حذر “الفرع الشمالي” في الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون سابقون) أمس، من خطر اندلاع “حرب” من شرق السودان إلى غربه إذا رفضت حكومة الخرطوم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب كردفان.
وقال الأمين العام للحـركة الشـعبـية لتحرير السـودان ياسـر عرمان “هنـاك أصوات في الخرطوم ضد الاتفـاق الإطـار الذي وقع الثـلاثاء. هذه الأصوات تلعب بالنار”.
وأكد أن “البديل الوحيد من هذا الاتفاق الإطار هو الحرب من ولاية النيل الأزرق إلى دارفور”. وتقع المنطقتان المذكورتان عند الحدود الشرقية والغربية للسودان.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير أعلن يوم الجمعة الماضي، أنه أمر الجيش بمواصلة عملياته في جنوب كردفان حتى “تطهير” هذه الولاية “من المتمردين”.
وتشهد جنوب كردفان منذ الخامس من يونيو الماضي، مواجهات عنيفة بين القوات السودانية (شمالية) والفرع الشمالي في الحركة الشعبية لتحرير السودان خلفت مئات القتلى.
ووقع الاتفاق في شأن جنوب كردفان في 28 يونيو الفائت، أي قبل أقل من أسبوعين من إعلان استقلال جنوب السودان السبت المقبل.
جاء ذلك في وقت أعلنت الخرطوم ان الرئيس البشير، سيترأس وفد بلاده إلى أعمال قمة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا “إيجاد” التي تنطلق أعمالها اليوم في أديس أبابا.
وتناقش القمة التي تأتي قبل 5 أيام من الإعلان الرسمي لانفصال جنوب السودان، مسار تنفيذ اتفاق السلام الشامل، والقضايا المتعلقة بانفصال الجنوب عن الشمال، بمشاركة الدول السبع الأعضاء في المنظمة، إلى جانب شركاء الـ”إيجاد” من الدول الأوروبية والمبعوث ليمان.
وتأتي قمة «الايجاد» ضمن جهود المنظمة المتواصل للحفاظ على السلام والاستقرار في السودان حيث لعبت دورا فاعلاً في العديد من القضايا وخاصة العلاقة بين شمال السودان وجنوبه. وتعاظم دورها في هذا الجانب عقب تكليفها بتابعة ملف جنوب السودان عام 1995، واجرت في هذا الشأن مفاوضات عديدة بين الخرطوم والحركة الشعبية الحاكمة الآن في جنوب السودان، قبل توقيع اتفاقية السلام الشامل وبعدها التي انهت الحرب الأهلية في جنوب السودان.
من جهتها، أعلنت الخارجية الأميركية أن الموفد الأميركي الخاص إلى السودان، برينستن ليمان، توجه إلى أثيوبيا والسودان، حيث يشارك السبت المقبل في الاحتفالات بمناسبة استقلال الجنوب.
وخلال زيارته إلى أديس أبابا سيحضر ليمان اجتماع “إيجاد”، ويقدم “دعمه للمباحثات الجارية بين الأطراف السودانية، للتوصل إلى إنهاء المعارك في جنوب كردفان، وتسوية المشاكل المتعلقة بالعلاقات المستقبلية بين الخرطوم وجنوب السودان”.
عدد اليوم
