الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«قيظ ويانا» يدعم القدرات الإبداعية للفئات المستهدفة

«قيظ ويانا» يدعم القدرات الإبداعية للفئات المستهدفة
2 يوليو 2013 22:00
حراك وتفاعل تعرفه مؤسسة التنمية الأسرية في جميع مراكزها التي تنظم الملتقى الصيفي تحت عنوان «قيظ ويانا» في نسخته الرابعة، والذي يختلف عن غيره من البرامج الصيفية التي تم تنظيمها خلال الأعوام السابقة، حيث يشمل العديد من الورشات، ويضم مجموعة من الأنشطة والبرامج التي تسلط الضوء على الجوانب الاجتماعية للأسرة في إمارة أبوظبي في سياق شامل ومتنوع يغطي كافة الأبعاد الأسرية. (أبوظبي) - تم تصميم البرنامج هذه السنة، والذي انطلقت فعالياته في المنطقة الغربية وفي المنطقتين الشرقية والوسطى، ويستمر إلى منتصف هذا الشهر بأسلوب فاعل لاستثمار الأوقات بما يعود على المشاركين وعلى المجتمع بالنفع والفائدة، وينصب هذا كله في إطار جاذب وبيئة محفزة لتنمية وإبراز المواهب والقدرات الإبداعية للفئات المستهدفة بإشراف مدربين أكفاء ومتخصصين. ورشات مفتوحة إلى ذلك، تقول ثريا الشامسي مسؤولة الملتقى الصيفي، إن الملتقى في دورته الرابعة يختلف عن السنوات الماضية من حيث تحديد الورشات والمحاضرات، موضحة أن ذلك تم بناء على تحليل احتياجات المجتمع الواردة من إدارة البحوث والدراسات في مؤسسة التنمية الأسرية، وبناء على هذه المدخلات تم تحديد البرنامج، لافتة إلى أن الورشات تم تقسيمها بناء على الفئات العمرية، مؤكدة أن الورشات مفتوحة للإماراتيين والمقيمين في الدولة، وتضيف: «بالنسبة للورشات فإنها تخاطب الفئات العمرية المختلفة وتم تنظيمها بالتعاون مع العديد من الجهات والدوائر الحكومية من شركاء المؤسسة الاستراتيجيين، حيث تم إعداد برامج متخصصة للأطفال من عمر 6 إلى 13 سنة تضم دورات تدريبية متنوعة تتناسب مع متطلباتهم وميولهم في تلك المرحلة العمرية، ومنها دورة فن المسرح والتصوير والمهارات الحياتية ومهارات التفكير الإبداعي وبرامج متخصصة للفتيات من عمر 14 إلى 18 سنة تشمل دورات وورش عمل متخصصة في التصاميم الفنية والإبداعات التراثية والمهارات الرياضية والصحة الغذائية. «عدستي الصغيرة» وتشير ثريا الشامسي إلى أن الأطفال من عمر 6 إلى 13 سنة في مركز أبوظبي يستفيدون من ورشة التصوير «عدستي الصغيرة»، والتي تهدف إلى إكساب المشاركين المهارات الأساسية لفن التصوير، كما ستستفيد هذه الفئة من ورشة نادي القراءة، والتي تهدف لصقل المهارات الأدبية لديهم وتنمية حب الكتاب والمعرفة عندهم، بنشر ثقافة القراءة والاطلاع، وإكساب المشاركين بعض المهارات الأدبية واكتشاف مواهب المشاركين وتعزيزها، كما يشتمل البرنامج على ورشة «بيدي أبدع»، وهي ورشة مخصصة لفئة 6 سنوات إلى 13 سنة، وتعتمد على إعادة تدوير النفايات وإنتاج أعمال إبداعية في جو من المتعة والتسلية، وتهدف هذه الورشة إلى تنمية مهارات الأطفال وتشجيع المشاركين على المحافظة على البيئة، وتدريبهم على استخدام النفايات الكرتونية في عملية إعادة التدوير وإنتاج أعمال فنية إبداعية. شركاء استراتيجيين وتلفت الشامسي إلى أن الورشات يتم تنفيذها بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين للمؤسسة وهي هيئة البيئة، الشرطة المجتمعية والهلال الأحمر، موضحة أن الهلال الأحمر طرح ورشة «المسعف الصغير»، والتي تهدف إلى تدريب المشاركين على طرق التعامل مع الشخص المصاب وفاقد الوعي، وتعريفهم بطرق الإسعافات ومعالجة الجروح والكسور، وتضيف الشاميسي، أن هناك أياماً مفتوحة تصادف كل خميس وهي أيام تفاعلية وهي تحت عنوان «تعلم من خلال الترفيه». فئة الشباب أما الفئة الثانية من الورشات فإنها تستهدف المراهقين من 14 سنة إلى 18 سنة وتم تخصيصها بورشات وبرامج ومهارات تليق بهذا العمر، وتتضمن العديد من الورشات وتهدف إلى إكساب المشاركين المهارات اللازمة في مجال الإتيكيت الاجتماعي، وبناء الشخصية الوطنية المتوازنة للمشاركين، إضافة إلى ورشة «سفير بلادي» وهي تلائم الطرح الذي يعزز قيم ومبادئ حب الوطن. وتوضح الشامسي أن جديد هذه السنة أيضا في الملتقى أن يضم جميع فئات المجتمع من مواطنين ومقيمين لتحقيق الاستفادة للجميع، ولخلق تفاعل وحراك ثقافي، مؤكدة أن الملتقى ينظم مجموعة من البرامج والدورات التدريبية والتثقيفية المتنوعة الخاصة بفئة الشباب التي تستهدف إكساب تلك الفئة