واشنطن - وكالات الأنباء: أعرب نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني أمس عن ثقته أن الاتفاق النووي بين أميركا والهند سيحظى بموافقة الكونجرس الأميركي رغم المعارضة الشرسة من منتقدي الاتفاق· وحث تشيني مشرعين بارزين على المساعدة في كسب تأييد الكونجرس للاتفاق·
في الوقت نفسه، اعدت لجنة رئيسية بمجلس النواب الأميركي تشريعا يطرح الأسبوع المقبل ويطلب من الهند تقديم دعم قوي للجهود الأميركية لوقف طموحات إيران النووية ويمنع المشرعين من تعديل اتفاق التعاون النووي السلمي الرسمي الذي لا يزال قيد التفاوض بين واشنطن ونيودلهي·
وكان الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج وافقا من حيث المبدأ في 18 يوليو الماضي على الاتفاق الذي يتيح للهند التي تمتلك اسلحة نووية الحصول على الوقود النووي والمفاعلات النووية الأميركية لأول مرة منذ 30 عاما· وتبدأ لجنة العلاقات الدولية بمجلس النواب ولجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ التصويت على مشروعي قانون مختلفين الأسبوع المقبل·
وقال نائب الرئيس الاميركي خلال اجتماع استمر يوما كاملا لغرفة التجارة الأميركية التي شاركت في جهود منسقة لكسب الدعم للاتفاق ''نأمل أن يتحرك الكونجرس سريعا لسن تشريع يمكن بلدينا من المضي قدما في هذا الاتفاق الهام دون تأخير·'' كما حث تشيني زعماء المجموعة المعنية بالعلاقات الهندية الأميركية في مجلسي الشيوخ والنواب وتضم جمهوريين وديمقراطيين على المساعدة في التوصل إلى اتفاق حاسم يفيد كلا من الولايات المتحدة واصدقائها في الهند·
في الوقت نفسه، أطلق النائب الديمقراطي إد ماركي الذي يتناوب رئاسة قوة المهام الحزبية لمنع الانتشار النووي حملة مع لجنة أصدقاء التشريع القومي وهي جماعة ضغط مؤيدة للسلام لاحباط الاتفاق· واقر ماركي بأن الهند ليست مثل كوريا الشمالية أو ايران وأنها صديق يحتمل أن تزداد علاقاته مع الولايات المتحدة قوة·
غير أنه قال في بيان صحفي إن الهند لم توقع على معاهدة حظر الانتشار النووي وترفض القبول بضمانات شاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية كما تمتلك ترسانة نووية صغيرة وإن كانت متنامية وبالتالي فان الاتفاق سيعد انتهاكا من جانب الولايات المتحدة لالتزاماتها الخاصة بمنع الانتشار النووي·
عدد اليوم
