الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دار الكتب الوطنية تقتني 4 آلاف مخطوطة نادرة

24 يونيو 2006 01:11
أمجد الحياري: تقدم دار الكتب الوطنية التابعة لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، خدمات بحثية متنوعة لجميع فئات المجتمع في دولة الإمارات على اختلاف تخصصاتهم ومجالات البحوث التي يقومون بها، فهي الجهة المسؤولة في ''الهيئة'' عن كل ما يرتبط بالكتاب والدوريات من تزويد ونشر واقتناء· ويعتبر قسم المخطوطات ومصوراتها أحد أهم أقسام دار الكتب الوطنية الذي أخذ شكله الرسمي عام ،1988 ويعنى بكل ما يتعلق بالتراث المخطوط ومصوراته إذ يصل عدد المخطوطات التي يقتنيها اليوم ما يزيد على الـ 4000 مخطوط نادر ونفيس في العديد من الموضوعات، تم جمعها على مدى عدة سنوات من مختلف أنحاء العالم، وهي تمتاز بأنواع نادرة ومتميزة من الخطوط والزخارف وغزارة الحواشي والهوامش · والقسم مزود بأحدث الوسائل والتجهيزات التي تساعد المحقق والباحث من مصادر وفهارس وكشافات وأدوات بصرية وتصويرية وغيرها، فضلاً عن أحدث التقنيات التي تعمل على تعقيم المخطوطات وحمايتها من مختلف عوامل التلف· ويهدف القسم إلى نشر الوعي المخطوطي تجاه الثروة العلمية، والمساهمة في كل ما من شأنه أن يساعد على جمع وتحقيق ونشر المخطوطات العربية التي يتم جمعها، إما أصولاً عن طريق الشراء أو الإهداء، أو عن طريق المصورات لها بالمايكروفيلم أو المايكروفيش، أو بالشراء من المكتبات العالمية التي تمتلك أصول المخطوطات والتبادل والإهداء معها· ''سواطع الإلهام '' ومن أبرز مقتنيات دار الكتب الوطنية تفسير نادر للقرآن الكريم بالحروف العربية غير المنقوطة، وهو تفسير سواطع الإلهام الذي يدل على مقدرة عالية في اللغة العربية لمعدّه العلامة فيض الله بن المبارك الأكبر آبادي أبو الفيض الملقب بـ فيضي ، إذ لم يستخدم أياً من الحروف العربية المنقوطة في تفسيره الذي استغرق سنتين وانتهى في عام 1593 م· والعلامة فيضي ولد سنة 954 هـ في في الهند، أيام كانت مركزاً وهاجاً من مراكز إشعاع العلم، وكان حريصاً على جمع الكتب النفيسة، حيث ترك الكثير من المصنفات التى تدل على اقتداره وتمكنه من مختلف العلوم وآلاتها سواء باللغة العربية أو الفارسية· ونظم فيضي في مقدمة تفسيره قصيدة مدح وإطراء وتقريظ لتفسيره، نهج فيها نهجه في التفسير، من حيث استخدام الحروف غير المنقطة· وتضم دار الكتب الوطنية خمسين مصحفاً شريفاً مخطوطاً بخطوط متنوعة بين النسخ والمغربي والفارسي، ويتراوح قدم نسخها ما بين 400 سنة وحتى 150 سنة، وهي ذات زخارف رائعة بماء الذهب والألوان المتنوعة· ''عنوان الشرف الوافي'' ومن أبرز ما تضمه الدار كذلك مخطوطة نادرة من 300 صفحة باسم عنوان الشرف الوافي للعلامة إسماعيل بن أبي بكر بني عبد الله المقري المتوفى سنة 837 هجرية، وتضم المخطوطة خمسة علوم هي الفقه والنحو والتاريخ والعروض والقوافي، وكتبت بطريقة إبداعية بحيث تقرأ من كل الاتجاهات، ويمثل كل اتجاه علماً قائما بذاته، فالحرف الأول من كل سطر إلى آخر المخطوطة يكون علماً مستقلاً إذا قرئ بصورة تتابعية، والكلمة الرابعة من كل سطر حتى آخر المخطوطة تكون موضوعاً مستقلاً، والحرف الأخير من كل سطر إلى آخر المخطوطة يمثل علماً آخر، ولو قرئت المخطوطة في شكل عادي كسطر كامل تكون موضوعاً، وفي حال قراءة الكلمة السابقة من كل سطر إلى آخر المخطوطة تكون موضوعا مستقلاً· ومن النسخ النادرة مخطوطة مجالس في التصوف أقدم مخطوطة في الدار، تم نسخها سنة 676هجرية، وهي عبارة عن مجموعة مقالات في الوعظ والإرشاد مجهولة المؤلف، كتبت بأسلوب السجع وبخط نسخي جيد ومقروء· وهناك أيضاً مخطوطة بعنوان إعراب إظهار الأسرار في النحو، من تأليف العلامة عبدالله محمد بن ولي من علماء القرن الثاني عشر الهجري، وهي بخط مؤلفها، ويقوم أحد الباحثين بتحقيق المخطوطة لنيل درجة الماجستير من الجامعة اللبنانية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©