الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مواطن ينجح في تجميع سيارة كلاسيكية من إنتاج عام 1965

مواطن ينجح في تجميع سيارة كلاسيكية من إنتاج عام 1965
3 يوليو 2013 01:16
(الاتحاد) - بدأب وصبر وحرفية عالية، نجح المواطن خليفة عبيد بوسكين الغفلي في تجميع سيارة كلاسيكية «لاندروفر» موديل 1965، بعد جهد مضنٍ على مدى 45 يوما، قام خلالها بتركيب مكونات السيارة قطعة قطعة، حتى عادت إليها الحياة مرة أخرى. ويهوى الغفلي جمع السيارات القديمة حتى تجاوزت مجموعته الخاصة أكثر من 200 سيارة كلاسيكية من نوع «لاندروفر» و»بيدفورت كيو أل» و»ويلز فورد» و»وستين» و»دوج»، ومعظمها مركبات دفع رباعي كانت تستخدم في الإمارات قبل وبعد الاتحاد. ولديه أيضا مجموعة هائلة من قطع الغيار النادرة ومخلفات الحروب استوردها من مختلف دول العالم، ويحتفظ بها الآن في مستودعين كبيرين بمنطقة فلج المعلا بأم القيوين. يقول الغفلي إنه قام بتجربة السيارة الكلاسيكية بعد تجميعها، وتأكد من قدرتها على السير في الطرقات الإسفلتية، واختبرها أيضا في الصحراء، وتيقن من أنها «طبق الأصل للسيارة الأصلية في المواصفات والشكل»، بحسب تعبيره. و «كأننا رجعنا بالزمن إلى الوراء من خلال قيادتها». والآن ، يسعى الغفلي إلى تجميع 60 سيارة كلاسيكية من نوع لاندروفر بدء من موديل 1940 إلى 1970، وذلك من خلال قطع الغيار الجديدة المتوفرة لديه في المخزن، لافتاً إلى إن أهالي المنطقة كانوا في الماضي يستخدمون هذه السيارة في تنقلهم من منطقة إلى أخرى عبر المناطق الصحراوية، بل هو يعتبر السيارة «من موروثات الإمارات التي يجب الحفاظ عليها». وبدأ ابن فلج المعلا هواية جمع السيارات الكلاسيكية قبل 10 سنوات تقريباً، حيث كان يشتري الطرازات القديمة من السيارات وقطع غيارها بصعوبة شديدة ، نظراً لقلة المعلومات المتوفرة آنذاك. لكن الآن يستخدم الإنترنت للوصول إلى الذين يملكون السيارات التي يحبها، ثم يبدأ التفاوض معهم لشرائها. وكثيرا ما احتاج الأمر إلى السفر إلى مختلف دول العالم من أجل شراء سيارات نادرة، وبعضها كان يستخدمها ملوك وأمراء أجانب، والبعض الآخر استخدمت في الحرب العالمية الثانية. ويقول إن عشقه لهذه الهواية جعله يستمر في البحث عن طرازات يتجاوز عمرها 70 عاما. وبعد سنوات من الجهد الدوؤب والسفر لمشارق الأرض ومغاربها، صار لدى الغفلي مجموعة ثمينة للغاية، حتى أنه أصبح يملك مستودعين كبيرين ، يضع فيهما سياراته الكلاسيكية وقطع الغيار النادرة التي يستخدمها لإعادة صيانة المركبات التي يملكها. ويؤكد أن اقتنائه لهذه السيارات «هواية وليس تجارة». وأضاف إن بعض الأجانب من محبي هواية جمع السيارات الكلاسيكية يأتون إليه، من أجل شراء قطع غيار لم يجدوها في بلادهم أو في دول أخرى، وأحياناً يقوم بمقايضة قطع بأخرى، لافتاً إلى أن بحوزته قطعا نادرة، يصعب إيجادها في أي مكان أخر. ويبحث الغفلي الذي يملك ورشة لتصليح السيارات الكلاسيكية ومعرضاً مؤقتاً في فلج المعلا، عن دعم حكومي لإنشاء صالة مغلقة لعرض جميع السيارات الكلاسيكية والقطع الغيار، بالإضافة إلى صور نادرة عن مراحل استخدام أهالي المنطقة مركبة «لاندروفر». وقال إنه نظم في العام الماضي دورة تدريبية لطلاب المدارس حول كيفية تصليح مثل هذه السيارات، كما شارك بمجموعة من السيارات القديمة في المهرجانات والفعاليات الوطنية والتراثية مثل اليوم الوطني لقيام الاتحاد ومهرجان ليوا وغيرها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©