الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

65 شهيداً ومقتل أول جندي إسرائيلي بالعملية البرية في غزة

65 شهيداً ومقتل أول جندي إسرائيلي بالعملية البرية في غزة
19 يوليو 2014 18:16
عبدالرحيم حسين، علاء المشهراوي، وكالات (غزة، رام الله) نتنياهو يستعد لتوسيع رقعة القتال ويحشد 18 ألف جندي إضافي صعدت إسرائيل هجومها البري على قطاع غزة، أمس، مستخدمة المدفعية والدبابات والزوارق البحرية والمشاة، موقعة بحسب حصيلة غير نهائية 65 شهيداً جديداً، ما يرفع حصيلة العدوان والوحشي في يومه الحادي عشر إلى 284 شهيداً، وأكثر من 2196 جريحاً، بينما قتل جندي إسرائيلي، وأصيب 3 آخرون. وأكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية العسكرية البرية تهدف إلى تدمير الأنفاق التي تستخدمها مجموعات «إرهابية» في غزة، إلى جانب منصات إطلاق الصواريخ»، لافتاً إلى أن الغارات الجوية لوحدها لا تكفي للتعامل مع الأنفاق، وشدد في اجتماع خاص للحكومة الأمنية المصغرة بقوله: «تعليماتي وتعليمات وزير الدفاع للجيش، بحسب موافقة المجلس الأمني المصغر، هي التحضير لإمكانية توسيع ملحوظة للنشاط البري». وفيما استمر إطلاق الصواريخ من غزة بحصيلة بلغت 40 صاروخاً طالت بئر السبع وتل السبع ورهط ويروحام وعومر -بني مدفار وبنس شمعون واشدود وعسقلان، وغيرها من بلدات غلاف غزة، أكدت «كتائب القسام» الجناح العسكري لـ«حماس» أنها استهدفت مفاعل ديمونا بصاروخين طراز «m75»، بينما أفادت مواقع إسرائيلية باعتراص عدد من الصواريخ، وسقط المتبقي في مناطق مفتوحة من دون وقوع إصابات أو أضرار. وفيما أعلنت تل أبيب أنها استدعت 18 ألفاً من جنود الاحتياطي للانضمام إلى أكثر من 30 ألفاً آخرين تمت تعبئتهم بالفعل لتعزيز القوات النظامية، وسط شكوك في نجاح العملية البرية 100% في تحقيق أهدافها، وصفت «حماس» على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري، الغزو البري لغزة بـ«عمل أحمق ستكون له عواقب مروعة»، قائلة: «إنه لا يخيف قيادتها ولا الشعب الفلسطيني». وكشف سفير هيثم أبو سعيد، سفير المفوضية الدولية لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط وأمين عام منظمة حقوق الإنسان الدولية في الأمم المتحدة، النقاب عن أن الجيش الإسرائيلي استخدم ليلة وفجر الجمعة أثناء بدء العملية العسكرية البرية غازاً أبيض في بلدة بيت حانون ومنطقة الشوكة ورفح، ملحقاً أذى بالغاً بالعشرات من المدنيين الفلسطينيين. وأكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الاونروا» أن عدد النازحين في قطاع غزة تضاعف تقريباً في الساعات الـ24 الأخيرة بعد بدء العدوان البري على قطاع غزة، مبينة أن عدد الأشخاص الذين قدموا إليها بحثاً عن ملاذ من القتال ارتفع من 22 ألفاً إلى أكثر من 50 ألف شخص. فقد صعد الجيش الاسرائيلي صباح أمس من وتيرة هجومه البري الذي بدأه مساء الخميس ضد قطاع غزة، بينما ارتفعت حصيلة ضحايا الغارات إلى قتيلاً 292 شهيداً، وأكثر من 2050 جريحا منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 8 يوليو الحالي، الذي أكد نتنياهو أمس أنه مستعد لتوسيعه على الرغم من الدعوات الدولية لتجنب التصعيد. وخوفاً من التفجيرات، هرب نحو 30 ألف فلسطيني من منازلهم في القطاع، والتجأوا إلى المباني التابعة لوكالة «الاونروا»، بينما تعهدت «حماس» بأن «إسرائيل ستدفع ثمناً باهظاً» لهذه العملية. وأعلن الجيش الاحتلال أن وحدات هندسية رافقت وحدات من المشاة لتدمير الأنفاق، مبيناً أن جنوده قتلوا 17 «ارهابياً» وضربوا نحو «150 هدفاً»، بينها 4 أنفاق. أقرت إسرائيل إن أحد جنودها، وهو رقيب يدعى إيتان باراك، من سكان هيرتسليا، قتل وأصيب آخرون في اشتباكات مع مسلحين شمال غزة خلال ليل الخميس، في حين ذكرت مصادر أمنية أن 3 جنود إسرائيليين أصيبوا إثر استهداف دبابتهم بقذيفة في بيت حانون شمالي غزة. وقال الجيش في بيانه أيضاً: «إن صاروخاً مضاداً للدبابات أصاب جرافة ثقيلة للجيش، ما أدى إلى إعطابها في منطقة القرارة جنوب القطاع غزة». وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة استشهاد 4 مواطنين