تباين أداء موشرات البورصات العالمية حيث عملت أنباء سلبية عن القطاع المصرفي وخفض تصنيفات لدول في منطقة اليورو على إقلاق المستثمرين فيما شجعتهم في الاتجاه المقابل بيانات أفضل من المتوقع حول الاقتصاد الأميركي وتحسن أسعار العقارات في الصين.
وارتفعت الأسهم الأميركية عند الفتح أمس بعد انخفاض في مطالبات التأمين ضد البطالة وارتفاع في البيانات النهائية للنمو الأميركي للربع الثاني مما عزز الثقة في الاقتصاد.
وصعد مؤشر داو جونز الصناعي للأسهم الأميركية الكبرى 67.51 نقطة اي بنسبة 0.62 في المئة الى 10902.79 نقطة، وارتفع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا 7.75 نقطة اي بنسبة 0.68 في المئة الى 1152.48 نقطة، وزاد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم شركات التكنولوجيا 17.62 نقطة اي بنسبة 0.74 في المئة الى 2394.18 نقطة. وأظهر تقرير ثالث ان نشاط الاعمال في مدينة نيويورك زاد في سبتمبر المنصرم للمرة الأولى في أربعة أشهر في إشارة أخرى الى تحسن في الاقتصاد. ولكن الأسهم اليابانية أنهت تعاملات الأمس في بورصة طوكيو للأوراق المالية على تراجع كبير بسبب استمرار ارتفاع قيمة الين أمام الدولار وتراجع الناتج الصناعي خلال الشهر الماضي.
وتراجع مؤشر نيكي القياسي الياباني اثنين بالمئة متأثرا بصعود الين في أواخر التعاملات لكنه سجل أفضل أداء شهري له منذ مارس 2010 بفضل توقعات بمزيد من التخفيف في السياسة النقدية لليابان وأنه يمكن الحد من الصعود السريع للين بتدخل السلطات مجددا.
وأنهى المؤشر التداولات مستقرا على أساس مقارنة فصلية متخلفا بذلك عن المؤشرات العالمية الرئيسية الأخرى، وخسر المؤشر نيكي 190.3 نقطة أي ما يعادل اثنين بالمئة مسجلا 9369.35 نقطة لكنه ارتفع 6.2 بالمئة على أساس شهري، ونزل مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 2.1 بالمئة إلي 829.51 نقطة.
كذلك انخفضت بورصة هونج كونج 20.5 نقطة بنسبة 0.09 فى المئة لتقفل عند 22358.17 نقطة أمس. وبلغت اجمالى قيمة التداول 85.95 مليار دولار هونج كونج (نحو 11.1 مليار دولار أميركي) مقارنة بقيمة تداول أمس الأول التى بلغت 85. 35 مليار دولار هونج كونج.
وارتفعت الأسهم الصينية أمس حيث شهدت أسهم العقارات ارتفاعا بالرغم من اتخاذ اجراءات مشددة جديدة بشأن العقارات، وارتفع مؤشر شانغهاى المجمع الرئيسى 44.98 نقطة بنسبة 1.72 فى المائة ليقفل عند 2655.66 نقطة، كما صعد مؤشر شنتشن المركب 244.68 نقطة بنسبة 2.18 فى المائة ليقفل عند 11468.54 نقطة، وبلغت اجمالى قيمة التداول 183 مليار يوان (27.31 مليار دولار أميركي).
وقد ارتفعت أسعار 790 سهما وانخفضت أسعار 95 سهما فى بورصة شنغهاي، وارتفعت أسعار 966 سهما وانخفضت أسعار 106 أسهم فى بورصة شنتشن.
وفي أوروبا تراجعت الأسهم لليوم الرابع على التوالي امس إذ يبتعد المستثمرون عن الأصول عالية المخاطر نتيجة مخاوف بشأن تخفيضات أكبر في الانفاق العام في أيرلندا وفي الوقت الذي خفضت فيه موسسة موديز تصنيفها لسندات الحكومة الإسبانية.
وبحلول الساعة 07.03 بتوقيت جرينتش تراجع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.4 بالمئة إلى 1060.20 نقطة بعدما سجل أدنى مستوى اغلاق في ثلاثة أسابيع أمس الأول. وكانت أسهم البنوك بين أكبر الخاسرين حيث تراجع مؤشر ستوكس 600 للقطاع المصرفي الأوروبي 0.8 بالمئة، وخسرت أسهم باركليز وبانك انتر والايد ايرش بانكس بين 0.9 و18.5 بالمئة.
وتعلقت أنظار المستثمرين بالمستجدات في ايرلندا التي ستهدف لخفض الانفاق في ميزانيتها لعام 2011 بأكبر من الثلاثة مليارات يورو التي تستهدفها حاليا وستحدد في نوفمبر المقبل معالم خطة مدتها أربع سنوات لخفض العجز إلى أقل من ثلاثة بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي بحلول عام 2014.
عدد اليوم
