الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

يوسف الزعابي.. «بين عيني حكاية ترويها عدستي»

يوسف الزعابي.. «بين عيني حكاية ترويها عدستي»
10 ديسمبر 2016 23:10
هناء الحمادي (أبوظبي) يوسف بن شكر الزعابي مصور بارز في عالم التصوير الفوتوغرافي، له العديد من الإنجازات والجوائز، منها الميدالية الذهبية من الجمعية الأميركية في فيتنام، وجائزة مسابقة الشارقة للصور العربية، والمركز الخامس في مسابقة «سحر السماء» من فعاليات «سكاي دايف دبي»، والميدالية الذهبية من الجمعية الأميركية في صربيا، والميدالية الذهبية في مسابقة بنجلاديش للتصوير الضوئي، والمركز الأول في مسابقة «عكوس إماراتية». وهو مؤسس نادي صقور الإمارات في رأس الخيمة، استطاع خلال سنوات قليلة تخريج مصورين على مستوى من الاحترافية. وبدأت رحلته في عالم التصوير عندما كان يدرس في بريطانيا «2006 - 2009»، حيث كان يوثق حياته اليومية مع زملائه بكاميرا رقمية هدية من والدته بعد تخرجه من الثانوية العامة، أما أول كاميرا احترافية فكانت من شقيقه ومن هنا كانت انطلاقته لتعلم أساسيات التصوير الضوئي. عن لحظات البداية يقول الزعابي «في مرحلة البدايات قمت بمعظم أنواع التصوير، لكني كنت أميل أكثر إلى تصوير «البورتريه وحياة الشارع»، ثم خرجت بعد ذلك من النطاق المحلي إلى دول الخليج، ومع انتقالي إلى التصوير في الدول الأجنبية واجهت الكثير من التحديات نظراً لاختلاف الثقافات، لكن تعودت على التعامل لتنطلق رسالتي في التصوير تحت عنوان «بين عيني حكاية ترويها عدستي». رحلة الهند تظل رحلة السفر إلى الهند من أجمل اللحظات التي استطاع الزعابي أن يقتنص عبر كاميرته لقطات جميلة لتنتهي تلك المغامرة على حدود الصين، وعن تلك التجربة يقول: «التخطيط هو مبدأ أساسي لنجاح أي رحلة لذلك كانت الرحلة برفقة صديقي المصور الإماراتي خليل المنصوري، وكوني أصور حياة الناس والشارع فهناك الكثير من القبائل والمناطق التي قمنا بدراستها، لأن الهدف توثيق العادات والتقاليد لثقافات يمكن أن تندثر في السنوات القادمة. ويتابع «الرحلة استغرقت 25 يوما تقريباً بداية من دبي، حيث السفر إلى مدينة حيدرآباد الهندية، ومنها إلى كالكوتا وبعدها بيوم واحد اتجهنا إلى ولاية آسام، ومن ثم ولاية اروناشل بارديش «بالباخرة»، وبعد قضاء أربعة أيام من السفر المرهق كانت البداية الحقيقية في التصوير مروراً بجبال الهيمالايا، وتحديداً عند الحدود الهندية، وشمال غرب الحدود الصينية، حيث مررنا بمناطق وقرى تسكنها قبائل الابتاني، الناشي وقبيلة آدي، وخلال الرحلة تم التركيز على توثيق حياتهم الاجتماعية وعاداتهم وتقاليدهم الغريبة. في أثناء رحلة الهند استطاع الزعابي النزول إلى منجم فحم يقع في قرية تبعد 6 ساعات عن مدينة حيدر آباد، وكان من ضمن خط سير الرحلة، لكن لم يكن لديه تصريح الدخول فاحتاج إلى ثلاثة أيام لاستكمال الإجراءات، وبعد معرفتهم بهويته الإماراتية وأن هدفه التصوير الفوتوغرافي لتوثيق العمل في المنجم ، تمت الموافقة على دخول هذا المنجم الأثري. ويحكي الزعابي: بعد أن بدأنا بالنزول التدريجي في المنجم شعرنا بنقص في الأكسجين مع زيادة نسبة الضغط علينا، وبعد السير 50 دقيقة تقريباً في المنجم وصلنا إلى الهدف وشاهدنا العمال، وهم يخرجون الفحم من باطن الأرض، فكانت تجربة مثيرة فعلاً، تستحق كل هذه المغامرة والحمد لله خرجنا بأعمال توثيقية جيدة. عن شعور عمال المنجم، يقول «كان شعوراً جميلاً، حيث تبادلنا معهم الحديث وبدت علامات التعجب واضحة على وجوههم خاصة عندما علموا بأننا من دولة الإمارات، والطريف أنه لم يسبق لأحدهم مقابلة أي شخصية عربية داخل المنجم، وكانوا متعاونين جداً معنا وسمحوا بالتقاط صور لهم في ذلك المكان رغم ضعف الإنارة. التخطيط الجيد باعتبار يوسف الزعابي، مصور أسفار، يؤكد أن من أولويات رحلة التصوير الخارجية، الوقت والتنظيم الجيد للرحلة، وكذلك التركيز على الأهداف الرئيسة للرحلة الفوتوغرافية، واحترام العادات والتقاليد للبلد الذي يحل فيه، إضافة إلى التأكد من التوقيت المناسب للرحلات، وعدم تشتيت النفس، والتركيز على تحقيق أهداف الرحلة، ومن المهم وجود مرشد سياحي لتسهيل مهام الرحلة، مشيراً إلى أن صعوبة الرحلات الفوتوغرافية أمر طبيعي، مثل طول مسافة الطريق والتنقل عبر سلاسل جبلية وعرة، بجانب مشكلة تناول وجبات الطعام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©