السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رحلات التدريب الصيفي تؤهل الطلاب لمنافسات سوق العمل

رحلات التدريب الصيفي تؤهل الطلاب لمنافسات سوق العمل
3 يوليو 2013 01:43
تشكل رحلات التدريب العملي الصيفي لطلاب جامعة خليفة محطة مهمة في حياتهم العملية، إذ تطلعهم هذه الرحلات على تجارب جديدة، وتربطهم زمنياً بالمساقات العلمية التي يدرسونها طوال العام، فضلاً عن أن اقتران الدراسة النظرية بالتدريب العملي يؤهل الطالب ويجعله قادراً على الابتكار وخوض منافسات سوق العمل في المستقبل، خصوصاً في المجالات التكنولوجية والهندسة الميكانيكية وهندسة الاتصالات والعديد من الفروع الحيوية التي تربطه بالعصر ومواكبة التطورات العالمية في الميادين كافة. (أبوظبي) - تنتهج جامعة خليفة أسلوباً مختلفاً في إثراء العلاقة بين الطالب وبيئته العلمية، وتحرص على أن يتخرج طلابها وهم على دراية كاملة بمتطلبات السوق، وتمنحهم فرصة حقيقة من خلال التدريب العملي الصيفي في الداخل والخارج عبر زيارة المؤسسات الكبرى المتطورة في التكنولوجيا، ومن ضمن الرحلات التي تركت أثراً إيجابياً في نفوس بعض الطلاب والطالبات زيارتهم إلى كوريا الجنوبية ضمن وفد طلابي مكون من عشرين طالباً وطالبة من جامعة خليفة، اطلعوا خلالها على أحدث البرامج الحديثة في مجالي هندسة الكمبيوتر، وهندسة أشباه الموصلات، فضلاً عن الجانب الترفيهي الذي بعث في نفوسهم الراحة ومزجهم بعادات وتقاليد شعوب أخرى. برامج التدريب حول أهمية التدريب الصيفي وانعكاسه الإيجابي على طلاب وطالبات جامعة خليفة، يقول البروفيسور والعميد المشارك، مسؤول برامج البكالوريوس في كلية الهندسة الدكتور حسن بردى: التدريب الصيفي جزء مهم من برامج البكالوريوس لجميع الطلاب في تخصصات الهندسة والعلوم التكنولوجية، والجامعة عادة تلزم طلبتها في منتصف شهر يونيو به، إذ إن الطلاب يبدؤون التسجيل منذ بداية شهر يناير حتي يتسنى للجامعة إجراء اتصالات مع مؤسسات معنية بالتكنولوجيا في الداخل والخارج، لإلحاق الطلاب بها عبر برنامج تدريبي مكثف، وكل دارس بالجامعة مفروض عليه هذا الجانب لما تنتهجه الجامعة من أسلوب علمي رصين، إذ تحرص على أن تبني بين الطالب وسوق العمل جسوراً تمتد إلى ما بعد التخرج ويضيف بعض الطلاب يختارون المؤسسات التي يرغبون في الالتحاق بها لتنفيذ برنامج التدريب الصيفي سواء داخل الدولة أو خارجها والجامعة لا تمانع إطلاقاً في إبداء المرونة في هذا الأمر فهي يهمها في المقام الأول استفادة الطلاب بشكل كبير من تدريباتهم العملية وتطبيق ما درسوه عملياً ومن ثم محاولة تقديم برامج تخرج جديدة ومفيدة وتغطى جوانب مهمة في المجالات التكنولوجيا بحسب التخصص ويلفت إلى أن البرامج التدريبية التي ينفذها الطلاب بشكل عملي تعودهم على بذل جهد مضاعف وتحفزهم على الاكتشاف العلمي وتزودهم بالمهارات وتكسبهم الجرأة. معايير التقييم ويتابع الدكتور بردى قائلاً: فور بداية التدريب العلمي الصيفي تعين الجامعة مشرفاً أكاديمياً لكل طالب بالإضافة إلي مشرف آخر من جهة المؤسسة التي يتلقى فيها التدريب، وبعد الانتهاء من المدة المقررة للتدريب يدعمنا المشرف بتقرير مفصل عن أداء الطالب وحجم الاستفادة التي نالها من خلال البرنامج، فضلاً عن أننا نتلقى تقريراً آخر من المشرف المختص في المؤسسات التي يتدرب فيها طلابنا، بالإضافة إلي أن الطالب نفسه يكتب تقريراً عما اكتسبه من معارف طوال فترة التدريب وفي النهاية تعرض كل هذه التقارير أمام لجنة بالجامعة من أجل تقييم أداء الطلاب والوقوف على الإضافة الحقيقية التي قدمها التدريب العملي الصيفي لهم، والتقييم يتم وفق معايير معينة بناء على الأقسام التي زارها الطلاب والمشروعات التي نفذوها بحيث يكون شاملاً ودقيقاً. وعن أنواع التدريب الصيفي يذكر الدكتور حسن بردى، أنه قد يكون بشكل فردي أو جماعي، بحيث يكون الطالب بمفرده في مؤسسة ما أو مع مجموعة من الطلاب، ويلفت إلى أن عدد كبير من طلاب الجامعة التحقوا ببرامج التدريب