جنيف ـ وكالات الأنباء: أعلن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أن على الأمم المتحدة نشر قوة فصل في دارفور، على الرغم من معارضة الرئيس السوداني عمر البشير وصول قوات غربية·
واعتبر عنان أن الدور الأساسي لقوة الفصل التابعة للامم المتحدة يقضي بدعم اتفاق السلام ''غير المكتمل'' بين الخرطوم والمتمردين·
وقال عنان في تصريح صحافي أدلى به في جنيف ''ما زلت اعتقد أن قوة من الامم المتحدة لحفظ السلام ستكون ضرورية لمساعدة الأطراف الموجودين على تطبيق اتفاق السلام وللمساعدة على توفير الأمن للمهجرين''·
وقد استبعدت الخرطوم رسمياً تدخل الامم المتحدة، لكنها كررت معارضتها أي تدخل من دون موافقتها المسبقة، واتهمت الغربيين بتهديد سيادة السودان·
من ناحيته اكد جان ماري غيهينو مسؤول عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة أن أي قوة دولية لن تنتشر في دارفور من دون موافقة الحكومة السودانية، معتبراً في الوقت نفسه أن دور الامم المتحدة ضروري لإنهاء النزاع المسلح والأزمة الانسانية في هذه المنطقة·
وكان غيهينو يتحدث في الخرطوم في ختام مهمة مشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي مكلفة الإعداد لاحتمال نقل عمليات حفظ السلام في دارفور إلى الأمم المتحدة·
واشار غيهينو الذي ترأس هذه المهمة، في مؤتمر صحافي الليلة قبل الماضية إلى أن الأمم المتحدة لا تسعى إلى ''استعمار'' السودان بحلولها محل قوة الاتحاد الافريقي في دارفور ،وكان غيهينو يعلق على تصريحات الرئيس السوداني عمر البشير الذي كرر الاثنين الماضي تأكيد معارضته نشر قوة دولية في دارفور، مشيراً إلى أن بلاده ''لن يعاد استعمارها''·
ومن جهة اخرى اتفق مندوبون سودانيون خلال اجتماع في لاهاي استضافته الحكومة الهولندية أمس الأول على إجراء عملية تقييم مشتركة في المنطقة النائية الواقعة في غرب السودان لتحديد حاجات التنمية على المدى القصير والبعيد قبل مؤتمر للجهات المانحة في اكتوبر المقبل ·
وقالت وزارة الخارجية الهولندية في بيان إن الوضع الأمني تدهور منذ اتفاق السلام الذي وقع في الخامس من مايو الماضي وأن الحكومة السودانية وحركة تحرير السودان تعهدتا بمعالجة الأمر حتى يمكن البدء في عمليات إعادة الإعمار·
وقال لول دينج وزير الدولة السوداني للشؤون المالية ''التطبيق يعتمد على الاستقرار على الارض· سنعمل على جعل الظروف مناسبة على الارض''·
عدد اليوم
