الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

من هو المتسول؟

24 يونيو 2006 01:18
من هو المتسول في رأيكم ؟ ولماذا هو يتسول ؟ وما نوع الأساليب التي يستخدمها ؟ إن ظاهرة التسول ظاهرة اجتماعية مسيئة لكرامة الإنسان، وهي عبارة عن قوة بشرية معطلة عن الانتاج، ترتدي ثوب الشفقة واكتساب عطف الآخرين من خلال مظاهرهم المشفقة ولا يكاد يخلو مجتمع من هذه الظاهرة سواء كان مجتمعاً متقدماً أو مجتمعاً ناميا ولكن يظل الفرق بين هذه المجتمعات هي النسبة التي توضح لنا حجم المشكلة في هذه المجتمعات· جميعنا قد يخجل رد هذا الشخص المتسول أو لا ترضى نفسه بأن يطرده أو لا يقدم شيئا له ولكن مع صدقنا معه إلا أنه لا يكون صادقا معنا، لأنه يستخدم أساليب محتالة لكسب المال، كما أن معظم هؤلاء المتسولين يأتون إلى مجتمعاتنا بحجة أنهم سياح أو قادمون للزيارة ولكن العكس من ذلك فمنهم من يأت للتسول وجمع المال الذي يتضاعف مئة مرة عن التذكرة التي قطعها وصولاً إلى هنا، فهل ترون بأنها حقاً ظاهرة تستحق الدراسة والتخلص منها؟ إن الأمر ليس بهذه السهولة بل أن وراءهم من يتكتك أو يخطط لهم مثل بعض الشركات والمؤسسات التي أوقفتها أجهزة الشرطة بالانذار لعدة مرات، وبعد ذلك تغلق هذه الشركة أو المؤسسة كونها وسيطا لهؤلاء المتسولين· لذا فالمنفعة تعود لكلا الطرفين المؤسسة والمتسول·· إن الخطر الذي يهدد مجتمعنا كونها ظاهرة تعتمد على مساندة أفراد الشعب بشكل غير مباشر أي نحن نقدم ما يحتاجه المتسول من نقود وغيرها بالرغم من وجود مؤسسات كثيرة مكلفة لتقديم المساعدة للمحتاجين حقاً وليس للمحتالين، لذا نحن نقدم ما يريدونه ولا نبلغ عنهم، قد نقدم لهم خدمة في ذلك إذا كانوا حقاً محتاجين وسوف يتلقون الرعاية المناسبة والخدمات الصحية، ولكن معظمهم يقومون بسلوكيات سيئة مثل التزوير والسرقة وغيرها لكسب عطف الآخرين، فهل يتمالك قلبكم برؤية أطفال دون سن العمل يقومون بهذه المهنة المهينة للطفل وللمجتمع، فكوني من قسم الخدمة الاجتماعية لا أرضى بهذه الصورة في مجتمعي أو في أي مجمع آخر، ويجب التخلص منها كونها أصبحت تكثر في أيام الأعياد والمناسبات الدينية وتتردد على المنازل أكثر من مرة· كما أرى بأن المشكلة ليست بذلك الحجم في مجتمعنا ولكن يجب أن يكون هناك دعم ومساندة من عامة الشعب لأننا لن نستطيع وحدنا وضع القيود أمامهم، يجب التعاون مع أجهزة الشرطة· فنحن ننظر إلى مجتمع متطور ومتقدم تنعدم به هذه الصور اليائسة أو المسيئة لكرامة الإنسان في المجتمع· رشديه ضحي المقبالي جامعة الإمارات العربية المتحدة قسم الخدمة الاجتماعية
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©