مهارات متعددة في مجالات مختلفة كالتصوير والسلامة الغذائية والتفكير الإبداعي ومن بينها دورة «عدستي الرقمية « و»مهارات الحياة» و»كيف تبدأ مشروعك الصغير» ودورة «واجبي نحو سلامة الأغذية»، والتي تنظمها المؤسسة بالتعاون مع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، موضحة أن البرنامج يولي عناية كبيرة للنشاط البدني والحركي لتعزيز الوعي بأهمية الرياضة ونهجها كأسلوب حياة، كما يهتم أيضا بنظام الأكل الصحي. تنمية شخصية الأبناء أما بالنسبة للفئات الأكبر سنا فهناك فعاليات موجهة لجميع أفراد الأسرة، ومفتوحة في وجه العموم، ومنها دورة الذكاء العاطفي والتي تهدف إلى توعية المشاركين بذواتهم ورصد مشاعرهم، ومن ثم السيطرة عليها، وإدارتها، وتهدف أيضا إلى إكساب المشاركين مهارات وفنون التعامل مع الآخرين، كما يتضمن البرنامج محاضرة تربية الأبناء بذكاء وتهدف إلى تعريف المشاركين بالعوامل التي تؤثر على تنمية شخصية الأبناء وتعمل على تحقيق التوازن في التربية، وتطبيق أهم مبادئ التربية الإيجابية السليمة المؤثرة في تعديل سلوك الأبناء، كما تتضمن تقديم سبع مهارات لتشجيع الأطفال على التعاون. ومن أهداف محاضرة «فن احتواء الأبناء» أيضا والتي يتم تقديمها للآباء لفهم أنواع الشخصيات، وإكساب المشاركين مهارات علمية للتعامل مع الأبناء على اختلاف شخصياتهم، والتدريب على مهارة الاستماع وحل المشاكل، بالإضافة لهذه الورشات هناك أخرى تكسب الصغار مهارات كيفية ضبط الغضب، وتعرّف المشاركين على طرق السيطرة على الانفعالات وتعريفهم بالأمراض المترتبة على الانفعالات السلبية، وتدريبهم على التحكم في هذه الانفعالات عند مواجهة المشكلات العائلية، أما محاضرة السعادة الزوجية والتي تهدف إلى المساهمة في التوافق والانسجام في الحياة الأسرية وإكساب المشاركين طرق تجديدية في الحياة الزوجية والابتعاد عن الروتين اليومي، والتدريب على فنون الرومانسية، فإنها جاءت بناء على تحليل برنامج «شاور»، وفي جانب آخر يتضمن البرنامج لقاءً مفتوح بين الأبناء والآباء بإدارة متخصص الذي يطرح المشكلة ويعمل على نقاشها وخلق تفاعل بين الطرفين لتعزيز مفاهيم التوصل وخلق جسور قوية بين الأبناء والآباء أساسها الحوار والتفاهم. وفي سياق آخر توضح الشامسي أن مؤسسة التنمية الأسرية اعتمدت هذه السنة في تنفيذ الورشات على مدربين خارجيين، وعلى موظفات المؤسسة في خطوة جديدة للاستفادة من مهاراتهن واستثمارها. «بيدي أبدع» من جهتها، تقول ميساء عبد الكريم بن عمرو، منفذة ورشات «بيدي أبدع»، إنها لمست تجاوباً كبيراً من طرف المجموعات التي توجه لها الورشة، لافتة إلى أن أول يوم تخصصه للتعارف، وجس نبض الفتيات في اتجاه معرفة نقاط قوتهن في مجال العمل اليدوي، أما اليوم الثاني فهو يشكل محور العمل على استعمال كل ما نتوفر عليه في البيت، ونبدع فيه، مع توجيه الطفل التوجيه الصحيح، حيث أن كل فتاة لها ميول خاصة فهناك من تعشق الطبخ، وغيرها تحب الأعمال اليدوية، ويجب زن نراعي في تنفيذ الورشة عدم استخدام المقص واللصاق، تجنبا لبعض الإصابات. وتضيف ميساء أنها دربت على مدى عدة سنوات سابقة العديد من الأفواج، وتراهن اليوم صاحبات مشاريع صغيرة من خلال ما تعلمنه وطورنه. خطة عمل موزة الهاملي منسق فعاليات في مركز أبوظبي، ومنفذة الورشات «عدستي الصغيرة»، و»نادي القراءة»، الموجهة للفئات العمرية الصغيرة، قالت إنها خططت بشكل جيد لتنفيذ هذه الورشات، حيث تم تعريف الصغار في ورشة «عدستي الصغيرة» بتاريخ التصوير وعلموا أن أول مصور في العالم كان «عربياً» وهو الحسن بن الهيثم، والذي خلق فكرة التصوير، كما تضمنت الورشة تعليم الصغار طريقة إعداد الكاميرا، والأنماط الأساسية، وتصوير الطبيعة والأشخاص، والتصوير التوثيقي، وشملت الورشة على شقين، الأول نظري والثاني تطبيقي من خلال التقاط مجموعة من الصور في القرية التراثية المصغرة في المؤسسة.. أما عن ورشة القراءة فتقول الهاملي: «قسمت المشتركين إلى 5 مجموعات صغيرة، ولخلق تفاعل وزعت صوراً، بحيث تكتب كل مجموعة عن هذه الصور، وكان محورها «زايد والقراءة»، و»أم الإمارات ودعم تقدم الفتاة»، و»نبينا وأركان الإسلام الخمسة»، وموضوع الأصدقاء والأسرة. وسنحاول كتابة قصة كاملة يتم التعبير عنها من خلال تمثيلها خلال اليوم الرابع من الورشة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©