عقيل الحلالي (صنعاء)
شن التحالف العربي عشر غارات على معسكر ألوية الصواريخ الذي يسيطر عليه المتمردون الحوثيون في جبل عطان جنوب غرب العاصمة صنعاء. كما طال القصف مجمع الريان، وهو مشروع استثماري قطري قيد الإنشاء، قريب من المعسكر بجبل عطان وتتخذ منه الميليشيات الحوثية مخابئ للأسلحة والذخائر. وقال سكان مجاورون لمنطقة عطان لـ«الاتحاد»، إن القصف الجوي كان عنيفاً ودقيقاً وخلف انفجارات قوية سمع دويها في أرجاء مختلفة بالعاصمة، مشيرين إلى إن الغارات أسفرت عن تدمير عتاد عسكري مخبأ في المواقع المستهدفة، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد لنحو ساعة. وذكر مصدر عسكري يمني أن الغارات «استهدفت مخازن أسلحة ومواقع عسكرية للميليشيا الانقلابية في جبل عطان».
كما قصفت مقاتلات التحالف هدفاً للميليشيات في منطقة مسورة ببلدة نهم القريبة من صنعاء وتشهد معارك بين الحوثيين وقوات الشرعية منذ أواخر 2015. وقالت مصادر عسكرية في نهم، إن قتلى وجرحى من الحوثيين سقطوا جراء الغارة واشتباكات متفرقة مع القوات الحكومية في البلدة التي تقع على بعد 40 كيلومتراً شمال شرق العاصمة. وأغار الطيران العربي الأربعاء على موقع للمتمردين الحوثيين في بلدة صرواح الواقعة شرق صنعاء وتعد آخر معقل للانقلابيين في محافظة مأرب (شرق).
وذكر موقع الجيش اليمني على شبكة الإنترنت، أن المعارك تواصلت أمس في عدد من المواقع القتالية بصرواح، مشيراً إلى أن قوات الشرعية قصفت بالمدفعية الثقيلة تجمعاً للميليشيات جنوب صرواح ما أسفر عن مصرع وإصابة عدد من المسلحين الحوثيين. وأضاف أن قوات الشرعية دمرت ليل الثلاثاء منصة إطلاق صواريخ كاتيوشا للانقلابيين في منطقة المشجح شمال شرق صرواح التي تشهد مواجهات منذ 13 شهراً.
وإلى الجنوب من مأرب، شنت مقاتلات التحالف العربي أمس غارة على موقع لميليشيات الحوثي في منطقة هجر كحلان ببلدة عسيلان شمال محافظة شبوة (جنوب شرق). وذكرت مصادر في المقاومة الشعبية بعسيلان لـ«الاتحاد» أن الغارة أوقعت خسائر بشرية ومادية في صفوف الميليشيات وتزامنت مع استمرار المواجهات المتقطعة بين الطرفين في منطقة طوال السادة المجاورة. إلى ذلك، أفشلت قوات الشرعية أمس الأربعاء هجوماً للميليشيات على معسكرها في منطقة السلان ببلدة المصلوب في محافظة الجوف (شمال شرق)، حيث استمرت الاشتباكات بشكل متقطع في عدد من جبهات القتال الداخلية.
وأكد العميد الركن هيكل حنتف، قائد اللواء الأول حرس حدود، الذي يقاتل الحوثيين في بلدة خب الشعف شرق الجوف، أن قوات اللواء حققت تقدماً نوعياً على الخط الدولي الرابط بين اليمن والسعودية بعد معارك ضارية مع الميليشيا الانقلابية، مشيراً إلى أن القوات تقدمت بعد سيطرتها، الاثنين، على موقع وجبل القفال العسكري مسافة 25 كيلومتراً، فيما انسحب الحوثيون إلى منطقة اليتمة وتمركزوا في منطقة الاحاشر على بعد 15 كيلومتراً من مواقع الجيش الوطني. وذكر أن الفرق الهندسية التابعة للجيش الوطني تقوم حالياً بإزالة كميات كبيرة من الألغام زرعها الحوثيون في المناطق المحررة حديثاً، مؤكداً إصرار قوات الشرعية على مواصلة الزحف حتى تطهير كافة أجزاء بلدة خب والشعف والوصول إلى صعدة معقل الحوثيين أقصى شمال البلاد.
