الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الانتقالي» يعرض تقاعد القذافي في ليبيا بإشراف دولي

4 يوليو 2011 00:16
جدد المجلس الوطني الانتقالي الليبي أمس، عرضه على معمر القذافي “التقاعد” في ليبيا بإشراف دولي، وسط بدء الثوار الليبيين الإعداد لشن هجوم على جنوب طرابلس خلال اليومين المقبلين لاستعادة مناطق بهدف الاقتراب من العاصمة. وقال رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل “إن المجلس يرحب بتقاعد القذافي في ليبيا ما دام سيتخلى عن جميع سلطاته”، وأضاف في تصريحات لوكالة “رويترز” “إنه كحل سلمي عرضت المعارضة إمكانية استقالة القذافي وأن يأمر جنوده بالانسحاب من ثكناتهم ومواقعهم ثم يمكن أن يقرر ما إذا كان سيبقى في ليبيا أم خارجها”. وأضاف “إنه إذا رغب القذافي بالبقاء في ليبيا فسوف يحددون هم المكان وسيكون ذلك تحت الإشراف الدولي”، وتابع قوله “إنه سيكون هناك إشراف دولي على كل تحركاته”. وأشار إلى أنه تقدم بهذا الاقتراح قبل نحو شهر عبر الأمم المتحدة، إلا أنه لم يتلق أي رد بعد من طرابلس. وتابع أن أحد الاقتراحات هو أن القذافي يمكن أن يقضي فترة تقاعده تحت الحراسة في ثكنة عسكرية. ولم يرد رد فوري من طرابلس على تصريحات عبد الجليل، ولم يبد القذافي حتى الآن أي مؤشر على التراجع، بينما يقترب الصراع في ليبيا من حالة الجمود بعد نحو 5 أشهر، حيث لا يتمكن مقاتلو المعارضة على ثلاث جبهات من التقدم بشكل حاسم نحو العاصمة طرابلس، فيما يتزايد التوتر داخل حلف شمال الأطلسي بشأن تكلفة العملية وعدم إحراز أي تقدم عسكري. وتحت علم كبير تستخدمه المعارضة الليبية، جلس عبد الجليل في مكتبه المتواضع وسط بنغازي، ولم يشعر بالخوف عندما سئل عما إذا كان يرى نفسه زعيماً لليبيا في المستقبل، وقال “إنه لا يتمنى أن يتولى مثل هذا المنصب وإنه موجود لتولي المرحلة الانتقالية”، وأضاف “إن الزعيم سيجري تحديده عبر الانتخابات وإنه لا يعتزم ترشيح نفسه”. وأضاف “إن المجلس يرحب بحلول سياسية لوقف العنف وتجنب أي تدمير وخسائر للبلاد”، لكنه تابع “إنه إذا لم يتم التوصل إلى حل فسوف يتم التركيز على العمل العسكري”. وقال “إن رؤيته لليبيا جديدة تتضمن إقامة دولة ديمقراطية تحترم تعاليم الإسلام، وإنه مصر على قيادة البلاد نحو مرحلة ما بعد الفترة الانتقالية، عندئذ يصبح الليبيون قادرين على اختيار زعيمهم الجديد عبر الانتخابات الحرة والنزيهة”، وأضاف “إن ليبيا ستكون دولة ديمقراطية حرة إسلامية، وإنها ستحكم طبقاً لتعاليم الإسلام السمحة مع حظر قتل المدنيين”. إلى ذلك، أكد الثوار الليبيون أمس أنهم يعدون لهجوم كبير خلال اليومين المقبلين لاستعادة مناطق في جنوب طرابلس كانوا خسروها أمام قوات النظام بهدف الاقتراب من العاصمة معقل القذافي. ويحاول الثوار خصوصاً استعادة بئر الغنم المحور الاستراتيجي الذي يبعد خمسين كيلومتراً جنوب طرابلس كي يصبحوا على مرمى مدفعية من طرابلس. وقال الناطق باسم الثوار أحمد عمر الباني في بنغازي “خلال اليومين المقبلين ستقع تطورات جديدة على خط الجبهة”، مشيراً إلى أن الثوار يريدون تحويل خط الجبهة نحو الشمال في اتجاه طرابلس. وقال متحدث باسم الثوار في مصراتة “إن اثنين من مقاتلي المعارضة قتلوا عند أطراف المدينة، حيث يكافحون لصد قوات الحكومة والتقدم صوب العاصمة. وأضاف المتحدث الذي عرف نفسه باسم أسامة “إن القوات الموالية للقذافي قصفت الدفنية والبوروية، وأن اثنين من مقاتلي الثوار قتلوا وأصيب 12 آخرون”. وفي طرابلس، قال مصدر كبير في حكومة القذافي “إن هناك معلومات مخابرات موثوق بها تشير إلى أن المعارضة تخطط لمهاجمة منصات تصدير النفط في بلدتي البريقة ورأس لانوف بشرق ليبيا”. وقال طالباً عدم الكشف عن هويته “الحكومة الليبية ستفعل كل ما بوسعها للحيلولة دون وقوع مثل هذه الهجمات، والحكومة تطالب شركات النفط الدولية، بالإضافة إلى شركات التأمين الدولية بالضغط على حكوماتها لإرغام الثوار الذين يدعمهم حلف الأطلسي لوقف عملياتهم المدمرة”. من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأميركي توم دونيلون إن الجهود الرامية إلى الضغط على القذافي للتخلي عن السلطة تنجح، وإنه لن يكون هناك استقرار في ليبيا لحين تنحيه. وقال “إن الولايات المتحدة وشركاءها في حلف شمال الأطلسي تجنبوا كارثة إنسانية بهجماتهم الجوية على ليبيا ويشتركون في هدف السياسة طويلة الأجل لرؤية رحيل القذافي”. وأضاف “لقد وضعنا معاً مجموعة واسعة وشاملة من جهود الضغط لنراه .. لنضغط عليه ليتنحى .. أعتقد أن تلك الجهود تنجح .. هناك حتمية هنا تقريباً على ما اعتقد .. هناك حتمية هنا بناء على ما ستكون عليه النتيجة النهائية”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©