صنعاء (الاتحاد)
وجه الرئيس اليمني المخلوع علي صالح أمس الأربعاء رسائل غير مباشرة لحلفائه المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء وصعدوا في الآونة الأخيرة إجراءاتهم الاستفزازية ضده وحزبه المؤتمر الشعبي العام. والتقى صالح صباح أمس الأربعاء مشايخ وأعيان وقيادات حزب المؤتمر الشعبي في بلدات غرب صنعاء (مديريات الحميتين وحراز وبني مطر)، وتحدث إليهم في خطاب مقتضب رأى مراقبون أنه حمل رسائل قوية وغير مباشرة لجماعة الحوثي التي يطوق مقاتلوها حالياً منزل نجله ومقر الحزب في جنوب العاصمة. ودعا المخلوع أنصاره إلى «الثبات ورفد الجبهات بالمقاتلين»، ضارباً بذلك عرض الحائط معارضة جماعة الحوثي للتحركات العسكرية للقوات الموالية له وكثفت مؤخراً عمليات تأهيل وتدريب جنود الحرس الجمهوري والقوات الخاصة في معسكرات خاصة لا تخضع لسيطرة الميليشيا.
وفي إشارة واضحة للحوثيين وجرائمهم بحق اليمنيين، قال صالح، «ثابتون ضد العدوان الكهنوتي.. قوى رجعية متخلفة تبطر بالمال والسلطة والناس في الشوارع يموتون من الجوع»، مضيفاً «سنسد نحن وبن دغر وهادي وعلي محسن، هم بضاعتي وخبري وعجيني.. افهموا واقرأوا بين السطور، هؤلاء بضاعة صالح.. بضاعة عفاش». ودعا علي صالح إلى حوار يمني سعودي لإنهاء الصراع في بلاده.
وقال مسؤول إعلامي في حزب «المؤتمر»، طلب عدم ذكر اسمه، لـ»الاتحاد»، إن خطاب صالح كان موجهاً لجماعة الحوثي، وحمل تهديداً صريحاً بإمكانية تحالفه مجدداً مع قيادات الحكومة الشرعية، بينما وصفت وسائل إعلام محلية مناوئة لصالح خطاب الأخير بـ«الناري». وعقب إذاعة خطاب صالح على محطته التلفزيونية مساء الأربعاء، أفادت تقارير إعلامية بسيطرة مليشيا الحوثي على جامع الصالح الذي تتولى قوات موالية للمخلوع تأمينه منذ افتتاحه في 2009، مشيرة إلى استمرار الحوثيين بالتمركز في محيط نجل صالح القريب من المسجد في منطقة السبعين جنوب العاصمة.
عدد اليوم