العملي وتم تقسيمهم إلي مجموعات داخل الدولة وخارجها، إذ إن البعض منهم يتلقى تدريباً في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية من خلال برنامج المنح الدراسية الخاص بالطلبة المواطنين، عبر شراكة مع هذه المؤسسة التي تتولى الإنفاق على الطالب في جميع مراحله على سبيل أنه سيلتحق للعمل بها فور الانتهاء من الدراسة العلمية بالجامعة، وهو ما يوفر لهم سوقاً للعمل تجذبهم وتستثمر قدراتهم، ومن ضمن المؤسسات أيضاً التي تسير على هذا النهج مع الطلاب قطاع الاتصالات بالدولة وهيئة أبوظبي للماء والكهرباء، ويشير إلى أن التدريب الصيفي يبدأ من السنة الأولى بالجامعة وينتهي عند طلبة السنة النهائية، ولدينا طلاب يتلقون تدريبات في مؤسسات أجنبية بفرنسا وألمانيا فضلاً عن بعض الرحلات لكوريا الجنوبية، مؤكداً أن بعض الطلاب يسافر على نفقته الخاصة إلى دولة بشرط أن تتابعه الجامعة وتتعرف على مستوى البرنامج التدريبي الذي يتلقاه. ومن بين الطلاب الذين زاروا مؤخراً كوريا الجنوبية، أحمد خوري الذي يدرس في قسم هندسة الاتصالات في بجامعة خليفة، والذي يبين أنه استفاد كثيراً من وجوده في كوريا الجنوبية حيث طاف مع زملائه العديد من الشركات التي أطلعتهم على أحدث الأبحاث في مجال تكنولوجيا أشباه الموصلات، ويذكر أنه تعرف على أنواع عديدة من الأجهزة الإلكترونية هناك وبعض الاختراعات الجديدة التي تسهم في علاج السرطانات، كما أنه تلقى مجموعة من المحاضرات المهمة التي تتوافق مع طبيعة المنهج الذي درسه خلال هذا العام ويقول: كانت الرحلة تدريباً عملياً حقيقياً رسخ في أذهاننا ما درسناه نظرياً في جامعة خليفة، وهو ما يمثل أكبر إفادة لنا ويجعلنا في حالة نشاط عملي لمواصلة السنوات الدراسية المقبلة ويفتح الطريق أمامنا لمحاولة عمل مشروعات ابتكارية تخدم البيئة الإماراتية في المجالات التكنولوجية والهندسية كافة. كفاءات علمية ومن جانبها، ترى عليا الأميري، التي أنهت السنة التأسيسية الأولى بجامعة خليفة أن الاطلاع على التجارب العلمية الأخري الموجودة في بعض الدول المتقدمة في المجالات الهندسية والتكنولوجية وهندسة الاتصالات من الأهمية بمكان لكى يتقدم الطالب علمياً ويواصل البحث، خاصة وأن العصر الحالي يعتمد على الكفاءات العلمية، وتشير إلى أنها كانت ضمن طلاب وطالبات جامعة خليفة الذين توجهوا في بداية الشهر الجاري إلي كوريا الجنوبية من أجل الاطلاع على أحدث ما توصلوا إليه في مجال هندسة الكمبيوتر وأشباه الموصلات وبعض المخترعات الحديثة ومن ثم اكتساب المعرفة وتطبيق المساقات الدراسية بصورة عملية، وتقول: زرنا العديد من الجامعات هناك والتقينا ببعض طلبة الماجستير في كوريا الجنوبية وتبادلنا الأفكار والمعلومات والخبرات، وكان عددهم يزيد على 200 طالب وطالبة، وتشير إلى أن الرحلة استغرقت أسبوعاً تخللتها زيارات لبعض المعالم السياحية بها، ما أضفى أيضاً على هذه الزيارة بعداً ترفيهيا جميلاً. أجواء مرحة ومعلومات وفيرة بالنسبة للأبعاد العلمية التي استفادت منها العنود العبدولي، التي تدرس تخصص الهندسة الميكانيكية، تذكر أنها اطلعت على معلومات وفيرة خلال هذه الزيارة من الناحية العلمية، وطبقت عملياً ما درسته طوال العام، فضلاً عن أن وجودها في جامعة هانج يانج بكوريا الجنوبية أفادها من جميع النواحي. وتشير إلى أنها زارت مع طلاب جامعة خليفة شركة سامسونج ورأت كيف يتم تصنيع الأشياء الدقيقة، أيضاً تعرفت على طريقة تصنيع أشباه الموصلات، وتلفت إلى أن زيارة القرية التراثية بكوريا الجنوبية أطلعها على جانب مهم من تاريخ هذه الدولة وحضارتها، وهو ما أضفى على الرحلة أجواء مرحة. وتضيف: اطلعنا أيضاً على جانب كبير يخص هندسة الكمبيوتر، وكان معنا نحو عشرين طالبا من جامعة خليفة من أبوظبي والشارقة، وهذا يدل على الجهد الكبير الذي تبذله الجامعة من أجل اطلاعنا على أحدث الأبحاث العلمية في المجالات الهندسية والاتصالات والتكنولوجيا بوجه عام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©