مبادرة لتشجير مساجد رأس الخيمة

محمد صلاح (رأس الخيمة) أطلقت كل من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وهيئة حماية البيئة برأس الخيمة أمس، مبادرة لتشجير محيط مساجد الإمارة، ضمن مبادرة زراعة مليون وواحد شجرة التي أطلقتها الهيئة لزيادة المسطحات الخضراء بالإمارة. وأوضح الدكتور سيف محمد الغيص، المدير التنفيذي لهيئة حماية البيئة والتنمية، أن المبادرة تشمل زراعة العديد من الأشجار المحلية والمثمرة بمحيط مساجد الإمارة بهدف تحقيق الأهداف المنشودة لمبادرة المليون وواحد شجرة التي أطلقتها الهيئة خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن الدولة تبذل جهوداً كبيرة لتحسين مؤشر البصمة البيئية، وذلك للوقاية من آثار التغير المناخي، وإضفاء منظر جمالي حضاري لتعزيز البيئة الصحية ونشر الوعي البيئي، وترسيخ ثقافة التنمية الخضراء. وأكد الغيص أن المبادرة تتضمن زراعة الأشجار في المناطق البرية والمفتوحة لتوفير مصدات للرياح والوقاية من زحف الرمال على الطرق والمناطق العمرانية، والإسهام في توفير البيئة الملائمة لاستقرار الطقس، وتشجيع عمليات التشجير على كل المستويات، من أفراد ومؤسسات خاصة وعامة. وأشار إلى أن المبادرة تدعم المسؤولية المجتمعية لهيئة حماية البيئة بهدف نشر الوعي البيئي وغرس ثقافة زراعة الأشجار، حيث تم توزيع 50 ألف شتلة لجميع الدوائر الاتحادية والمحلية والجامعات والأفراد وكافة قطاعات المجتمع، من الأشجار المحلية، مثل أشجار الغاف والسدر والسمر، بالإضافة للأشجار المثمرة، مشيراَ إلى أن هناك فريقاً من الدائرة يتابع حالة هذه الأشجار ونموها بشكل دوري، ويسجل الفريق الملاحظات المتعلقة بنمو هذه الأشجار. وقال علي راشد سعيد الخنبولي مدير مكتب الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف برأس الخيمة:«إن المبادرة تعد مدخلاً جديداً للتوعية البيئية بأهمية زيادة الرقعة الخضراء في الإمارة من خلال تثقيف كافة شرائح المجتمع والتركيز على النشء لغرس مفاهيم المسؤولية والمحافظة على مواردنا وثرواتنا الطبيعية للمساهمة في صناعة مستقبل دولة الإمارات وتعزيز رؤيتها 2021 في تحقيق التنمية المستدامة، وتحقيقاً لرؤية ورسالة الهيئة بطريقة مبتكرة للحفاظ على التنوع الحيوي بزراعة الأشجار المحلية والمثمرة، مثل اللوز والنخيل والزيتون، واستبدالها بالأنواع الغازية على البيئة المحلية».