الكويت - يوسف علاونة:
قبيل الانتخابات البرلمانية في الكويت التي ستجري يوم 29 يونيو الجاري أبدت الحكومة الكويتية اهتماما جديا بالتصدي لشراء الاصوات في بعض الدوائر الانتخابية·
ودعا الشيخ جابر المبارك الصباح نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي إلى الابلاغ عن أي حالة لشراء الاصوات في أي دائرة·وطالبت أصوات شعبية باتخاذ إجراءات حازمة للتصدي للظاهرة حيث وصلت شكاوى للنائب العام الكويتي تدعي أن مرشحين قاموا باغراء أصحابها لقبول مبالغ مالية مقابل التصويت لهم·
كما تأسس أيضا ما سمي ''بالحملة الوطنية لمتابعة نزاهة الانتخابات'' التي وصف الناطق الرسمي باسمها أحمد الذايدي شراء الاصوات بأنه ''محاولة لسرقة الديمقراطية عن طريق المال الحرام''· وجرى الحديث عن ملايين سحبت من البنك المركزي ووزعت على بعض المرشحين لتدبر أمورهم، لكن دون أن يتم تقديم إثباتات دامغة في العملية على الرغم من انتشار المعلومات على نطاق واسع عن مرشحين وصل سعر الصوت لديهم في بعض الدوائر إلى 3000 دينار·
وتقوم عملية شراء الصوت على أداء قسم عند تسلم المبلغ بالتصويت للمرشح وتصوير عملية التصويت وراء الحاجز بالموبايل·· وأحيانا ما يتم شراء الصوت عبر حجبه كليا حيث يسلم البائع للمشتري شهادة الجنسية ولا يستردها إلا بعد إغلاق الصناديق إلى آخر ذلك من فنون العملية الانتخابية وتكتيكاتها المختلفة·
وبهذا الاتجاه فإن النيابة العامة في الكويت تضع يدها الآن على قضايا للرشوة الانتخابية من المنتظر أن تستكمل التحقيق فيها خلال الأيام المقبلة أحدها يتهم مرشحا تعزز البلاغ ضده بمستندات ووثائق بينها (وصل أمانة) فيه إقرار من المواطن بأنه سيعيد المبلغ، مع البصمة والتواقيع، وكذلك كتاب تعهد من المفتاح الانتخابي للمرشح بأنه سيحضر الناخب لينتخب المرشح المعني صبيحة يوم الانتخاب مع التأكيد بأن جنسية الناخب ووصل الأمانة أصبحا بحوزة المرشح· وتتابع هذه القضايا اللجنة العليا للشفافية·
وكانت وزارة الداخلية الكويتية اعتبرت كل من يتقدم ببلاغ عن بيع الأصوات حتى ولو كان مشاركا بأنه (شاهد ملك) لا يتعرض للمساءلة·
كما تتضمن شكوى أخرى قيام مرشح في الدائرة العاشرة بعرض رشوة على ثلاث من النساء بواسطة ابنه وأقارب له عند توزيعهن منشورات دينية ضد شراء الأصوات قريبا من مقره·
وأكدت النساء الثلاث أن ابن المرشح وابن عمه اقتربا منهن، وقال لهن ''لماذا لا تأخذ كل واحدة منكن 500 دينار وتتركن أمر المنشورات'' ثم جرى رفع العرض إلى 1000 دينار مع (شنطة) فاخرة·
ولما تساءلت إحدى النساء إن كانت الحقيبة غير أصلية·· أكد ابن المرشح كما ورد في محضر الشكوى أنه ذهب بنفسه إلى باريس لإحضار الشنط وقال إن سعر الواحدة 800 دينار!
عدد اليوم