وكثف الطيران العربي غاراته على مواقع للميليشيات في صعدة، وشن في غضون 24 ساعة ماضية 17 غارة تركزت على أهداف في بلدتي كتاف وباقم الحدوديتين مع السعودية، إضافة إلى 11 غارة دمرت أهدافاً في مدينتي حرض وميدي الحدوديتين بمحافظة حجة المجاورة. وذكرت قيادة المنطقة الخامسة بالجيش اليمني أن الغارات على حرض وميدي دمرت مخازن أسلحة وألغاماً ودبابة والعديد من المواقع العسكرية للميليشيات، وقتلت وجرحت العشرات من عناصرها. وأفادت مصادر محلية متعددة، أمس، بمصرع عشرات الحوثيين وإصابة مئات جراء الغارات الجوية للتحالف في حرض وميدي خلال أقل من أسبوع. وأحصت هذه المصادر 17 قتيلاً من الحوثيين، بينهم قياديان، من بلدة واحدة بمحافظة المحويت سقطوا خلال الأيام الماضية في حرض وميدي.
وقتل 13 من المتمردين الحوثيين وحلفائهم أمس الأربعاء بمعارك عنيفة مع القوات الحكومية في محافظة تعز جنوب غرب البلاد.
وأفشلت قوات الجيش الوطني المدعومة من التحالف العربي صباح الأربعاء هجوماً لميليشيات الحوثي الانقلابية على مواقعها في منطقة الهاملي شمال بلدة موزع الواقعة غرب تعز على بعد 40 كيلومتراً إلى الشرق من ميناء المخا الاستراتيجي المحرر في فبراير الماضي. وقال المتمردون الحوثيون، إنهم شنوا «عملية نوعية» على مواقع القوات الحكومية في منطقة الهاملي ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وأكد مصدر ميداني في الجيش الوطني إفشال هجوم الميليشيا بعد اشتباكات استمرت نحو خمس ساعات، مشيراً إلى مقتل سبعة متمردين حوثيين وأربعة جنود وإصابة 14 مسلحاً من الجانبين خلال المواجهات التي استخدمت فيها أسلحة ثقيلة ومتوسطة وتخللها قصف مدفعي متبادل بين الطرفين. ونعت مصادر في المقاومة الجنوبية مقتل القائد الميداني في قوات الشرعية، قابوس أحمد الصبيحي، خلال الاشتباكات في منطقة الهاملي. كما قتل ستة متمردين حوثيين باشتباكات مع قوات الجيش الوطني خلال الساعات الأخيرة في محيط القصر الجمهوري شرقي مدينة تعز، حسبما أعلنت مصادر عسكرية يمنية مساء أمس.
مصرع 13 عنصراً من «القاعدة» و«داعش» بغارات أميركية في البيضاء
صنعاء (الاتحاد)
قتل 13 عنصراً من تنظيمي «القاعدة» و«داعش» الإرهابيين مساء أمس الأربعاء في غارات جوية نفذتها طائرات أميركية على هدفين متحركين في محافظة البيضاء وسط اليمن. وقال سكان محليون لـ»الاتحاد»، إن طائرة أميركية من دون طيار قصفت مركبة عسكرية كان على متنها مسلحون من تنظيم «القاعدة» بالقرب من منطقة يكلا، وهي معقل للتنظيم الإرهابي في بلدة ولد الربيع شمال محافظة البيضاء.
وذكروا أن الغارة أسفرت عن تدمير واحتراق المركبة العسكرية ومصرع ستة من عناصر تنظيم «القاعدة» كانوا على متنها.
كما قتل سبعة من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي في غارة مماثلة ومتزامنة استهدفت مركبة عسكرية كانت تقلهم في منطقة ببلدة القريشية المجاورة شمال غرب البيضاء، التي تشكل بعض مناطقها الجبلية ملاذاً آمناً للجماعات المسلحة الإرهابية. وفي 16 أكتوبر الجاري، قتل نحو 40 متشدداً في غارات جوية أميركية استهدفت معسكري تدريب في بلدة ولد الربيع، وقالت الولايات المتحدة إنهما يتبعان تنظيم «داعش» الإرهابي.
عدد اليوم
