه فقيدنا العزيز - تسير قيادة الدولة الرشيدة وتمضي بمسيرة الخير والعطاء إلى أقصى مراميها. وقال سموه، «لاشك أننا أقوياء بهذه القيادة الرشيدة التي أسست للخير نهجاً متفرداً وأفردت للعطاء الإنساني حيزاً كبيراً في تفكيرها واهتمامها، وكانت مثالاً للتعاطي الخلاق مع القضايا الإنسانية التي تؤرق الكثيرين من حولنا، كما أننا أشداء أيضاً بمساندة أهل الخير والمحسنين والمانحين لمشاريعنا، وهم دائما خلف نجاحاتنا ومبادراتنا الإنسانية في الداخل والخارج، فلهم منا الشكر والعرفان، ومن المولى عز وجل الأجر والثواب». وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، حرص الهيئة على المحافظة على المكتسبات التي حققتها خلال مسيرتها التي انطلقت في 31 يناير 1983 وتعزيز الجهود مستقبلاً، وتوسيع مظلة المستفيدين من خدماتها وأنشطتها الإنسانية والانتقال بالبرامج والمشاريع إلى مرحلة متقدمة في مجال التنمية الشاملة والتمكين الاجتماعي للشرائح والفئات الضعيفة التي تستهدفها في الداخل والخارج. وأضاف أن متطلبات العمل الإنساني في تزايد مستمر بسبب ضراوة الكوارث وحدة الأزمات، ما يتطلب تفعيل آليات الشراكة مع المؤسسات والهيئات والأفراد والقطاعات كافة لمواجهة تداعياتها، وتخفيف وطأتها على كاهل الضحايا والمنكوبين. وأكد سمو رئيس الهيئة، أن «الهلال الأحمر» تستقبل مرحلة جديدة من البذل والعطاء الإنساني الكبير، وتستشرف عهداً مليئاً بالتحديات الإنسانية التي تستوجب حشد الطاقات ووضع الخطط والاستراتيجيات لدرء مخاطرها. وأضاف سموه أنه على المستوى المحلي توسعت البرامج، وزادت الأعباء وتشعبت المهام بسبب الكثير من العوامل التي تركت آثارها على بعض الأسر التي لجأت إلينا لتوفير احتياجاتها في عدد من مجالات الحياة الضرورية، وكان لزاماً علينا أن نواكب هذه المستجدات، ونفرد لها حيزاً من برامجنا وأنشطتنا الداخلية لذلك ولجنا مجالات جديدة نحسب أنها تعزز جهودنا على الساحة المحلية وتحقق تطلعاتنا في مساندة ذوي الدخل المحدود والأسر المتعففة وأصحاب الحاجات. وقال سموه: خارجياً تجسد التحديات الماثلة في عدد من الساحات الواقع الأليم الذي يعيشه ضحايا الكوارث والأزمات، حيث ازدادت حدة النزاعات وتمددت رقعة الفقر والجوع بين القارات، وكثر عدد اللاجئين والنازحين والمشردين الفارين من وطأة تلك الأحداث، وتفشت الأمراض والأوبئة التي وجدت في الدول الفقيرة مرتعاً خصباً لانتشارها. وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، أن هيئة الهلال الأحمر تسترشد خلال عملها وتحركاتها الإنسانية بمحاور استراتيجية الدولة في هذا الصدد، وترتكز على المبادئ الأساسية للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وتعتمد على الاستفادة القصوى من المزايا المتوافرة لدينا، وتسخير عناصر القوة التي نمتلكها ودعم جوانب الضعف لتحقيق المزيد من التميز في العطاء وإحداث نقلة نوعية في البرامج والأنشطة والمشاريع. وقال سموه، إن المرحلة القادمة تتطلب مناً جميعاً بذل المزيد من الجهود، والعمل معاً من أجل إعلاء راية هيئتنا الوطنية والمحافظة على المكانة التي تبوأتها والسمعة الطيبة التي حققتها. وأضاف، «لكل واحد منا كعاملين ومتطوعين ومساندين دوره في تنفيذ خطط الهيئة وتطبيقها على أرض الواقع، ومهما كان حجم هذه الأدوار، إلا أنها في النهاية تحدث الفرق المطلوب في تحسين حياة المستضعفين وتعبئة قوة الإنسانية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©