من عائلة رضوان بقصف على مدينة خانيونس جنوب القطاع، مبيناً أن اثنين من القتلى هما الشقيقان، أحمد ومحمود رضوان، وآخران من العائلة نفسها، هما بلال ومنذر رضوان. كما أعلن القدرة استشهاد المواطنة آمال دبور (40 عام)، والمواطن إسماعيل قاسم (59 عام)، بقصف على بلدة بيت حانون شمال غزة، مشيراً إلى إصابة نحو 25 مواطناً آخرين بجروح مختلفة بالقصف. وقبل ذلك بوقت قصير، أكد القدرة استشهاد 4 فلسطينين، 3 منهم قضوا بقصف مدفعي شرق خانيونس، بينما سقط الرابع بقصف مدفعي أيضاً شرق مدينة رفح جنوب القطاع. وفجر الجمعة، أعلن القدرة أيضاً استشهاد رامي صقر أبو طويلة (30 عاماً)، وإصابة 12 من أفراد عائلته، باستهداف حي الشجاعية شرق مدينة غزة، مشيراً سقوط 4 شهداء آخرين، بينهم رضيع (خمسة أشهر)، وإصابة أكثر من 10 آخرين، أحدهم جروحه خطيرة، بقصف مدفعي إسرائيلي جنوب القطاع. كما قتل شقيقان فلسطينيان في قصف مدفعي إسرائيلي لبيت حانون شمال قطاع غزة. بالتوازي، استشهد 3 فتية بقصف إسرائيلي مدفعي لأبراج الندى غرب بيت حانون، ولم تعرف حتى هويتهم، حيث أودعت الجثث في مستشفى كمال عدوان شمال القطاع. في بلدة رفح جنوب غزة قرب الحدود المصرية، أكد شهود أن دبابات الاحتلال دخلت إلى المطار المهجور، وأطلقت بعض قذائف الدخان. وقال مسؤولون في مجال الطب: «إن قصفاً طال الطابقين الثاني والثالث في مستشفى بيت حانون الحكومي، ظهر أمس، تسبب بأضرار مادية جسيمة من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات». وأعلن المدير الإداري في المستشفى الطبيب أيمن حمدان، في تصريح صحفي، عن أن القصف طال الطابق الثاني الذي يضم مبنى استقبال الأطفال، والطابق الثالث الذي يحوي جناح المبنى الإداري. وطالب حمدان بضرورة تدخل المنظمات الدولية، لضمان عدم تكرار قصف قوات الاحتلال للمستشفيات والمراكز الصحية. وكانت الآليات المدفعية الإسرائيلية، قصفت، مساء أمس الأول، محيط مستشفى فلسطيني لرعاية المسنين والتأهيل الطبي في الشجاعية شرقي مدينة غزة بعدة قذائف، من دون أن يتسبب ذلك في وقوع إصابات. كما قال مسعفون وشهود: «إن من بين المواقع التي استهدفتها القوات الإسرائيلية في غزة، أمس، مبنى الجوهرة الذي يضم عدداً من وسائل الإعلام، وأصيب صحفي فيه». في غضون ذلك، اعترفت وسائل الإعلام الإسرائيلية بضراوة القتال على حدود قطاع غزة، مشيرة إلى أن الوضع ليس أسهل من أي مرة أخرى توغل فيها الجيش في القطاع. وأشارت الإذاعة العبرية العامة إلى أن الاشتباكات التي تندلع على حدود غزة تتصف بأنها عنيفة جداً، وهناك كثافة نيران من المقاومة الفلسطينية. ووصفت صحيفة «معاريف» العبرية طبيعة الاشتباكات بأنها أمر محزن جدًا، في ظل وقوع قتلى، وإصابات عديدة في قوات الجيش في مناطق عدة متفرقة قرب غزة. وقالت: «(كتائب القسام)، الجناح العسكري لـ«حماس»، فجر أمس: «إن قوات إسرائيلية خاصة وقعت في كمائن لعناصرها في شمال وجنوب قطاع غزة». وأوضحت الكتائب في بيان عسكري أن عناصرها فجروا عبوة ناسفة في آلية إسرائيلية في قرية أم النصر شمال بيت لاهيا، وتمكنوا من تفجير 5 عبوات أفراد بقوة خاصة في المكان، قائلة: «إن الاحتلال اعترف بإصابة 7 من جنوده، إصابة أحدهم حرجة، وآخر بترت قدمه في الكمين». 70% من قطاع غزة في ظلام جراء قصف خطوط الإمداد أعلن نائب رئيس سلطة الطاقة في قطاع غزة أمس، أن 70? من القطاع يعيش دون كهرباء نتيجة للعملية العسكرية الإسرائيلية التي بدأت منذ 8 يوليو الحالي. وقال فتحي الشيخ خليل لفرانس برس «جميع الخطوط العشرة المغذية لقطاع غزة من إسرائيل معطلة بسبب القصف الإسرائيلي للشبكة». وبحسب الشيخ خليل، فإن شركة الكهرباء الإسرائيلية «كانت تزودنا بـ120 ميغاواط والآن لا تزودنا بشيء». وأضاف «جرى التنسيق مع الصليب الأحمر للسماح للطواقم الفنية بإصلاح الخطوط المعطلة بسبب القصف الإسرائيلي في المناطق القريبة من الحدود، وخاصة شمال قطاع غزة». وأشار الشيخ خليل إلى أنه «يتم تزويد نحو 30? من سكان قطاع غزة بالكهرباء، بينما يعيش أكثر من 70? منهم بدون كهرباء منذ الخميس». (غزة - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©