خورفكان - عبدالله الحريثي:
كسب المواطنان (ع.ج) و (ر.س.م) من منطقة اليرموك في مدينة خورفكان دعوى قضائية قاما برفعها على مؤسسة الامارات للاتصالات ''اتصالات'' امام محكمة الشارقة الابتدائية الاتحادية تحت رقم 183 لسنة 2003 ، وهي الاولى من نوعها على مستوى الدولة وتقضي بمطالبتهما لمؤسسة ''اتصالات'' بالحد من إزعاج مولدات أجهزة التكييف الصادرة من مبنى '' اتصالات'' الجديد في المدينة بالقرب من بيوت أهالي المنطقة·
وظل تداول القضية في أروقة المحكمة اكثر من ثلاث سنوات ، منذ أن تم ايداعها بقلم الكاتب في 19- 5- 2003 ليصدر الحكم بتاريخ 13-6-2006 ويقضي بالزام ''اتصالات'' بان تؤدي للمدعيين تعويضاً عن الإزعاج الصوتي بمبلغ مائة وعشرين الف درهم يقسم مناصفة بينهما والزمتها بالمناسب من الرسوم والمصروفات، كما رفضت الشق الثاني من الدعوى، مشيرة الى أن تقرير الخبراء يؤكد أن الموجات الكهرومغناطيسية الخاصة بالهوائي التابع لاتصالات أيضاً هي في حدود المسموح به عالمياً·
صدر الحكم في الدائرة المدنية الثانية برئاسة القاضي ابراهيم حسن الظفير وعضوية القاضي ممدوح ابوهشيمة عبدالعزيز والقاضي عصام يحيى عبدالحميد يماني وامين سر الجلسة عبدالله مبارك عبيد·
وكانت ''الاتحاد'' قد انفردت بنشر تفاصيل الدعوى ضد ''اتصالات'' بتاريخ 18-8-2003 تحت عنوان '' دعوى قضائية ضد ازعاج مبنى اتصالات في خورفكان ''، وذكر مصدر في المؤسسة آنذاك انه تم الاتفاق مع أهالي المنطقة بالصلح·
والتقت ''الاتحاد'' بأصحاب الدعوى عقب صدور الحكم، حيث أكد عدد منهم على المشكلات الناجمة عن ارتفاع صوت المولدات، والتي تمثلت في معاناة السكان من الازعاج المستمر والقلق المستمر بسبب انعدام النوم والراحة مما أثر على مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلبة، اضافة الى معاناة تأثير الصوت على القدرات السمعية·
وقال عادل الجوهري ان رفع قضية ضد المؤسسة ليس المقصود منه التشهير او الحصول على تعويضات بل لتعريف المختصين ان القضية تلامس هموم الناس وتمثل بالنسبة لهم معاناة يومية·
وطالب البعض ان تتدخل الجهات المعنية في الدولة لحل المشكلة برفع هذه المولدات او تركيب عوازل للصوت لانه لو استمر الوضع على ما هو عليه فستعاني هذه الأسر وأبناؤها من مشاكل صحية متعددة·
وقال ان الحديث عن المشاكل الصحية تناولها التقرير الصادر من الخبراء الذين كلفتهم هيئة المحكمة بإعداده، والذي تضمن رأياً طبياً أكد أن الموجات الكهرومغناطيسية تتسبب أحياناً في حدوث حرارة وسخونة وصداع وإرهاق وأحيانا دوخة بسيطة، وهذا يبدو واضحاً عند استعمال التليفون المحمول لمدة طويلة ومن هنا كان خوفنا من الإزعاج والضوضاء الناتجة عن المولدات، وأضاف تقرير الخبراء ان القياسات أثبتت أن شدة المجال اقل بكثير من المعدل الأقصى المسموح به للتعرض للإشعاع وبالتالي ليس لها تأثير على صحة الإنسان، واكد التقرير على ان التلوث الصوتي يؤدي إلى الإرهاق وقلة التركيز والصمم العصبي على المدى البعيد· واكد التقرير أن التكييف والمولدات تحدث ضوضاء شـــــديدة تزعج سكان المباني المجاورة بشكل كبير وخاصة على سكن المدعيين واكد الخبير الهندسي ان أجهزة التكييف ليست في مكانها الصحيح وتحدث أضراراً للمدعيين·
عدد اليوم
